رياضة

قطر تعول على بطولة مدمجة في مونديال 2022

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تضع قطر بين مخططاتها لاستضافة مونديال 2022 مصالح أنصار المنتخبات.

تعول قطر على بطولة مدمجة تأخذ في عين الاعتبار مصالح انصار المنتخبات وما يتكبدونه من مشقة سفر لمتابعة منتخباتهم الوطنية من خلال ترشيحها لاستضافة كأس العالم 2022.

ولان الملاعب المعتزم تشييدها لهذا الحدث الكبير لا يفصل بينها سوى بضعة كيلومترات، فان هذا الامر سيتيح للجمهور امكانية مشاهدة اكثر من مباراة في اليوم الواحد، كما يقلص عن كاهلهم اعباء المشاكل اللوجستية التي يعانون منها في التنقل من مدينة الى اخرى لمؤازرة منتخباتهم الوطنية وصعوبة ايجاد فنادق في بعض الاحيان.

وشدد الشيخ محمد بن حمد ال ثاني رئيس لجنة ملف قطر على هذه النقطة بالذات بقوله "في كل دورة توجد مخاوف لوجستية، لكن في قطر سننظم بطولة عالم مدمجة وسنأخذ اللاعبين والمشجعين بعين الاعتبار. توجد فكرة ان الدول الصغيرة ليست قادرة على استضافة كأس العالم من الناحية اللوجستية، وهذا خطأ".

واوضح "هناك أزمة مالية وركود في العالم حاليا، الكل قلق في كيفية انفاق أمواله. لذلك لن يكون المشجع القادم مضطرا لشراء أكثر من تذكرة سفر واحدة، وحجز أكثر من غرفة واحدة في الفندق، كما انه سيكون قادرا على مشاهدة لغاية ثلاث مباريات في اليوم الاحد، وعلى أقل تقدير مباراة او اثنتين".

وتابع الشيخ محمد: "لا يوجد قانون في الاتحاد الدولي يمنع الدول الصغيرة من استضافة المونديال. عدا عن ذلك، سيكون الاستثمار للفيفا مربحا للغاية من الناحية التجارية في منطقة الشرق الاوسط غير المستغلة في هذه النتاحية بالذات لغاية الان".

وتضم قطر 5ر1 مليون نسمة وهي تتقدم بترشيحها نيابة عن منطقة الشرق الاوسط باكملها، وهذا ما اكده المدير التنفيذي لملف قطر 2022، حسن الذوادي خلال مؤتمر "اسباير فور سبورت" الذي عقد مؤخرا في الدوحة بقوله "اقامة كأس العالم في منطقة الشرق الاوسط من شأنه ان يبعث روح الوحدة اكثر واكثر في هذه المنطقة بالاضافة الى ايجاد التنوع الاقتصادي الذي يجتذب تدفق المشاريع التجارية في اسواق جديدة، ما يزيد من فرص العمل ويعلي شأن قطر والمنطقة".

واضاف "ستقوم حكومات دول المنطقة والقطاعان الخاص والعام بعملية تطوير للبنى التحتية والمواصلات والاتصالات وجوانب اخرى هامة".

وكشف الذوادي بأن بلاده "تركت بصمة حتى الان من خلال ملف ترشيحها على الرغم من ان الحدث الكبير سيقام بعد 12 عاما من الان".

واضاف "لا شك بأن التخطيط والتحضير والجهد الاقتصادي الحثيث قبل 12 عاما من انطلاق كأس العالم سيسفر عن دفعة هائلة للمنطقة بأسرها من خلال خلق فرص عمل جديدة للتعاون بين مختلف فئات المجتمع والاستثمار المتبادل".

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، صرح لدى زيارته الى الدوحة في نيسان/ابريل الماضي بانه فوجىء بالنمو الهائل الذي شهدته قطر في السنوات الاخيرة على الصعيد الرياضي والبنى التحتية ما جعلها مسرحا للتظاهرات الرياضية في المنطقة.

وقال بلاتر "العالم العربي يستحق استضافة كأس العالم وقطر تملك حظوطا جيدة لتصبح اول دولة في المنطقة تنال هذا الشرف"، مضيفا "اقوم بزيارات متكررة الى قطر وفي كل مرة اندهش من التطور الهائل الذي طرأ عليها".

وكانت قطر اصابت نجاحا منقطع النظير في استضافة دورة الالعاب الاسيوية عام 2006، واعتبر بلاتر ان هذا النجاح منح هذه الدولة الخليجية سمعة طيبة واثبت قدراتها على تنظيم اكبر التظاهرات الرياضية.

وقال "دورة الالعاب الاسيوية حدث رياضي ضخم، فنحن نتحدث عن 30 لعبة موزعة بين الرجال والسيدات، ولان قطر نظمتها بنجاح فلا شك بقدراتها التنظيمية على الاطلاق".

واعتبرت بعض الجهات بأن دولة بحجم قطر لا يمكن ان تستضيف كأس العالم لكن بلاتر نفى ان يكون لحجم اي دولة تأثير على ملفها لاستضافة مونديال 2022 واوضح "عندما زرت قطر للمرة الاولى كان عدد السكان 400 الف والان وصل الي مليون و600 الف نسمة، وهذا يعني ان التطور كبير بالاضافة الى ذلك فاننا ننظر الى البنية التحتية لكل دولة".

واوضح "لقد تلقيت تأكيدات من كبار المسؤولين في الدولة على دعمهم الكامل لملف قطر 2022، واعرف ايضا ان الدول العربية تدعم قطر لاستضافة هذا الحدث في الشرق الاوسط للمرة الاولى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف