رياضة

جائزة "الكرة الذهبية" تشكك في مصداقية كرة القدم الإنكليزية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق من الشهر الماضي عن قائمته الأولية للاعبين المرشحين لنيل جائزة "الكرة الذهبية"، التي سميت بهذا الاسم مطلع هذا العام نتيجة دمج جائزة أفضل لاعب كرة القدم التي كان يقدمها الفيفا مع جائزة "الكرة الذهبية" التاريخية التي انطلقت منذ عام 1956 والتي كانت تقدمها مجلة "فرانس فوتبول".

ومن خلال ملاحظة قائمة المرشحين لهذا العام تبين بوضوح غياب المواهب البريطانية، وكذلك قلة المرشحين من اللاعبين الأجانب الذين يشاركون في الدوري الممتاز الانكليزي، ما يدفع إلى طرح السؤال المهم: ماذا تقول هذه الجائزة عن الكرة البريطانية؟

وإذا كانت هناك بعض الجوانب الايجابية في كرة القدم الأوروبية، إلا أنه كيف يمكن للدوري الممتاز الذي يفترض - سواء كان ذلك وفقاً لسلطات الكرة الانكليزية أو تقييمات البث التلفزيوني عالمياً أو العائدات التجارية - الدوري المحلي الأقوى في العالم ولديه ثلاثة لاعبين فقط في قائمة أفضل الـ23 لاعباً لفيفا خلال الأشهر الـ12 الأخيرة؟ وهم ديدييه دروغبا (تشلسي) وسيسك فابريجاس (ارسنال) وأسامواه غيان (سندرلاند).

حتى انه لم يتم ذكر كارلوس تيفيز ولا واين روني ولا حتى غاريث بايل، جناح توتنهام المتألق، الذي كان يمكن ضم اسمه إلى القائمة على أنه الوحيد الذي لم يشارك في نهائيات كأس العالم.

وقد يستغرب أي مشجع كرة أوروبي عن عدم فهمه سبب أن تمثيل الدوري الممتاز في الجائزة انتهى بشكل سيئ للغاية. وعلى ما يبدو أن المعايير غير المعلنة لاختيار المرشحين في القائمة المختصرة كانت من اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم، التي هي غير عادلة تماماً، خصوصاً باستبعاد أمثال ديميتار برباتوف أو اندري ارشافين لمجرد أنهما ولدا في مكان آخر.

وعلى نقيض من ذلك، فقد كان لاسبانيا، الحائزة على اللقب العالمي، سبعة لاعبين في القائمة المختصرة، وهو أكبر عدد من أي بلد آخر، على رغم أن معظم المراقبين فوجئوا باستبعاد جيرار بيكيه، إذ كان يمكن عدم اختيار كارليس بويول، وربما حتى فابريجاس الذي تألق مع ارسنال ولكنه كان رقماً هامشياً في جنوب افريقيا، حيث شارك بديلاً في أربع مباريات فقط.

وبحكم مساهمته الكبيرة في تشكيلة منتخب اسبانيا وكذلك وجود ليونيل ميسي في فريقه، فإن برشلونة هو أفضل نادٍ يمثل في القائمة مع ستة لاعبين يتنافسون على شرف الحصول على الكرة الذهبية.

وفي الواقع، أن جميع الـ23 لاعباً المذكورين في هذه القائمة يلعبون في أوروبا، حيث ان 11 منهم يشاركون حالياً في لاليغا وخمسة في البوندسليغا (جميعهم في بايرن ميونيخ)، وأربعة في سيريا آ (جميعهم في تشكيلة انتر ميلان)، وكما ذكرنا، ثلاثة في الدوري الممتاز الانكليزي.

وبالكشف عن هذه الأسماء برزت تعليقات ساخرة منذ الآن عما إذا كان سيسمح مدرب برشلونة بيب غوارديولا ونظيره في ريال مدريد جوزيه مورينيو - فريقه مرشح قوي للحصول على جائزة أفضل نادٍ في العالم - للاعبيهما بحضور حفل توزيع الجوائز التي ستقام في ميونيخ في 10 كانون الثاني 2011 إذا كان الناديان مازالا يتنافسان على كأس اسبانيا، حيث أن مبارياتهما ستجري في وقت لاحق من الأسبوع نفسه، خصوصاً أنهما أثارا الجدل عندما منعا معظم لاعبيهما من الحضور إلى حفل توزيع "جوائز أمير أستورياس" عندما فاز المنتخب الاسباني بهذه الجائزة الوطنية المرموقة التي تعتبر الأهم في أوروبا، بدواعي ارتباط الناديان بمباريات الدوري الاسباني في ذلك الأسبوع.

من وجهة نظري، ونظراً إلى الأداء الرائع الذي قدموه خلال الـ12 شهراً الماضية لناديهم وبلادهم، فإنني أعتقد بأنه ينبغي أن يتنافس على المراكز الثلاث الأولى لجائزة الكرة الذهبية الهولندي ويسلي شنايدر، فضلاً عن الثنائي الاسباني وبرشلونة اندريس إنييستا وخافي هيرنانديز، على رغم أنه من المستحيل عدم ذكر كريستيانو رونالدو الذي جاء اسمه أيضاً في قائمة الفيفا، لما أظهره من القدرات التهديفية العالية، خصوصاً تسجيله 4 أهداف في سحق ريال مدريد 6-1 لرايسنغ سانتاندرز في دوري أبطال أوروبا. ولا ننسى أيضاً أنه وللمرة الأولى في حياته المهنية يتصدر قائمة الهدافين في دوري محلي، مع 12 هدفاً لحد الآن في لاليغا ويليه ميسي بسبعة أهداف.

وإذا استطاع رونالدو أن يحافظ على تألقه هذا، فإنه قد يكون مرة أخرى منافساً قوياً للحصول على "الكرة الذهبية" بعدما حضر ثلاث مرات حفل توزيع الجوائز التي فاز بها في عام 2008. وعلى رغم أنه كان كئيباً في نهائيات كأس العالم ولم يتألق مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، إلا أن الأمر الذي يثير التساؤل حول كيفية الاعتماد سمعته على تألقه الحالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اصل المقال
سعدون -

السيد روميو هل كتبت هذا المقال اصلا باللغه الانجليزيه لمطبوعه ما ثم قمت بترجمته لنشره في ايلاف ،يتضح من الصياغه ان المقال مكتوب اصلا بالانجليزيهمع وافر الشكر

اصل المقال
سعدون -

السيد روميو هل كتبت هذا المقال اصلا باللغه الانجليزيه لمطبوعه ما ثم قمت بترجمته لنشره في ايلاف ،يتضح من الصياغه ان المقال مكتوب اصلا بالانجليزيهمع وافر الشكر