رياضة

كازان ذات الأكثرية المسلمة تنافس موسكو وسان بطرسبرج رياضيّاً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

على ضفاف نهر الفولغا الشهير، تبرز مدينة روسية ذات أكثرية مسلمة تمكنت من سحب البساط الرياضي من تحت أقدام العاصمة موسكو وسان بطرسبرج أكبر مدينتين في البلاد.

باتت كازان، عاصمة جمهورية تترستان واحدى المدن الرئيسة في زمن الخانات التي حكمت ضفاف الفولغا في العصور الوسطى، مصدر فخر لمسلمي تترستان والدولة الروسية بأكملها.

أصبح اسم كازان على كل شفة ولسان بعد تمكن "روبين كازان" بطل دوري كرة القدم في البلاد في العامين الاخيرين، من التغلب على برشلونة الاسباني بطل أوروبا في عقر داره 2-1 العام الماضي، ثم تعادله مع الفريق الكاتالوني على ملعبه الواقع على ضفاف الفولغا.

أضاف فريق "أي كي بارز" للهوكي على الجليد بعدا رياضيا لتترستان بعد تتويجه باربعة ألقاب محلية بالاضافة الى احرازه لقب بطولة أوروبا 2007.

احتلت أندية الكرة الطائرة وكرة السلة مراكز مرموقة في تترستان وباتت بين الابرز في روسيا، من خلال كفاحها المستمر أمام الفرق المرشحة عادة لاحراز اللقب.

بعد سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991، بدأت الأندية الرياضية في تترستان بعملية البناء على أسس متينة، وحسنت مواقعها في البطولات المحلية وبدأت تشق طريقها نحو بطولات الدرجة الاولى.

يعتبر مينتيمير شايمييف الرجل القوي الذي ترأس تترستان من عام 1991 قبل نزوله عن السلطة العام الحالي، من أبرز عشاق الرياضة وداعميها.

وضع الرياضة والاعتناء بالجسم الرياضي ضمن أولويات الخطة الاجتماعية في الجمهورية وذلك منذ الأيام الأولى لفترة رئاسته. يقول شايمييف: "يجب أن نتوصل الى رفع المستوى الصحي لدى جميع سكان تترستان".

تحت رئاسة شايمييف، وضعت الحومة المحلية بنية تحتية رياضية متطورة، ليس فقط في العاصمة كازان بل في باقي المدن التترية.

طالبت تترستان الغنية بالطاقة باستقلالها عن روسيا في الأعوام الأولى بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، لكن النزعة الانفصالية انتهت وباتت المنطقة تنعم بكيان جمهوري تابع للدولة الروسية.

عام 2006 أطلقت كازان حملتها لاستضافة دورة الألعاب الجامعية العالمية، وبعد عامين منح الاتحاد الدولي للطلاب عاصمة جمهورية تترستان شرف استضافة "أونيفرسياد 2013".

فتح باب الاستضافة ورشة عمل كبيرة في تترستان، ليس على الصعيد الرياضي فقط، بل أمام استثمارات ضخمة تدور في الفلك الرياضي.

انضمت شركات النفط "تاتنفت"، مجموعة "تايف" وغيرها من الشركات لحركة الاستثمار والرعاية داخل الرياضة التترستانية من خلال ضخ الأموال الى الميزانية الرئيسة.

سمح المدخول الجديد للأندية في تقوية صفوفها، فأحرز روبين كازان أول لقب في تاريخه في كرة القدم الى جانب "أي كي بارز" في الهوكي على الجليد الذي أصبح أول متوج في بطولة الهوكي على الجليد الدولية الجديدة، وتمكن الناديان من تكرار الانجاز ذاته في العام التالي.

تم بناء 36 منشأة رياضية جديدة في تترستان لدورة الالعاب الجامعية المقبلة في كازان، بينها ملعب جديد لكرة القدم بسعة 45 ألف متفرج، قصر للعبة الشطرنج وبحيرة للتجذيف.

بعد استقالة شايمييف مطلع العام الحالي اثر 19 عاما من رئاسته لتترستان، يبدو ان خلفه رستم مينيهانوف على الطريق ذاتها في دعم الرياضة داخل الجمهورية.

مينيهانوف ليس شغوفا بالرياضة فقط، لكنه رياضي مميز سابقا اذ أحرز لقبين في البلاد ضمن سباقات السيارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف