رياضة

تفاقم المشاكل في فورمولا 1

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

روميو روفائيل من لندن: سيعقد الاتحاد البلغاري لرياضة السيارات والدراجات النارية اجتماعاً خلال هذا الأسبوع مع رئيس الاتحاد الدولي للسيارات للجائزة الكبرى (فورمولا1) بيرني ايكلستون، الهدف منه محاولة اقناعه بتنظيم بلغاريا إحدى بطولات الجائزة الكبرة في فترة ما من عام 2011. وسبق لرئيس الاتحاد البلغاري رومين بيتكوف أن تلقى دعوة من ايلكستون للحضور إلى سباق المانيا للجائزة الكبرى الذي سيقام بين 10 و12 الجاري.

يذكر أن بلغاريا وقعت بالفعل عقداً لتنظيم سباقات الجائزة الكبرى للدراجات النارية ابتداء من 2012، والبلد وضع ايضاً على الجدول الزمني المؤقت لتنظيم بطولة العالم للراليات لعام 2010. ووفقاً للخطة التي وضعت، فإن بلغاريا قد توقع عقداً لاستضافة السباق بين 2011 و2015، وهناك خياراً لتمديده لغاية 2020.

من ناحية أخرى، حذر رئيس هيئة إدارة الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) ماكس موسلي من مغبة انفصال بعض فرق رابطة فورمولا1 (فوتا) من الاتحاد، وذلك بعد اعتقاده بأن تهديد المجموعة المنشقة ما زال قائمة، فقط بعد ثلاثة أيام من توقيع اتفاق السلام الذي كان موضع ترحيب كبير من كل الأطراف بأنه "أنتصار للعقل السليم"، على رغم أن أسس الاتفاق تبدو هشة. ومن غير الواضح أن الحاضرين في اجتماع مجلس إدارة الرياضة الذي عقد في باريس مؤخراً قد وقعوا على أي وثيقة قانونية. إلا أنه من الواضح أن اطلاق موسلي رسالته التهديدية هي تغيير لموقفه من عدم التجديد لمنصبه، وقرر ترشيح نفسه لإعادة انتخابه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نهاية تشرين الأول المقبل.

وكان موسلي قد سبق له أن رفض مطالبات ثمانية من عشر فرق فورمولا1 بأنها ستقيم مجموعة منشقة ابتداء من العام المقبل. وقال رئيس "فيا" إنه سيبدأ باتخاذ اجراءات قانونية ضد الفرق المنضمة إلى رابطة فرق فورمولا1 (فوتا)، لكنه أضاف في حديث خاص لهيئة الإذاعة البريطانية "ان الجميع يعلم أن هناك سباقات الجائزة الكبرى لفورمولا1 في العام المقبل، وأن الذي يستطيع المشاركة فيها فنحن نرحب به".

جاء هذا الحديث بعد توقع انزلاق فورمولا1 إلى الفوضى عندما أعلنت ثمانية فرق بأنها تخطط حالياً لإقامة بطولة خاصة بها في الموسم 2010، وذلك بعد تصاعد الخلاف مع موسلي حول اقتراحات سقف الميزانية. وذكر بيان لهذه الفرق أنها ترفض تغيير الشروط الأصلية للمشاركة في بطولة 2010. وأضاف: "لدينا أكثر من بديل لبدء التحضير لبطولة جديدة". ولكن موسلي ما زال مصراً على وضع حد لسقف الميزانية بمبلغ 40 مليون جنيه استرليني لكل فريق للحد من "سباق التسلح المالي"، إلا أن "فوتا" رفضت الموافقة على شروطه.

وقال رئيس فريق "ريد بول" كريستيان هورنر إن الجانبين وصلا إلى "الطريق المسدود" في محادثاتهما. إلا أن بيان "فيا" ذكر أن مطالبات "فوتا" ترقى إلى "انتهاكات خطيرة للقانون بما فيها تدخلات في العلاقات التعاقدية، وهذا خرق مباشر للالتزامات القانونية لفيراري وانتهاكاً خطيراً لقانون المنافسة".

وأضاف البيان: "ان قائمة المشاركة لسباقات فورموالا1 لعام 2010، التي كان من المفروض نشرها الأسبوع الماضي، قد علقت في الوقت الذي تدافع "فيا" عن حقوقها القانونية. وهذا القرار أعطى جميع الأطراف مجالاً للمناورة حيث أنهم يبحثون عن حل وسط بشأن هذه الخلافات.

وقال موسلي: "في مثل هذه الظروف هناك دائماً حل وسط في نهاية المطاف. إنهم لا يستطيعون الاستغناء عن المشاركة في فورمولا1، وسيكون شيئاً مكروهاً بإقامة سباقات فورمولا1 من دونهم".

وكرر موسلي اعتقاده بأن بعض الفرق التي تدعمها شركات صناعة السيارات قد تنحسب من سباقات فورمولا1 خلال فصل الصيف. حتى أنه كشف اسم بي ام دبليو وتويوتا على أنهما الأكثر تضرراً.

وكان الخلاف قد اثير بسبب قرار موسلي في نيسان الماضي لوضع 40 مليون استرليني سقفاً للميزانية للعام المقبل، ولكن أيضاً يدور حول الحُكم في الرياضة. ويقول موسلي إن الفرق وافقت على الحد الأقصى للانفاق في العام الماضي - "فوتا" نفت ذلك - ويصر على أنه أمر حيوي لمستقبل الرياضة، وأكد أنها غير مستدامة في مستويات الانفاق الحالية. لكن "فوتا" رفضت ادعاءاته بأنها تريد الانضمام إلى "سباق التسلح المالي"، إلا أن الفرق تقول إنها ملتزمة أيضاً بخفض التكلفة، ولكنها تفضل الحد من السبل التي يمكن للفرق من انفاق الأموال.

واعترضت فرق "فوتا" كذلك على ما تراه الطريقة الاستبدادية التي يدير بها موسلي سباقات فورمولا1، والطريقة التي سمحت لاتفاق كونكورد - الذي ينص على بعض الحقوق للفرق بما في ذلك وضع القواعد - بسقوط حقوقها.

كما تطالب الفرق بما يعتبرونه عدلاً هو تقسيم أرباح هذه الرياضة وادخال تغييرات للمشاركة في بطولة العالم المقبل وتسوية الخلافات بعد ذلك، إلا أن هورنر قال: "المشاركة بحسن النية ولكن من دون وضوح وبلا ضمانات ومن دون تلك التنازلات الملموسة، سيكون موقفاً صعباً للدفاع الفرق عنه".

علماً أن موسلي كان قد ذكر بأنه كان يفكر بالاستقالة إذا كانت من شأنها أن تحل المشكلة، إلا أنه أضاف: "هذه ليس القضية".
وبالإضافة الى ريد بول، فإن الفرق التي تريد الانسحاب وتشكيل بطولة لها في العام المقبل، هي: فيراري وماكلارين وتورو روسو وتويوتا ورينو وبي ام دبليو ساوبر وبراون

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف