حديث الطريقي المثير ضد الإتحاد السعودي

يوسف السعد من الرياض: قال الناقد الرياضي السعودي صالح الطريقي إنه لم يتلق ما يفيد بتشكيل لجنة تحقيق أو قرار بمنع ظهوره إعلامياً بعد الحلقة المثيرة التي تحدث فيها وزميله الناقد محمد الدويش في برنامج "خط الستة" على قناة أبوظبي الرياضية بصحبة المقدم الإماراتي محمد نجيب والكاتبين السعوديين أحمد الشمراني وعدنان جستنية.

وقال الطريقي في تصريحه الخاص بإيلاف "إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الاتحاد السعودي ليس لهم الحق في استدعائي أو التحقيق معي وهو جواب سأقوله لهم فيما لو اتصلوا بي وطلبوا التحقيق".

وأضاف" من هي الجهة المخولة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تحدد وتملك صلاحية التحقيق والمساءلة؟"

وكان الطريقي قد حمل على الهواء مباشرة الأمير سلطان بن فهد والاتحاد السعودي مسؤولية فشل المنتخب السعودي في التأهل لمونديال كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وقال خلال الحلقة إن الأمير سلطان بن فهد قد أعلن قبل سنوات أن مونديال 2010 سيشهد منافسة السعودية على كأس العالم ولكن الآن المنتخب لم يستطع حتى التأهل وهو مايعني أن المشروع فشل والخطط فشلت وبالتالي يجب على مسؤولي الرئاسة تحمل المسؤولية كاملة.
وكانت عدة مصادر صحفية تحدثت عن لجنة تحقيق وإيقاف ينتظر الطريقي والدويش وهو الأمر الذي كذبه الطريقي وقال إن شيئاً من ذلك لم يحدث.

وشارك الدويش الطريقي نفس الآراء وإن كان بحدة أقل وقال الدويش إن الحشود التي تخرج أمام الكاميرات وقت الانتصار هي نفسها التي توارت عند الهزيمة ولم تتحمل مسؤوليتها مع الاتحاد السعودي وقال عنهم إنهم أصحاب "الشرهات" وهو تعبير سعودي يعني الذي يأخذون منحاً وهدايا دون مقابل عملي.

ولكن الطريقي خالفه في هذه النقطة وقال إن البطانة هي نتاج المسؤول وهو من يضعها وقال الطريقي إني مع عدم إيماني بنظرية المؤامرة إلا أن الأمور تبدو غريبة أحيانا فيصاحب كل إخفاق قضية كبرى تشغل الرأي العام عن أسباب الإخفاق وذكر بحادثة نور والآن حادثة الدوخي ورفض تسجيله للنصر رغم نظامية أوراقه.
وتميز الطريقي والدويش وبخاصة الأول بآرائهم الجريئة حول خطط وعمل الاتحاد السعودي ولجانه المختلفة على عكس الوسط الإعلامي السعودي الذي عادة ما يبدو مهادناً جداً ويتركز هجومه على اللجان المختلفة حسب مصلحة أندية معينة بعيداً عن الشأن العام.

ويقول ناقد إعلامي إن الصحافة السعودية سقطت سقوطاً ذريعاً بعد إخفاق الوصول السعودي لكأس العالم وظهر عليها الارتباك وعدم تحمل المسؤولية, إذ تركزت الطروحات على مدرب المنتخب بيسيرو واللاعبين وبعدهم عن مستوياتهم دون التطرق لعدة أمور تسببت في الخروج السعودي ومنها طول المعسكرات وضغط المسابقات السعودية وكثرة المشاركات الخارجية ما تسبب في إصابات عديدة خسر معها المنتخب 7 من أساسييه في لقاء الملحق أمام البحرين وهو ما يعني أن هناك تخطيطاً غير موفق وإعداد خاطئ للمنتخب الأول.

وحظيت الحلقة بردود فعل واسعة في الوسط الرياضي السعودي فور انتهائها في المجالس الخاصة والمنتديات الإلكترونية أيدت فيه طروحات الطريقي والدويش حول مسببات الخروج الأخضر في وقت انتقد فيه متابعي الأخضر أحمد الشمراني وعدنان جستنيه وقالوا إنهما كانا خارج الحلقة وبديا وهما أصغر حجماً من طرحها, وبخاصة حينما قال الكاتب عدنان جستنيه "هذا كلام كبير ".