الصحف القطرية تواصل احتفاءها بالعرس المونديالي

واصلت الصحف القطرية الصادرة السبت احتفاءها بفوز الدوحة بتنظيم مونديال 2022.

الدوحة: واصلت الصحف القطرية الصادرة في الدوحة صباح السبت احتفاليتها بفوز قطر بتنظيم مونديال 2022، خاصة أن مساء أمس شهد وصول وفد لجنة ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، برفقة حرم أمير قطرالشيخة موزة بنت ناصر المسند العائدين من زيوريخ السويسرية.

وبما أن قطر كلها عاشت مساء الجمعة أجواء عرس ترحيبي فقد بدت الصحف القطرية العربية الأربعة التي تصدر في الدوحة مزدحمة كما شوارع الدوحة أمس بالصور والمواد المتعلقة بالإحتفالية، حتى فاق عدد الصفحات مئة باستثناء جريدة "العرب".

لعبت الصورة دورها أمس، حيث جاءت أصدق تعبيراً عن الفرحة، لذا أتى اختيار الصور في الصحف كافة موفقاً، ورأى البعضأنيعمل لوحات من مجموعة صور تضم وصول الوفد والمسيرة الإحتفالية والقطريون في الشوارع يحتفلون.

وزينت الصحف صفحاتها بصور وصول الطائرة القطرية التي تقل الوفد، وكانت الصورة التي استحقت أن تنشرها الصحف القطرية الأربعة صورة الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس لجنة ملف استضافة مونديال 2022، إضافة لصور استقبال ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد للوفد وصورة الشيخة موزة بنت ناصر المسند وهي تستقل السيارة المكشوفة وتجوب شوارع الدوحة وتقدمت الحافلة المكشوفة التي استقلها أعضاء الوفد القطري وجابت شوارع الدوحة من المطار إلى الكورنيش وصولا إلى مختلف أنحاء المدينة، حاملة عبارة "مبروك قطر" ومطلية بألوان العلم القطري.

وكان الحيز الأكبر احتفالات الشعب القطري والمقيمين في قطر في الشوارع، حيث عمت صور أرتال السيارات التي تجمهرت من مطار الدوحة إلى الكورنيش بانتظار وصول الوفد. إضافة لصور القطريين وهم يعتلون السيارات ويلفون أنفسهم بالعلم القطري، وصور الفتيات القطريات وقد رسمن علم بلادهن على وجوههن، وصور المقيمين من مختلف الجنسيات يرفعون علم قطر إلى جانب أعلام بلادهم ويشاركون القطريين فرحتهم.

ابتكار إعلاني من وحي الفوز

كان للإعلانات حيز كبير، حيث ارتأت العديد من الشركات والمؤسسات والشخصيات تهنئة قطر أميراً وحكومة وشعباً بإعلانات جاء بعضها بحجم صفحة الجريدة كاملة.

وابتكر المصممون في إظهار فرحة الفوز القطري بطرق مختلفة، فمنهم من لف كأس المونديال بعلم قطر، ووجد بعضهم في الحطة والعقال الخليجيين وهما يتوجان كأس العالم صورة معبرة عن أن الخليج سيستضيف المونديال. وأتت صور مبتكرة لأيدي من ذهب تحمل الكأس، وأخرى للكأس تخرج من قلب الدوحة. واكتفى البعض بالصور الرسمية لأمير قطر وولي عهده مع صورة كأس المونديال والتهنئة.

وحملت الإعلانات عيارات مثل "مبروك الإنجاز الكبير" و"الله يا عمري قطر" و"بأيدي الرجال نصنع المستقبل" و"العالم في ضيافتنا" و"مبروك قطر حلمنا تحقق".

واختار بعض الشعراء فرد قصائد للمناسبة في الصحف من خلال صفحات زينت بصور أمير قطر وحرمه يرفعان كأس المونديال بعد فوز قطر بتنظيم المونديال في زيوريخ، وصور الشيخ محمد بن حمد أيضاً، ولفت أحد الشعراء بكاء الشيخة هند ابنة أمير قطر فكتب لها قصيدة بعنوان "الشامخة" مع صورتها تبكي لحظة إعلان فوز قطر.

ولم يتأخر كتاب المقالات في الصحف الأربعة عن التعبير عن آرائهم في فوز قطر بتنظيم المونديال، لكنها بقيت حتى الآن آراء مرحبة وداعمة ومهنئة، ولم تتطرق إلى الصعوبات والتحديات والمشكلات التي قد تواجه التحضيرات لتنظيم كأس العالم.

وهنا رصد لكيفية تعاطي الصحف القطرية مع الأحداث لهذا اليوم:

الشرق

كانت جريدة "الشرق" اليوم، في عددها الرئيس والملاحق تحتفل بوصول وفد قطر من زيوريخ، حيث جاء مانشيتها ليعبر عن الإعتزاز بالوفد "فرسان المجد المونديالي في قلوب الشعب"، مع عناوين فرعية مثل "استقبال حاشد ومسيرات الفرح تجوب الدوحة" و"ترحيب عالمي واسع باستضافة قطر للمونديال"، وأتت ترويسة الصفحة الأولى بعبارة قالها نائب الأمير "سنثبت للعالم أننا أمة عربية عظيمة". وكذك جاء عنوان ملحق الشرق الرياضي "رفعتم الرأس وأسعدتم الناس"، أما الملحق الخاص بمونديال 2022، فحمل كلمة واحدة "تستاهلون" مع صورة ولي العهد ورئيس الوفد والشيخة موزة. وكذلك جاء ملحق الرياضة الخاص بدورة "خليجي 20" ليشارك الفرحة حيث أتى عنوانه "رئيس لجنة حكام خليجي 20: استضافة المونديال إنجاز تاريخي". ولم يخلُ الملحق الإقتصادي من مواضيع تتعلق بالمونديال وتأثيره على القطاع السياحي بشكل خاص مع آراء رجال الإقتصاد بالفوز.

الراية

اختارت صحيفة "الراية" مانشيت صفحتها الأولى من حديث خاص للجريدة للشيخة موزة "فرحتنا.. فرحة كل العرب"، و"تنظيم قطر لكأس العالم يؤسس لإنفتاح الشرق على الغرب ولتعزيز حوار الحضارات"، مع عنوان فرعي "استقبال حاشد لصاحبة السمو ووفد الملف ومسيرات هادرة في شوارع الدوحة". كما جاء في ترويسة الصفحة الأولى المزينة بعبارة بالإنكليزية "Qatar 2022" قادة العالم يهنئون الأمير بالفوز الكبير". وأيضا حملت الصفحة عناوين فرعية "نائب الأمير: قطر جزء صغير من أمة عربية عظيمة وملفنا كان عربياً وليس قطرياً فقط" و"الكورنيش إزدان بالأضواء والزينات والمباني اكتست بالأعلام ولافتات الإبتهاج".

كما حملت الملاحق الصادرة مع الراية أيضا عبارة "مبروك قطر"فأتتترويساتها ومانشيتاتها احتفالية منها وجاء عنوان الملحق الرياضي "العالم تابع بإعجاب سيناريو الإبهار والتكاتف والوفاء لأصحاب العطاء.. ملحمة جماهيرية تعانق الكتيبة الذهبية"، وملحق رياضي آخر حمل عنوان "قرّت عيوننا برجعتكم".

وأيضا ارتأت الراية الإقتصادية مواكبة الحدث بعنوان "طفرة تنموية تنتظر قطاع السياحة" وذلك على لسان الخبراء. أما عنوان الملحق الأسبوعي "تراجع حوادث الدهس ومخالفات الإستعراض.. العميد الخرجي للراية احتفالات المونديال حضارية".

العرب

أتى مانشيت العرب مشابهاً لباقي الصحف "استقبال تاريخي للشيخة موزة ووفد ملف المونديال.. تميم: قطر جزء صغير من أمة عربية عظيمة"، مع عنوان فرعي ومادة في رأس الصفحة اختارت فيه أن تبرز الوجهة الإسلامية للفوز بتنظيم المونديال حيث نقلت قولاً للشيخ يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة "فوز قطر بالمونديال أول نصر إسلامي على أميركا". ولم يتطرق الملحق الرياضي إلى المونديال إلا بشكل عرضي. بينما جاء ملحق "خليجي 20" مزينا بصورة كأس المونديال ملفوف بالغترة الخليجية. ومواد مختلفة تتعلق بدورة كأس الخليج العربي مع تطرقها للفوز القطري.

الوطن

من جهتها لم تختلف جريدة الوطن عن زميلاتها الصحف القطرية لليوم الثاني حيث نقلت وقائع الإحتفالات الجماهيرية أيضا فحملت صفحتها الأولى صورة الشيخة موزة والوفد وعبارة "كفّيتوا ووفّيتوا". وفي الصفحة الثانية التي هي صفحة الجريدة الأولى عنونت الوطن "الأمير يتلقى تهاني قادة العالم لمناسبة استضافة المونديال"، كما نقلت ما قاله نائب أمير "واثقون من النجاح"، وحجم المساحات لن يكون عائقاً أمام تنظيمنا لبطولة كأس العالم" و"قطر جزء صغير من أمة عربية عظيمة".

كما أتى عنوان الملحق الإقتصادي "المونديال.. مكاسب اقتصادية جمة" مرفقاً بعنوان "إضافة كبيرة للشركات المحلية ودخولها في مصاف العالمية". وكذلك جاء ملحق خارج الوطن بعنوان "العرب: قطر شرّفتنا.. والعالم: أبهرتنا"

وفي الملاحق الرياضية الثلاثة المتعلقة بالمونديال وكأس خليجي 20، أتت العناوين "ليلة للتاريخ" و"تحقق حلمنا شكرا أمنا" مخاطباً الشيخة موزة، و"فارس العرب" مع صورة الشيخ محمد بن حمد.