رياضة

غضب بريطاني إزاء راتب وين روني الجديد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القصة بسيطة لكنها هائلة الأبعاد الدرامية: وين روني، لاعب الهجوم الخلفي في مانشيستر يونايتد، يعلن يوم الثلاثاء أنه لن يجدد عقده في مطلع العام المقبل مع النادي المعتبر بين الأشهر في العالم. السبب كما قال هو خشيته من عواقب ما اسماه "انحراف مسيرة النادي عن طموحاته العظيمة".

لندن : السبب الحقيقي هو ان مدرب النادي أليكس فيرغسون حرمه من المشاركة في ثلاث مباريات متتالعة. انكلترا تحبس أنفاسها أمام دراما غير عادية. فيرغسون يبدو حائرا تائها. مشجعو مان يونايتد يتظاهرون أمام منزل روني وبعضهم يرفع لافتات تهدده بالقتل في حال انضم الى منافسهم التقليدي بالمدينة "مانشيستر سيتي". في اسبانيا "ريال مدريد" يخرج دفتر شيكاته ويتهيأ لاستقباله في مطلع العام المقبل مع نفاد عقده الحالي مع مان يونايتد.

يوم الجمعة يفجر روني قنبلة إعلامية فجأة بقوله إنه جدد عقده مع يونايتد لخمس سنوات أخرى. يتضح أن هذا التطور هو ثمرة محادثة هاتفية امسية الخميس بينه وبين جويل غليزر الذي يملك النادي مع بقية عائلته.

في وقت متأخر من أمسية الجمعة يتضح أن روني سيحصل على راتب أساسي يبلغ 160 ألف جنيه إضافة الى 90 ألفا أخرى عبارة عن متفرقات تشمل نجوميته وأداءه، أي مبلغ ربع المليون جنيه في الأسبوع، أو مليون جنيه في الشهر، وهذه 1.75 مليون بالدولار. ويصبح هذا المبلغ 60 مليون جنيه (105 ملايين دولار) في فترة سريان عقده... وهذا غير مداخيله من المعلنين وغيرهم.

ولأن بريطانيا تنوء الآن تحت أسوأ حال اقتصادي في تاريخها الحديث سيفقد فيه نصف المليون شخص من العاملين في القطاع العام وظائفهم كجزء من خفض الإنفاق الحكومي الدموي، ولأن نادي يونايتد نفسه يغرق في ديون تبلغ 720 مليون جنيه (مليون و260 ألف دولار)، كان الغضب الذي اجتاح الصحافة هنا متوقعا ومرآة للإحساس العام في الشارع.

فقالت "ديلي تليغراف": "ما تكشفه قصة وين روني، والحديث عن راتب يعصف بالعقل مثل هذا، هو أن كلمة "طموح" ما هي في الواقع الا القناع الذي يخبّئ وجه "الطمع". وعندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين كرة القدم الاحترافية والعالم الحقيقي فإن ثمة هوة بين الاثنين لا يمكن ردمها الآن وربما على الإطلاق في المستقبل".

وقالت تايمز إن راتب روني يجعله الأكثر ثراء وسط اللاعبين إذ يتجاوز نجوما مثل جون تيري وفرانك لامبارد (تشيلسي) وهو 150 ألف جنيه في الاسبوع، وحتى يحيى توريه لاعب وسط الدفاع في مانشيستر سيتي ومنتخب بلاده ساحل العاج إذ يتسلم 210 آلاف جينه في الأسبوع... فقط مقابل ركل كرة في الاتجاه الصحيح.

وقالت "ديلي ميل" إن روني سيحتفل الأحد بعيد ميلاده الخامس والعشرين بتجمع صاخب في منزله البالغ سعره 4.5 مليون جنيه.

وأوردت لقاء مع ليندا ماهر، وهي ممرضة عناية فائقة في مستشفى لا يبعد كثيرا عن منزل روني في تشيشاير، قالت فيه إن العديد من الممرضات لا يحلمن براتب 20 ألف جنيه في السنة دعك من 250 ألفا في الأسبوع!

وتساءلت "ديلي ميرور" متهكمة عما إن كان روني قد غير رأيه فجأة لأن مان يونايتد عاد يوم الخميس من مساره المنحرف الذي تحدث روني عنه يوم الثلاثاء.

ومن جهتها أفردت "إندبندانت" صفحتها الأولى كاملة للحدث وكان عنوانها الاوحد فيه هو "عالم روني.. والعالم الحقيقي".

وراحت الصحيفة تقارن بين الوضع الاقتصادي المؤلم الذي تمر به البلاد وأهلها من جهة ونوع "الثراء السفيه" الذي يعيش فيه روني وأمثاله من عباقرة الملاعب.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المرجو التصحيح
Hicham -

المرجو التصحيح، 720 مليون جنيه تساوي مليار و 137 مليون دولار و ليس مليون و260 ألف دولار و شكرا

دراما!
تحسين حسين -

كانت دراما جميلة في اولد ترافوردالاسبوع الماضي تذكرنا بأيام الكابتن روي كين عندما كان يحتج ويعلن أن مدربه فيرغسون بحاجة الى اموال لشراءلاعبين جدد حتى يستطيع ان يحصدالألقاب الكروية. اليوم نرى ان روني يهدد بالرحيل ثم يوافق بعدما اضطرت عائلة جليزر الى زيادة راتبه وتأكيدها على توفير الأموال لفيرغسون بشراء لاعبين في فترة الانتقالات الشتوية، بعدما كانت هذه العائلة تصر على أن الأموال المتوفرة هي فقط من صفقة بيع رونالدو... نعم انها مسرحية غير عادية ضحك فيها في النهاية كل من فيرغسون ومهاجمه روني.