انسحاب لموشية من معسكر الجزائر لاسباب عائلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن لاعب وسط وفاق سطيف خالد لموشية انسحب لاسباب عائلية من تشكيلة منتخب بلاده المشارك في نهائيات كأس الامم الافريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في انغولا حتى 31 كانون الثاني/يناير المقبل.
واوضح الاتحاد الجزائري في بيان له أن المدرب رابح سعدان رخص للموشية ترك معسكر المنتخب في العاصمة لواندا عشية المباراة الحاسمة امام مالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى.
ويأتي انسحاب لموشية في ظل الاجواء المشحونة داخل صفوف المنتخب الجزائري عقب الخسارة المذلة امام مالاوي صفر-3 في الجولة الاولى الاثنين الماضي.واوضح مصدر مقرب من المنتخب الجزائري ان لموشية استاء من مدرب المنتخب بعدما علم بانه لن يكون اساسيا في المباراة المصيرية امام مالي مساء اليوم بعدما غاب ايضا عن المباراة الاولى امام مالاوي.
وكان لموشية احد ابرز اللاعبين المساهمين في تأهل الجزائر الى كأس امم افريقيا للمرة الاولى منذ عام 2004 وكأس العالم ايضا منذ 1986 وتحديدا اداء البطولي امام المنتخب المصري في المباراتين الاخيرة في التصفيات في القاهرة والفاصلة في السودان.
وكان مصدر مقرب من الاتحاد الجزائري رفض الكشف عن هويته اكدان "الاجواء متوترة داخل صفوف المنتخب بسبب الحملة التي تشنها وسائل الاعلام على المنتخب والجهاز الفني منذ الهزيمة المذلة بالاضافة الى عدم رضا اغلب اللاعبين عن النتيجة واختلاف بعضهم في وجهات النظر مع المدرب بخصوص الخطة التكتيكية التي لعب بها امام مالاوي وضغط البعض الاخر عليه للعب اساسيا على غرار رفيق صايفي وعنتر يحيى الذي لم يتعاف بعد من الاصابة".
واضاف "ان صايفي لم يكن في حسابات المدرب امام مالاوي بسبب المرض بيد انه اصر على اللعب وبالتالي تغيرت خطة المدرب من 4-4-2 التي اعتمدها خلال التدريبات الى 5-3-2 ما اربك حسابات اللاعبين. اما بالنسبة الى يحيى فقد رفض الطاقم الطبي منحه الضوء الأخضر للمشاركة أمام مالي غدا لانه غير قادر على اللعب وليس في قمة الجاهزية للمنافسة بسبب عدم اكتمال استعداداته للعب بعد الفترة الطويلة التي قضاها في العلاج من الإصابة التي تعرض لها منذ الفوز على مصر 1-صفر في المباراة الفاصلة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم" علما بانه كان صاحب الهدف الوحيد في المباراة.
يذكر ان يحيى كان على وشك مغادرة معسكر المنتخب الجزائري في تولون الفرنسية نهاية العام الماضي بسبب عدم تعافيه من الإصابة لكنه أصر على البقاء وخضع لحصص علاجية مكثفة، فضلا عن حصوله على الضوء الأخضر من طبيب الاتحادية الدولية لكرة القدم قصد لعب المنافسة القارية.
وتابع المصدر ان "حارس المرمى فوزي الشاوشي دخل في مناوشات كلامية مع الحارس الثالث محمد أوسرير الذي وصل الاثنين إلى أنغولا لتعويض الغياب الاضطراري للحارس الوناس قاواوي بسبب خضوعه لعملية جراحية في الدودة الزائدة"، مشيرا الى ان حارس شباب بلوزداد أوسرير وجه ملاحظات لزميله الشاوشي بخصوص الأهداف التي تلقاها، بيد انه فوجىء برد عنيف من حارس مرمى وفاق سطيف الشاوشي الذي لم يتقبل الملاحظة وبدا منهارا معنويا ولم يتمالك نفسه.
واجتمع رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة باللاعبين ووجه لهم انتقادات شديدة اللهجة معتبرا أنهم رهنوا حظوظ الجزائر في بلوغ الدور الثاني.
وقال مصدر قريب من الاتحاد الجزائري ان روراوة الذي كان في قمة الغضب، أثار قضية المستحقات خلال الاجتماع وقال "لقد تحدثتم كثيرا عن المكافآت، وسربتم المعلومات حول قضية المليار الذي انتظرتموه نظير التأهل إلى كأس العالم، وجعلتم كل الجمهور الجزائري يعلم أسرار المنتخب وتفاصيل لا تهم سوى المنتخب"، مضيفا "لقد انشغلتم بالأموال ولم تركزوا على مباريات كأس أمم إفريقيا والتحضير الجاد لها".
ودعا روراوة اللاعبين الى تدارك الموقف امام مالي وتشريف صورة المنتخب الجزائري وصورتهم أيضا، على اعتبار أن المنتخب الجزائري متأهل إلى المونديال، ومن العيب أن يغادر أنغولا من الدور الأول جارا أذيال الخيبة".