رياضة

جوزيه يثير إنقسام عشاق القلعة الحمراء بشأن عودته للفريق مجدّدًا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

على الرّغم من عدم صدور أي تعقيب أو قرار رسمي من جانب مجلس إدارة النادي الأهلي المصري حتى الآن في ما يتعلق بهوية المدير الفني الأجنبي الذي يعتزم النادي استقدامه لتولي مهمة تدريب الفريق الأول للكرة، إعتبارًا من بداية الدور الثاني، إلا أن الجدل قد تصاعد وبلغ ذروته على الصعيدين الجماهيري والإعلامي في مصر بعد الإعلان عن تقدم البرتغالي مانويل جوزيه باستقالته من تدريب نادي اتحاد جدة السعودي، حيث بدأ يتحدث كثيرون حول احتمالية عودة جوزيه إلى القلعة الحمراء.

_________________________________________________________________________

القاهرة: شهدت الساعات القليلة الماضية موجة من الاجتهادات الصحافية، عبر مختلف المنافذ الإعلامية، ما بين تقارير تلمح إلى أن عودة جوزيه للنادي الأهلي المصري باتت مسألة وقت، وبين تقارير أخرى تجزم بأن المدرب البرتغالي المخضرم هو المدرب الجديد للشياطين الحمر، وتقارير ثالثة تستبعد إمكانية إتمام الصفقة في ذلك التوقيت.

وبعيدًا من صحة خبر توقيع جوزيه للأهلي للمرة الثالثة، استطلعت "إيلاف" آراء الجماهير في الشارع الأهلاوي، للوقوف على تطلعاتهم لمستقبل فريقهم خلال تلك المرحلة التي يمر فيها بحالة من عدم الاتزان، وما إن كانوا يرون أن عودة مدربهم الأسطوري، مانويل جوزيه، ستنجح في انتشال الفريق وإنعاشه من كبوته، أم أنها ستكون بلا جدوى.

فاروق عبد الوهاب، محاسب بإحدى الشركات الخاصة، قال " لا أعتقد - وفقًا لمعطيات كثيرة - أن ينجح جوزيه مرة أخرى مع الأهلي، ولا سيما في تلك المرحلة التي أعتقد أنها تحتاج إلى وجه جديد وفكر جديد بعيدًا من مدرسة المدرب البرتغالي التي تعتمد على اللاعب الجاهز".

وأيده في الرأي حسين أحمد، طالب، حيث قال "جوزيه وإن كان قد سبق له النجاح مع الأهلي، فهذا يرجع لأسباب مُتعدّدة منها توافر اللاعب الجاهز والبديل على حد سواء، وصِغر عمر اللاعبين، والاستقرار الفني للفريق ككل، أما الآن فالفريق بحاجة إلى مدرب شاب يحدوه توجهات جديدة وطموحات مغايرة لفريق كبير بحجم النادي الأهلي. أما جوزيه فأنا أراه بمثابة الورقة المحروقة التي ستخطئ الإدارة إذا ما قررت الاستعانة بها في تلك المرحلة".

وهو الرّأي نفسه تقريباً الذي أبداه أحد زوار موقع جماهير النادي الأهلي على شبكة الإنترنت، حيث قال: "جوزيه لا يصلح للأهلي الآن... ليس لديه مزيد... ليس لديه جديد... ليس لديه طموح... فقد حقق كل شيء مع الأهلي، وأتساءل ما هو طموحه الجديد وما هي دوافعه ؟!... جوزيه مدرب جيد ولكنه يحتاج إلى فترة راحة وابتعاد عن التدريب ولو لمدة أشهر... جوزيه يشعر بالملل... جوزيه لن يفيد الأهلي إطلاقًا".

وعلى النقيض، كان هناك أيضًا من يرى في جوزيه "طوق النجاة" الذي بإمكانه وحده أن ينتشل فريقه السابق من محنته، ويوصله إلى بر الأمان.

وقال في هذا السياق محمد السيد، مسؤول بأحد الفنادق :" ليس من مشكلة في عودة جوزيه، بل على العكس، أراه الخيار الأفضل في هذا التوقيت، نظرًا لمعرفته المسبقة بالنادي القاهري وتاريخه المشرف مع الفريق على مختلف الأصعدة المحلية والقارية وكذلك الدولية".

وشاركه في هذا التوجه مصطفي عبد المنعم، موظف بإحدى المستشفيات الخاصة، حيث قال "خبرة جوزيه وقوة شخصيته من أهم العناصر التي أرى أنها من أكثر الأمور التي يحتاج إليها لاعبو النادي الأهلي في تلك المرحلة".

وقال أيضًا واحد من زوار موقع جماهير النادي :" رسالة إلى من يرددون نغمة أن جوزيه لا يعتمد على الشباب، فأنا أود أن أراجع معهم التاريخ سريعًا... أيًّا من الشباب كان يصلح أيام جوزيه ولم يلعب. أريد تحديد أسماء معينة إن وجدت. إن كان جوزيه ضد الناشئين، فمن الذي صعَّد عماد متعب إلى الفريق الأول في 2004 وعمره وقتها 18 عامًا، ومن الذي صعَّد حسام عاشور؟ وأحمد بلال في 2001؟ وإبراهيم سعيد؟ وحسام غالي؟ ومن الذي تعاقد مع جلبيرتو وعمره 19 سنة؟ ومن الذي تعاقد مع فلافيو؟ أرجو أن نفكر يا جمهور الأهلي بالعقل وننظر حولنا ونسأل لماذا يطالب النقاد المعروف انتماءاتهم للأبيض بعدم عودة جوزيه .. لأنهم ذاقوا مرارة الهزائم على يديه كثيرًا، بدايةً بالستة ومرورًا بالأربعة والثلاثة وكل الأرقام! أرجو أن نرحب به إن عاد، وأتمنى أنا شخصيًّا أن يعود وأتوقع وأتمنى أن يعود معه الأهلي".

ومن منظور آخر بعيد من النواحي الفنية، انقسمت آراء كثيرين ممن استطلعت "إيلاف" آراءهم حول الطريقة التي رحل من خلالها جوزيه عن النادي الأهلي وربطها بمدى أو بإمكانية تقبلهم لمسألة عودته من عدمها، وقت أن اتخذ قرارًا بالرّحيل عن النادي في مرحلة كان يمر فيه الفريق بأزمات فنية، وحينها وصفه البعض بـ "الهارب" وبعضهم الآخر بـ "الذكي" ( كنايةً عن فطنته إلى أن الأوضاع داخل النادي الأحمر بدأت تتدهور وأنه لن ينجح في تحقيق أكثر ممّا حققه من إنجازات).

إلى ذلك، ووسط حالة من التكتم الشديد على المفاوضات التي يجريها حاليًّا النادي الأهلي مع عدد من المدربين الأجانب داخل القارتين الإفريقية والأوروبية، على أمل التعاقد مع أي منهم، والإعلان عن هويته عقب مباراة القمة التي ستجمع بين ناديي الأهلي والزمالك يوم الخميس القادم، خرج جمال جبر، مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي، ليؤكد أن إدارة النادي لم تتخذ قرارها النهائي بعد في ما يتعلق بالمدير الفني الأجنبي الجديد، وقال إن جميع الخيارات مفتوحة ومحتملة، بما في ذلك عودة جوزيه، وإن رفض الإفصاح عمّا إذا كانت خطوط اتصال قد فُتِحَت مع الأخير أم لا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف