نجاح خليجي 20 و التحفز اليمنيّ إلى التطوير الرياضي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيسجل التاريخ لليمن ان عام 2010 تمكن من كسب التحدي الرياضي الأهم والمتمثل بالنجاح في استضافة بطولة كأس الخليج العربي العشرين لكرة القدم التي جرت منافساتها خلال 22 نوفمبر ولغاية 5 ديسمبر الماضي على ملاعب محافظتي عدن وأبين الساحلتين.
وفي تصريح خاص لـ" إيلاف " اعتبر مدير عام مكتب الشباب والرياضة في عدن جمال اليماني، استضافة منافسات كأس الخليج انه الحدث الرياضي الأبرز في الجمهورية اليمنية عام 2010م مع أن الاستعدادات بدأت لذلك منذ عدة أعوام سابقة .
وقال اليماني ان نجاح بطولة خليجي 20 كان بمثابة تكريم لعدن التي عرفت لعبة كرة القدم قبل ما يزيد عن 105 سنوات وفيها تأسس نادي التلال أقدم أندية اليمن والجزيرة العربية، لافتاً الى إسهام ابناء عدن في إنجاح البطولة بتواجدهم اللافت في المدرجات .
وتوقع المسؤول الرياضي اليمني موعد استضافة ملاعب عدن لمنافسات البطولات الكروية الاقليمية المقبلة خلال منتصف 2011م ،منوهاً بأن العاصمة الاقتصادية قادرة من خلال توافرها على البنى التحتية اللازمة على استضافة بطولات مختلف الألعاب وليس كرة القدم فقط .
وأعلن اليمن عن أن إجمالي النفقات التي صرفت على استضافة بطولة كأس الخليج بلغت 123 مليار ريال يمني وهو ما يربو عن نصف مليار دولار، منها فقط 2مليار و500 مليون ريال صرفت على إعداد المنتخب الوطني لكرة القدم وعلى مدى ثلاث سنوات.
كما أعلن الرئيس علي عبدالله صالح عن بداية جديدة للكرة اليمنية بعد بطولة الخليج ووجه وزارة الرياضة باستضافة البطولات المختلفة منها استضافة دورة البحر الأحمر التي ستقام في اليمن خلال الفترة المقبلة وستشارك فيها الدول المطلة على البحر الأحمر.
ومنذ بداية العام المنقضي، استنفر اليمن جهوده السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والرياضية بهدف الإبقاء على حظوظ استضافته لبطولة الخليج الكروية للمرة الأولى في تاريخه في مواجهة العديد من دعوات التشكيك المطالبة بالتأجيل او النقل للبلد البديل .
وقد حفز نجاح الاستضافة اليمنية الى تشكيل لجنة برئاسة الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لدراسة المقترحات التي قدمها رئيس اللجنة الأولمبية عبدالرحمن الأكوع عقب بطولة خليجي 20 بشأن رفع كفاءة النشاط الرياضي في اليمن والإعداد الجيد للمنتخبات .
وتضمنت المقترحات اعتماد توفير مدربين أكفاء للأندية الرياضية وتكليف مدرب يمني أو اثنين معهم لمدة عام فقط، بهدف إعداد فرق قوية وإيجاد دوري وموسم رياضي قوي تتحقق من خلاله الكثير من المزايا أهمها زيادة اهتمام الجمهور الرياضي بالرياضة .
وركزت على ضرورة ازدياد الاهتمام الرسمي بالرياضة لما له من انعكاس إيجابي على الرياضة وتنميتها، وازدياد اهتمام القطاع الخاص بها والأثر الإيجابي الذي سينعكس على الرياضة والرياضيين، وإيجاد كادر تدريبي كفء في الأندية الرياضية .
وحثت على أهمية تحفيز قيادات الأندية اليمنية على إعادة النظر في أسلوب إدارتها وآلية إعداد فرقها الرياضية، ووضع قيادات الأندية وإداراتها في مواجهة الجمهور الرافض للنتائج السلبية بالإضافة إلى إمكانية تشكيل منتخبات وطنية قادرة على المنافسة .
وشملت المقترحات الاهتمام بتشكيل منتخبات الناشئين والشباب والمنتخبات الأولمبية باعتبارها نواة تشكيل منتخبات وطنية قوية، ودراسة إمكانية استضافة الفرق الرياضية من دول الخليج بما لا يقل عن فرقة من كل دولة سواء منتخبات أو أندية .
كما تضمنت إعادة النظر في آلية المشاركات الخارجية من خلال وضع ضوابط وشروط محددة يجب توفرها للسماح بها وتقر من اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة بالإضافة إلى إعادة النظر في طبيعة علاقة الوزارة بالاتحادات والأندية اليمنية .
وأكدت المقترحات أهمية أن تعمل اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب على إعادة النظر في آلية الرقابة والمتابعة والتقييم لمستوى الأداء والتدريب ومدى التزام الاتحادات وأجهزتها المعنية بتنفيذ برامج التدريب وكذا الأمر في ما يخص الرقابة والمتابعة .
وتضمنت مقترحاً بإصدار قرار حكومي يمنع مسؤولي الدولة مدنيين وعسكريين وأعضاء مجلس النواب والشورى والقضاة والمشايخ من تولي القيادة التنفيذية للأندية والاتحادات الرياضية، اللجنة الأولمبية ولها أن تتقلد المناصب الفخرية أو الشرفية فقط .
كما أكدت المقترحات أهمية التزام الاتحادات الرياضية في اليمن بتنفيذ برامج التدريب والتأهيل للفرق الرياضية التي يجب أن توافق عليها اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة وبموجبها يصرف الدعم اللازم لتنفيذ هذه البرامج .