البحث عن موطئ قدم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
البحث عن موطئ قدم !
علي رياح
تحت هاجس "البحث عن موطئ قدم" ، بات وسطنا الرياضي ، بالفعل ، غريب الأطوار ، وأصبحت الأسماء الرنانة التي كانت لها إسهاماتها في بناء اسم العراق خارج كل الاستقطابات أو التكتلات ، وفضلت أن تكون بعيدة عن الأجواء التي تـُبنى فيها التحالفات الوقتية بعد سنوات من العداء المعروف بين أصحابها .. أما الطريقة التي تعلو فيها نبرة "الآخرين" الذين يفكرون في جعل الرياضة مطية لتحقيق رغائبهم الفئوية أو حتى العائلية ، فتدل على أننا خرجنا تماما عن نطاق التوازن والعقل والمنطق!
قطب رياضي يفترض أنه مرموق وله باعه الطويل في مجال كرة القدم ، خرج علينا بجملة مقتضبة لكنها صريحة ولخصت كل ما يدور في ذهنه أو أذهان سواه من أمثاله ، حين رد على سؤال مقدم البرنامج "لماذا هذا التكالب على المناصب؟" بالقول : " أخي العزيز ، الأيام تمضي سريعة ، وعلينا أن نجد لنا موطئ قدم وإلا ضاع كل شيء وأصبحنا بعيدين عن أي منصب رياضي يفترض أن نكون فيه .. إذا فاتنا القطر هذه المرة فلا مجال أبدا لأي تعويض"!
ثم يفسر هذا القطب الرياضي أو الكروي الذي اشتهر بتقلب مزاجه وتحول انتماءاته خلال السنوات الست التي أعقبت السقوط ، يفسر تلك "القنبلة" المدوية التي رماها في البرنامج بطريقة أكثر استدرارا للتندر ، فهو يقول : ماذا تعني التحالفات في الرياضة غير أن تصل إلى ما تريد بالطريقة المناسبة التي تختزل متاعبك وجهدك وصبرك على ما يجري!
هكذا أفلتت "الحقيقة" من عقله الباطن إلى لسانه .. فلو كان هذا المنطق الذي يهيمن على عقل لاعب دولي سابق تولى مسؤوليات تدريبية وإدارية في أوقات مختلفة ، فماذا يمكن أن يترك لأولئك الذين يتربصون بالرياضة العراقية ويبردون أسنانهم انتظارا لتلك اللحظة التي ينقضون فيها على كل شيء ؟!
سؤال يبدو كماليا أو انه لون من الترف بالنسبة لمن استحوذ صراع المناصب الدامي على قلوبهم، فلم تعد أنظارهم تجد غير هيئة الكرسي وهو المغنم المرتقب الذي ما بعده مغنم .. والدليل أن البرنامج الذي قدمه مذيع متعثر يلوك الحروف طويلا قبل أن تخرج إلى ضيوفه ، لم يخرج بأية حصيلة "عليها الاعتماد" بالنسبة للمشاهد المبتلى بأخبار الحروب الرياضية ، خاصة وأن المذيع والقائمين على البرامج استعانوا ببعض الضيوف الذين أسبغوا عليهم صفة الصحفيين الذين يملكون الحل والربط في مناقشة أمر الانتخابات والاستقطابات .. فكان سقوط البرنامج أمرا لا مفر منه حتى ولو بدا في هذه الصورة من البهرجة المعتادة!
لا نحن نذهب إلى الاستحقاقات الانتخابية الكروية كما تذهب إليها شعوب أخرى أقل تحضرا منا .. ولا نحن نضع مقاليد الحوار في أيدي أهل الشأن .. ولا المتناحرون على ساحة المنصب يوفرون وسيلة غير شريفة إلا وانزلوها ووظفوها في ساحة الصراع .. فكيف يمكن لنا ـ بعد ذلك ـ أن نتصور شكل الأداء في مرحلة ما بعد الانتخاب حين تسود المصلحة الذاتية وتتحول الخدمة في المجال العام إلى امتيازات وهبات شخصية ولو جاءت على جثة الوطن؟!
التعليقات
شاهدت البرنامج
علي الربيعي -مع اني من متابع يالعراقية والمشجعين لها الا اني اتفق مع علي رياح البرنامج كان فاشل انا شخصيى كان لي تساؤلات كثيرة لم ينجح احد ممن يطلق عليهم صحفيين توصيلها وطرحها على هذا اللاعب الدولي المتلون او نائب الاتحاد!بل راحوا يدافعون بصورة وقحة!عن شخص يدجير اهم رياضة عراقية من خارج القطر!بتبريرات!اوقت شعر راسي ولم تنطق مقدم البرامج او الصحفيين!كان برنامج عجيب!؟ عساه ينطلق من مبداء حرية التعبير!؟
مشكلة النفعيين
احمد المصور -مشكلة كبرى تواجه الرياضة العراقية بوجود العناصرية الأنتهازية من بقايا حقبة نظام صدام فأحمد راضي وحسين سعيد كلاهما عملا مع ابن الطاغية عدي وتشربا بأسأليبه الغير شرعية ، وخصوصا حسين سعيد الذي ينحدر من اصول فلسطينية مما يفسر ضعف حرصه على مصالح العراق والتهاون فيها للأسف !
متاهةبلاجدوى
بغدادي -قطب رياضي كبيرفي كرة القدم؟؟مقدم برنامج؟؟لاعب دولي سابق تولى مسرليات ادارية؟؟تحالفات رياضية؟؟مذيع متعثر؟؟ضيوف اسبغوعليهم صبغة الصحفيين؟؟...متاهة بلا جدوى من الكاتب وكأنه يخاطب شخصا محددا ونسي ان الاف العراقيين يتابعون اخبار الوطن عن طريق الموقع الالكتروني ايلاف وفي عز انقطاع التيار الكهربائي المستديم نسي الكاتب ان العراقي المواطن البسيط ليس لديه قدرة التجار والمتاجرين بالوطن لتكون لديه مولدة كهربائية وان افترض هذا مااصعب هذا الافتراض الوضع العراقي متاهة يزيدها تعقيدا الكاتب بالمتاهة السرابية الصحفية فهو يتحدث عن الماء(كرة القدم)ولكن ادخلنا بمتاهة..ان مخاطبة العراقيين بوضوح هو مانحتاجه..وقد صدق حدس المواطن وشعورة بان مخاض العراق ليس بنتيجة ولادة بعد 9 اشهر بل قرون والله يعلم والامر ليس تشاؤميا بل ببساطة الجميع ...السياسيين والاقتصاديين والرياضيين وكل من يتوقع ان لديه دلو يدلي به يعيش العراقيين ب((متاهة بلا جدوى))..ولايلاف كل الشكر والتقدير فصدقوني ان بوابة الحقيقة لدينا كعراقيين ضيقة جدا وتضيق وارجو من الله ان يبارك جهودكم والله من وراء القصد
متاهةبلاجدوى
بغدادي -مكرر
صحيح يا استاذ علي
محمد ابو سارة -وصفك لما يجري في الساحة الرياضية رائع كلعادة يا استاذ علي - نتمنى منك مواصلة ما تكتب فالحقيقة باتت ضائعة علينا بسسب المحاور
الرسالة واضحة
سامي كريم -اتفق مع الكاتب - والكثير من البرامج اصبحت دعائية والذين تتم استضافتهم يروجون لانفسهم بطريقة مكشوفة وخاصة ما يتعلق بانتخابات اتحاد كرة القدم - رسالتك واضحة يا أخ علي وارجو ان يتمعن الجميع في معناها ولك كل الشكر