رياضة

خليجي 20 تنطلق غداً بعد مخاض عسير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تنطلق غدا الاثنين في اليمن وللمرة الاولى في تاريخه دورة كأس الخليج لكرة القدم بعد مخاض عسير وتساؤلات كثيرة حول اقامتها في موعدها او تأجيلها بسبب الاوضاع الامنية في محافظتي عدن وابين حيث تقام المنافسات.

بقيت السلطات اليمنية مصرة على اقامة الدورة في موعدها واعلنت عن خطة امنية لا سابق لها لدورة رياضية في المنطقة الخليجية قوامها 30 الف جندي باشراف مباشر من الرئيس اليمني علي عبدالله الصالح، رغم التفجيرات من حين الى آخر ومنها في منشآت رياضية، والتحذيرات التي اطلقها الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال في جنوب البلاد وتهديده "ببرنامج احتجاجي" مع انطلاق البطولة.

انطلقت دورة كأس الخليج من البحرين عام 1970، وهي من الدورات المحببة لدى دول المنطقة وتحظى بشعبية كبيرة، ويستضيفها اليمن للمرة الاولى بعد ان كان منتخبه انضم الى منافساتها في النسخة السادسة عشرة في الكويت عام 2003.

شكلت الدورة الانطلاقة الفعلية لكرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي، بدءا من المنشآت الرياضية التي شيدت خصيصا لاستضافتها وصولا الى اجيال من اللاعبين الموهوبين الذين لمعوا لاحقا في المحافل الاسيوية وقادوا منتخباتهم للتأهل الى نهائيات كأس العالم.

تشارك في "خليجي 20" ثمانية منتخبات وزعت بموجب القرعة على مجموعتين، تضم الاولى اليمن والسعودية والكويت قطر، والثانية عمان حاملة اللقب والامارات والبحرين والعراق.


اهتمام رئاسي مباشر

استحوذت الدورة على الاهتمام في دول مجلس التعاون الخليجي في الايام والاسابيع الماضية، وقد انتقل الرئيس اليمني شخصيا الى عدن وابين للاشراف على اللمسات الاخيرة لانطلاقها، وزار بعض المرافق منها ملعب ابين الذي يتسع لاكثر من 23 الف متفرج.

اشاد الرئيس اليمني في تصريحات صحافية "بهذا المنجز الرياضي الكبير الذي تحقق لابناء محافظة ابين وللشباب الرياضي اليمني بصفة عامة والذي يأتي في اطار تلك المنجزات التي تحققت للمحافظة والوطن".

واثنى ايضا "على كل الجهود التي بذلت لانجاز الملعب وكافة المنشآت والمشاريع المرتبطة ب"خليجي 20" في محافظات عدن وابين ولحج"، مشيرا الى "ضرورة الاهتمام بهذه المنشآت العملاقة ووضع الخطط الكفيلة بالحفاظ عليها وصيانتها وديمومة الاستفادة منها لخدمة الحركة الرياضية في اليمن".

واكد علي عبدالله صالح ايضا "على ضرورة تضافر كافة الجهود من اجل انجاح فعالية "خليجي 20" وجعلها مناسبة لاظهار الوجه الحضاري الزاهي لليمن".

وتحدث عن الخطة الامنية فاشاد "بالجهود التي بذلتها الاجهزة الامنية والعسكرية في اداء واجبها من اجل اجراء البطولة في اجواء مطمئنة وسكينة عامة".


تحديات صعبة

واجه اليمن في الفترة الماضية تحديات صعبة في اعداده لاستضافة الدورة ابرزها في الجانب الأمني الذي دفع بوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي الي تشكيل لجنة امنية مكونة من 8 اشخاص يمثلون الدول المشاركة في البطولة لمعاينة الأوضاع الأمنية في عدن وابين والجلوس مع المسؤوليين اليمنيين وسط تكتم شديد من الجانبين.

وردت تقارير اعلامية كثيرة استنادا الى مصادر مختلفة "عن توجه لدى اللجنة لطلب التأجيل"، لكن القرار اليمني كان حاسما باقامتها في موعدها.

وقد شهد الاعداد للدورة خلال اكثر من شهرين نقاشا واسعا بين رؤساء وامناء سر الاتحادات الخليجية وزيارات عدة لتفقد الملاعب والفنادق نتيجة عدم جهوزية هذه المنشآت تماما، ودعت الكويت الى عقد اجتماع استثنائي لرؤساء الاتحادات قبيل اقامة القرعة بيومين في عدن لكن النصاب لم يكتمل لعقده فاجريت القرعة وبدأ العد العكسي للدورة.

كثفت السلطات اليمنية اجراءاتها لحماية البطولة واعلن رئيس اللجنة الامنية فيها اللواء الركن صالح الزوعري مرارا تفاصيل الخطة الأمنية وابرز نقاطها "وضع ستة أحزمة أمنية تفصل بين الملاعب الرياضية وبين المحافظات"، مبينا أن "الحزام الأمني الأول يبدأ في محافظة لحج مرورا بمحافظتي عدن وأبين".

وقال الزوعري "الخطة الأمنية شملت مختلف الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات وجهاز الأمن القومي والقوات المسلحة والشرطة العسكرية والأمن المركزي وقوامها أكثر من ثلاثين ألف فرد"، مشيرا الى ان "الخطة مدروسة وفق معايير عالية من الجهوزية الامنية والاستعداد المبكر للدورة".

وأضاف "الخطة أولت الجانب الاستخباراتي أهميته في تعزيز الأمن مسبقا وكشف المخططات قبل وقوعها، كما ان اللجنة الأمنية أصدرت توجيهاتها منذ ايام بالعمل الميداني في تنفيذ الخطة، وان الاف الجنود باشروا عملهم في المجال المحدد لهم وذلك تجنبا لأي أحداث تسعى لبث القلاقل والشائعات وتحديدا في حماية الملاعب والمنشآت الأخرى الخاصة بسكن الضيوف وحماية الطرقات التي تستخدم من قبل اللاعبين".

وكان اليمن في الاشهر الثلاثة الماضية في سباق مع الزمن لانجاز المشاريع الرياضية والايوائية، الى جانب فرض الامن ومنع أي اختلالات من شأنها تأجيل البطولة او نقلها الى مكان آخر.

وقد شهدت عدن وابين قبل فترة تفجيرات واحداث شغب طالت منشآت رياضية خاصة بالبطولة، ما ادى الى انتشار امني كثيف واجراءات احترازية تحسبا لوقوع أي احداث اخرى.

لكن وزير السياحة اليمني وعضو اللجنة المنظمة للبطولة نبيل الفقيه اكد "عدم وجود اي اشكالية فيما يتعلق بمسألة الايواء وان الجماهير الخليجية لن تواجه اي معوقات في هذا الجانب".

واوضح ايضا "ان عدد الفنادق المخصصة للبطولة 115 فندقا، وقد تم تخصيص 400 غرفة للبعثات الرياضية بما فيها بعثة المنتخب اليمني، و400 غرفة اخرى لكبار الضيوف الخليجيين".

واعلنت اللجنة المنظمة قبل ايام ان اعدادا كبيرة من المشجعين الخليجيين دخلوا الى اليمن، اذ تتوقع مصادر سياحية يمنية حضور الالاف منهم.

واكد نائب مدير السياحة في مدينة عدن جعفر ابو بكر جعفر ل"فرانس برس" ان نسبة الحجز في فنادق المدينة بلغت 100%، لافتا الى استعداد اكثر من 170 منشأة سياحية فندقية ومطاعم ومنتزهات لهذا الحدث الرياضي.

لكن بيانا للحراك الجنوبي تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه الثلاثاء الماضي عكر صفو الاعداد للدورة اذ توعد فيه ببرنامج احتجاجي مع انطلاق المنافسات.

وجاء في البيان "البرنامج التصعيدي المتوعد من قبل الحراك الجنوبي يقضي بقطع الطرق المؤدية إلى المدن الجنوبية أو "المنافذ الحدودية"، إضافة إلى الخروج بمسيرات في مناطق مختلفة، إحداها "مسيرة المليون" التي تنطلق إلى مدينة عدن يوم انطلاق بطولة خليجي 20، وتنفيذ إضراب شامل".

ودعا البيان أنصار الحراك "إلى رفع صور قادة دول الخليج للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين ضمن فعاليتها الأسبوعية المعروفة بيوم المعتقل الجنوبي، والتي تقام كل خميس"، مشيرا الى ان التصعيد الاحتجاجي "يبدأ السبت (امس) وينتهي الاثنين في السادس من كانون الاول/ديسمبر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نجاح
احمد -

احمد- عمانالمهرجان الخليجي ناجح ان شاء الله والاشقاء باليمن يدركون اهمية مثل هذا مهرجاناما اصحاب القلوب المريضة فليقولوا ماشاؤومبروك لليمن وللخليج ككل هذا العرس الرياضي