الهلال والشباب أمام محك " الأرض" للوصول للنهائي الآسيوي

سيكون اللقاء النهائي المرتقب لدوري أبطال آسيا لكرة القدم على الملعب الاولمبي الوطني في العاصمة اليابانية طوكيو في 13 نوفمبر المقبل، سعودياً خالصاً إذا تمكن كل من فريقي الهلال وجاره الشباب من تجاوز مشاكلهما خلال دقائق مواجهتي دور إياب المربع الذهبي المقررة يوم الأربعاء المقبل.

ومع نجاح الهلال الذي يقوده المدرب البلجيكي العجوز اريك غيريتس والشباب تحت إشراف المدرب الأوروغوياني خورخي فوساتي في بلوغ الدور قبل النهائي، فقد تزايدت بشكل كبير فرصة تأهل فريقين سعوديين للمباراة النهائية لأقوى بطولات الأندية الآسيوية في العام 2010 م .

لقطة من مباراة الذهاب بين الهلال واصفهان الايراني

إذ سيمكن لزعيم الأندية السعودية بلوغ نهائي الأبطال الآسيوي في حال واصل تجاوز مشكلة كانت لازمته خلال منافسات مثيرة للدوري القاري نفسهفي مواسم سابقة، حينما كان يفتقد الفريق العريق لتقديم العروض والنتائج الجيدة على أرضه ووسط جمهوره في العاصمة الرياض .

وكانت مشكلة الهلال السعودي في النسخ الماضية من البطولة تتمثل في تحقيق النتائج الجيدة على أرضه، حيث ودع المنافسة بخسارته في الرياض أمام أم صلال القطري بفارق ركلات الترجيح العام الماضي، وخرج من ربع النهائي عام 2007 أمام الوحدة الإماراتي بتعادله بهدف لمثله في الرياض ثم بالتعادل السلبي خارج ملعبه.

غير أن الفريق الأزرق خلال مسيرته الحالية في دوري الأبطال الآسيوي 2010م، استطاع التغلب على ضيوفه فرق ميس كرمان وبونيودكور الأوزبكي والغرافة القطري ولكنه تعادل مع الأهلي الإماراتي ثم مع السد القطري ويسعى إلى الاستفادة من أفضلية اللعب على أرضه وبين جمهوره عندما يلتقي مع زوباهان الإيراني في إياب الدور قبل النهائي في 20 اكتوبر الجاري .

وعلى الرغم من الخسارة بهدف نظيف في لقاء الذهاب أمام مضيفه فريق زوباهان ، فالهلال سيحاول مواصلة العروض الجيدة على ملعبه، حيث قال اريك غيريتس مدرب الفريق: نحن دائماً نحقق نتائج جيدة على أرضنا، وأنا أعتقد أنه بإمكاننا تسجيل هدفين أو ثلاثة في الرياض .

لقطة من مباراة الذهاب بين الشباب وسيونغنام الكوري الجنوبي

لكن الفريق الخصم منذ بداية المنافسة كان هدفه التأهل إلى كأس العالم للأندية، ولهذا يجب أن نتوج بلقب دوري أبطال آسيا بحسب تصريحات مدرب زوباهان الإيراني منصور إبراهيم زاده الذي أضاف بالقول " الجمهور لا يستطيع اللعب والمواجهة في الإياب ستكون بين 11 لاعبا مقابل 11 لاعبا " .

في المقابل يتطلع فريق الشباب السعودي إلى أن يكون نادي سيونغنام ايلهوا تشونما قد استكمل تغيير أرضية ستاد مجمع تانشيون الرياضي قبيل المواجهة المرتقبة بينهما في إياب قبل نهائي دوري أبطال آسيا 2010.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وجه تحذيراً يوم 28 سبتمبر الفائت إلى النادي الكوري الجنوبي من أجل توفير أرضية ملعب مناسبة لخوض المباريات، عقب المخاوف التي أبداها نادي الشباب بعد مباراة سيونغنام أمام مواطنه سوون ساسمونغ بلو وينغز في ربع النهائي البطولة.

ويسعى فريق الشباب بقيادة المدرب الأوروغوياني خورخي فوساتي إلى تحقيق اللقب القاري الثاني بعدما كان توج ببطولة الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس عام 2001.

وكان الفوز على سيونغنام في الرياض الأول لنادي الشباب على أرضه، بعدما كان خسر أمام أولسان هيونداي الكوري في ربع نهائي البطولة عام 2006 ثم أمام تشونبوك هيونداي موتورو الشهر الماضي في ربع نهائي البطولة.

وقال فوساتي البالغ من العمر 57 عاماً بعد الفوز على سيونغنام: أريد أن أتقدم بالشكر للاعبين على الجهد الكبير الذي بذلوه في هذه المباراة، رغم أنه كان يجب ألا نرتكب مثل هذه الأخطاء في مباراة مصيرية مثل هذه، فقد جعلنا مهمة سيونغنام سهلة في تسجيل ثلاثة أهداف.