الكويت تتطلع لنيل كأس خليجي 20

ينتظر أن تسيطر حمى كرة القدم على الشارع الكويتي خلال الساعات ال24 المقبلة بإنتظار معرفة لمن ستؤول الغلبة غدا في لقاء الديربي الخليجي بين الأزرق الكويتي والأخضر السعودي.

عامر الحنتولي - إيلاف :أتاحت بطولة كأس الخليج ال20 لكرة القدم المقامة في عاصمة الجنوب اليمني عدن، للشارع الكويتي أن يحلق بعيدا عن أجواء الإختناق السياسي الذي تعيشه العاصمة الكويتية بسبب الصدام المتكرر بين الحكومة والبرلمان، إذ سادت الفرحة الغامرة جموع الكويتيين، وهم يستقبلون للأسبوع الثاني على التوالي أنباء إنتصارات ونجاحات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وبلوغه المباراة النهائية لكأس الخليج أمام المنتخب السعودي الأول، وسط توقعات وإنطباعات في الداخل الكويتي أن القيادة الجديدة للإتحاد الكويتي لكرة القدم برئاسة الشيخ طلال الفهد الصباح قد أوقفت مسار التدهور على صعيد اللعبة الأشهر كويتيا، وأن نغمة الإنتصارات الإقليمية والقارية ستعود الى منتخب الكويتي بعد أكثر من عقد من الخيبات المستمرة.

"نبيها 10"

وحتى الآن يملك المنتخب الكويتي حظوظ كبيرة في نيل لقبه العاشر في هذه البطولة، لكنه حظوظه تبدو متساوية مع حظوظ المنتخب السعودي كما تشير الترشيحات والإنطباعات والتقديرات في الداخل الكويتي، إذ نصح أكثر من كاتب كويتي المنتخب الوطني بالإقتصاد في الأفراح، والتركيز على الديربي الخليجي، وعدم الإنتكاسة بعده، لأن الكويت أصبحت تمتلك منتخبا شابا يمكن أن يكون ذا شأن عال المستوى في البطولات والمنافسات المقبلة، إلا أن الشارع الكويتي الرياضي قد أطلق حملة إعلامية أسماها (نبيها عشرة) في إشارة ضمنية الى نيل منتخب الكويت لقب بطولة كأس الخليج المقامة حاليا في اليمن ، فيما بدأت أوساط كويتية التحضير لإحتفالات ضخمة بصرف النظر عن نتيجة الديربي الخليجي يوم الأحد المقبل.

النصف والمؤزمين

من جهته يقول النشط والكاتب الكويتي سامي النصف في حديثه عن رسو قرار الإستضافة لمونديال 2022 على دولة قطر: " والشيء بالشيء يذكر، ألا يخجل بعض مؤزمينا الدائمين من خلق المشاكل والأزمات السياسية المتتالية التي تشغل البلد عن التفرغ للانجاز، فما نلحظه بحسرة هو انتقالنا من أزمة الى أخرى دون ان يفهم أحد سبب تلك المشاكل التي يشتكي منها ـ يا للعجب ـ من يفتعلها؟! ".

أما الكاتب الكويتي أحمد يوسف الدعيج فيقول : "ان شاء الله تكتمل فرحة الشعب الكويتي بفوز المنتخب على أشقائنا السعوديين، وان يستجيب الله لدعاء أسرة كل لا عبي المنتخب وخاصة أسرة الصقر الوائلي فهد العنزي، فارس الفرسان ودعاؤهم له بأن يعود مع رفاقه بالكأس الى الكويت، وحتى لو لم يقدر الله سبحانه وتعالى بفوز المنتخب بالكأس الغالية، فسنقول لهم بالصعيدي الفصيح أيضا "عدّاك العيب يا حمودة" ومن أروع الأمور نجاح البطولة الى هذه اللحظة والجهد الكبير الذي بذلته الحكومة اليمنية في سبيل انجاح البطولة وكذلك روعة الجمهور اليمني الذي أثبت ان القومية العربية عندهم راسخة الجذور، أليست اليمن مهد العروبة؟.

يشار الى أن رئيس اللجنة الأوليمبية الكويتية الشيخ أحمد الفهد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الإقتصادية، قد أعلن منذ البداية أن يرشح منتخب المملكة العربية السعودية لنيل لقب بطولة كأس الخليج ال20، حيث شوهد مرارا متفاعلا مع أهداف المنتخب الكويتي من على المنصة الرئيسية في المباريات التي يكون المنتخب الكويتي طرفا فيها.