رياضة

البحرين تستضيف السعوديّة في ذهاب الملحق الآسيوي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأخضر يصل المنامة لملاقاة البحرينالاخضر المثقل بالاصابات ينهي استعداداته لمواجهة البحرين

علي الحملي -إيلاف ، وكالات:يستضيف المنتخب البحريني لكرة القدم نظيره السعودي السبت على استاد البحرين الوطني في الرفاع في ذهاب الملحق الآسيوي المؤهّل لملاقاة منتخب نيوزيلندا بطل منطقة أوقيانيا في الملحق الفاصل المؤهّل بدوره إلى نهائيّات كأس العالم المقرّرة في جنوب إفريقيا عام 2010. ويلتقي المنتخبان إيابًا على استاد الملك فهد الدولي في الرياض الأربعاء المقبل. المنتخب البحريني يخوض تجربة الملحق للمرّة الثانية على التوالي، ففي تصفيات مونديال 2006 اجتاز نظيره الأوزبكستاني في الملحق الآسيوي قبل أن يصطدم بملحق آخر مع ترينيداد وتوباغو، فتعادل معها 1-1 في ترينيداد ثم خسر صفر-1 في المنامة فضاعت عليه فرصة التأهّل للمونديال للمرّة الأولى في تاريخه. في المقابل، فإنّ المنتخب السعودي فرض ذاته ممثّلاً لعرب آسيا في نهائيّات كأس العالم منذ عام 1994 في الولايات المتّحدة حين حقّق إنجازًا ببلوغه الدور الثاني.

تأهلت البحرين إلى الملحق الآسيوي الفاصل لمواجهة السعودية بعدما حلّت ثالثة في المجموعة الأولى من الدور الحاسم للتصفيات خلف كلّ من أستراليا واليابان اللتين حجزتا مقعديهما مباشرة إلى نهائيّات جنوب إفريقيا، فيما تقدّمت البحرين على قطر وأوزبكستان الرابعة والخامسة. أمّا السعودية فحلّت ثالثة في المجموعة الثانية خلف الكوريتين الجنوبية والشمالية.

ومن المتوقّع أن تكون المباراة حافلة بالندّية والإثارة سيّما في ظلّ الاستعداد المناسب لها من كلا المنتخبين، وعلى الرّغم من أفضليّة المنتخب السعودي من خلال نتائج المواجهات المباشرة في الأعوام الماضية، فإنّ مواجهتهما في الملحق الآسيوي تختلف كليًّا خصوصًا أنّ كلّ منتخب يبحث عن إنجاز جديد يتمثّل في بلوغ نهائيّات كأس العالم.

يدخل أصحاب الأرض المباراة بطموح الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والخروج بنتيجة إيجابيّة قبل لقاء الذّهاب في الرياض، ويدرك المدرّب التشيكي ميلان ماتشالا صعوبة المهمّة أمام منتخب يسعى إلى ظهور خامس على التوالي في المونديال.

تعزّزت صفوف المنتخب البحريني بالتحاق بعض المحترفين بالتشكيلة قبل يومين وهم جيسي جون (موسكورن أكسليسيور البلجيكي) وعبدالله عمر وعبدالله فتاي (نوشاتل السويسري) وسلمان عيسى (العربي الكويتي) ومحمد السيد عدنان (الخور القطري) ومحمد حسين (أم صلال القطري) وفوزي عايش (السيلية القطري) وحسين بابا (الشباب الاماراتي).

وقد انضمّ هؤلاء إلى محمد سالمين ومحمود جلال ومحمود عبد الرحمن وابراهيم المشخص وحسين علي وعلاء حبيل ومحمد حبيل واسماعيل عبد اللطيف وأحمد حسان والحارسين محمد السيد جعفر وعباس أحمد.

ومن المتوقّع أن يعتمد ماتشالا طريقة حذرة مركّزًا على تحرّكات لاعبي الأطراف محمود عبد الرحمن وسلمان عيسى ومحمد حبيل وعبدالله عمر والمهاجمين حسين علي وجيسي جون (إسماعيل عبد اللطيف).

وكان المنتخب البحريني قد حقّق نتيجتين إيجابيّتين بفوزه على إيران 4-2 وكينيا 2-1 وديًّا، وأقام معسكرًا تدريبيًّا في النمسا لعب خلاله عدّة مباريات وديّة أهمّها مع بطل إيطاليا "انتر ميلان" وخسر أمامه بهدف من دون ردّ.

من جهته، يدخل المنتخب السعودي المباراة وهو مثقل بالإصابات حيث يغيب عدد من اللاعبين البارزين كالمهاجم الشاب نايف هزازي الذي تعرّض لإصابة في الرباط الصليبي في المباراة الوديّة ضد ماليزيا ستبعده طويلاً عن الملاعب.

كما يغيب المدافع رضا تكر بعد تفاقم آلامه، ويحوم الشكّ حول مشاركة لاعب الوسط عبد الرحمن القحطاني لإصابة مفاجئة تعرّض لها، فضلاً عن افتقاد "الأخضر" لعبد عطيف وسعد الحارثي وصالح بشير لإصابات متفاوتة.

خاض المنتخب السعودي مباراة وديّة خسر فيها أمام نظيره العماني في صلالة 1-2، بينما فاز على ماليزيا في ثاني تجاربه الودية في معسكر الدمام.

وعلى الرّغم من افتقاده للاعبين مميّزين، فإنّ المدرّب البرتغالي خوسيه بيسيرو يملك عناصر بارزة في جميع خطوطه أمثال الحارس وليد عبدالله وأسامة هوساوي وعبدالله شهيل وعبدالله الزوري وماجد المرشدي في الدفاع وسعود كريري ومحمد نور وحسين عبد الغني وأحمد عطيف في الوسط وياسر القحطاني ومالك معاذ في خط الأمام.

وكان الثنائي القحطاني ومعاذ نجح في قيادة المنتخب السعودي إلى نهائي كأس آسيا 2007، لكنّ الإصابات المتلاحقة أبعدتهما عن قيادة خطّ الهجوم لكنّ بيسيرو سيعتمدهما أساسيّين أمام البحرين للمرّة الأولى منذ تلك الفترة.

كما أنّ مقاعد البدلاء لدى المنتخب السعودي تبدو ذاخرة بعدد من اللاعبين الجيّدين أيضًا أمثال حمد المنتشري ومحمد الشلهوب وناصر الشمراني وتيسير الجاسم.

الأحمر البحريني زعيم الملحق الآسيوي

ذهبت زعامة المنتخبات الكروية العربيّة في قارة آسيا من يد المنتخب السعودي الأول إلى نظيره البحريني، بحسب التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والصادر قبيل أيام قليلة على موعد هذا الكلاسيكو المنتظر، حيث تبادل المنتخبان الجاران موقعيهما في التصنيف الكروي العالمي حيث صعد الأحمر البحريني مرتبة واحدة إلى المركز 64، وتراجع نظيره الأخضر السعودي مرتبة واحدة إلى المركز 65.

وترافق ذلك مع توجيه مدرّب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا رسالة عبر صحيفة "الرياضية" السعودية إلى نظيره المدرّب البرتغالي بسيرو قائلاً إنّ أوراق الأخضر مكشوفة وبشكل كبير وسيكون الردّ بقوّة يوم السبت من خلال النتيجة التي سترسم البهجة لجميع الجماهير البحرينية، نافيًا وجود غضب في الشارع والإعلام الرياضي البحريني على مستويات الأحمر قبل أن يتراجع مستدركًا بقوله: "إذا كان ذلك الغضب موجودًا فهو طبيعي على اعتبار أنّ الجميع يتمنّى أن يحقّق فريقه النتائج الإيجابيّة".

غير أنّ اللافت أيضًا حالة من التفاؤل للتأهّل للمونديال للمرة الخامسة على التوالي تسود الجماهير الكروية السعودية بالرغم من ضعف الإعداد للأخضر بحسب مراقبين مختصّين إلى جانب ظهور إصابة ثانية جديدة للسعودي عبد الرحمن القحطاني بعدما أجري له كشف طبّي على موضع إصابته، فيما توقّعت مصادر إعلاميّة سعوديّة زحف أكثر من 5000 مشجّع سعودي لمدرّجات استاد البحرين الوطني في الرفاع على الرغم من تخصيص 2000 مقعد لها من قبل اتّحاد الكرة البحريني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف