رياضة

بطانة السوء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بطانة السوء

عصام سالم

** أتابع باهتمام ردود الفعل في كل من السعودية والبحرين بعد خروج "الأخضر" على يد "الأحمر" من تصفيات المونديال.

وبقدر ما عمت الفرحة أوساط الكرة البحرينية، فجر التعادل "المر" شلالات الغضب في الكرة السعودية.
وأخطر ما قرأته في ذلك السياق التصريح الذي أدلى به الدكتور مدني رحيمي المحلل بشبكة راديو وتلفزيون العرب عندما اتهم "بطانة السوء" بتحمل مسؤولية ضياع "الحلم المونديالي الخامس"، مؤكداً أن تلك "البطانة" تنقل معلومات غير صحيحة للمسؤولين محذراً من تلك الفئة التي يهمها "بقاء الوضع على ما هو عليه" حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة المنتخب وسمعته.

ولم يكتف الدكتور مدني بذلك، بل ألمح إلى أن بعض المنتسبين للوسط الرياضي كل ما يهمهم ألا يخطئ لاعب ناديهم، حتى لو خسر المنتخب، فحب "الأخضر" بدأ يزول بسبب "البطانة الفاسدة" وبعض الأشخاص الذين ابتلي بهم الوسط الرياضي، مشيراً إلى أن المنتخب السعودي لا يمكن أن يعود إلى سابق عهده لتحقيق البطولات والإنجازات بسبب وجود التعصب والعنصرية والمحاباة.
ولا خلاف على أن هذا الطرح القوي من شأنه أن يفتح ملفات المنتخب السعودي على مصراعيها، لا سيما أن الفريق سجل تراجعاً واضحاً في الآونة الأخيرة، حتى أن كل الآراء اتفقت على أن "الأحمر" البحريني كسب بطاقة التأهل للقاء نيوزيلندا بكل جدارة واستحقاق، وأن المنتخب السعودي لم يقدم في آخر 4 مباريات ما يمنحه الحق في الاستمرار بمشواره المونديالي.

ويبقى السؤال: كم منتخب عربي يعاني مسؤولوه من "البطانة الفاسدة" وكم منتخب عربي يدفع فاتورة المحاباة وتفضيل بعض اللاعبين النادي عن المنتخب.

وأسئلة أخرى كثيرة لن تنتهي لمجرد خروج الأخضر السعودي من التصفيات المونديالية.

الفوز المثير الذي حققه فريق مانشستر سيتي على أرسنال برباعية في الدوري الإنجليزي، يؤكد أن الفريق "الظبياني" يسير بخطى واثقة نحو المنافسة على لقب أحد أسخن الدوريات في العالم، ويكفي أنها المرة الأولى في تاريخ الفريق التي يبدأ فيها الموسم بتحقيق "أربعة" انتصارات متتالية، وجاء ذلك بـ"رباعية" في الجولة "الرابعة" التي يخوضها الفريق في منافسة ساخنة مع "الرباعي التقليدي" مانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول وأرسنال والذي هيمن على مقاليد الأمور بالدوري الإنجليزي في السنوات الأخيرة، ولو احتفظ مانشستر سيتي بـ"ثبات مستواه"، فإنه يمكن أن يرسم خريطة طريق جديدة لصدارة الدوري الإنجليزي.

عن الاتحاد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف