شيخ النقاد اليمنيين يرشح الأخضر السعودي لإحراز "خليجي 20"

مع اقتراب الموعد الزمني لافتتاح أول بطولة لكأس الخليج العربي لكرة القدم في محافظتي عدن وأبين , أمكن لـ" إيلاف " تحين فرصة البحث في مذكرات الناقد الرياضي اليمنيأنور عبادي محمد الحبيشي الذي كان غادر قبل 31 عاماً من اليمن الجنوبي سابقاً إلى بلد المهجر دولة الإمارات العربية المتحدة .

__________________________________________________________________________

صنعاء: أكد الناقد المخضرم عبادي ان استضافة اليمن لمنافسات بطولة كأس الخليج العربي في نسختها العشرين ستسهم بشكل كبير في تطوير واقع كرة القدم اليمنية مثلما كان حدث ذلك سابقاً في جميع دول الخليج المجاورة , معتقداً ان دولة قطر تعد أفضل من قدم استضافة متميزة لبطولات الخليج وأحرزت كأسها الـ(17).

وبخصوص ترشيحاته لنتيجة التنافس الكروي الوشيك في محافظتي عدن وأبين أوضح بالقول " اغلب الظن بان حظوظ المنتخبات المتنافسة الثمانية متفاوتة لكن اللقب ربما يكون للأخضر السعودي في حال شارك بكامل النجوم , ولم يستبعد منافسة الأحمر اليمني المتطور مستفيداً من عاملي الارض والجمهور".

وخلال تواجده بالعاصمة صنعاء , وجد عبادي الموصوف بشيخ النقاد الرياضيين مشاعر الترحاب ممن يتشرفون باعتبار أنفسهم تلاميذ له في الصحافة الرياضية , لكن هذا العائد من المهجر في إمارة عجمان التي كان وصلها عام (1979) لا يتحرج في البوح بامنيته لحضور بطولة خليجي 20 في عدن.

ورغم التطلع لذلك الا ان الصوت الوقور لعبادي المولود عام (1937) شابه الحزن وهو يتحدث مبيناً دون استجداء انه امام مفترق طرق حالياً بين المغادرة الى الإمارات او التوجه الى عدن التي ولد و عاش ومارس الصحافة الرياضية فيها بعدد من الإصدارات قبل فترة الاستقلال من الاستعمار البريطاني.

ومضى يقول : بعد 58 عاماً في حقل الاعلام الرياضي أتيح لي خلالها متابعة مباريات بدورات كأس الخليج لكرة القدم وتحديداً تلك التي أقيمت على ملاعب دولة الإمارات العربية المتحدة , الا انني رغم وعود المعنيين بالاتحاد اليمني لم اتسلم حتى اليوم دعوة لحضور منافسات خليجي 20 في عدن.

وعلى الرغم من استمرار التباين بالمصادر التاريخية اليمنية , إلا ان الناقد المخضرم عبادي , أكد جازماً انه في عام (1953) سافر من عدن ومعه أصدقاء بكلية المعلا فكان أول من ادخل الى صنعاء أول كرة قدم , لافتاً الى انه جرت وقتها مباراة بتلك الكرة بين فريقين لهذه اللعبة تكون كل منهما من 6 لاعبين .

يشار الى انه في عام (1905) تأسس أول ناد يمني لكرة القدم ،وكان يدعى " الاتحاد المحمدي"، وأصبح حالياً " التلال عدن " متخذاً تسمية دينية للتعبير عن تميزه عن النوادي الأخرى التابعة للجاليات غير المسلمة ، في مواجهة فرق الجاليات والفرق الإنجليزية التابعة لوحدات القوات المسلحة البريطانية .