رياضة

اليوم خمر وغداً أمر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عزيزي حسن شحاتة.. خذها نصيحة مني.. قالها السابقون: "اليوم خمر وغداً أمر".. تعالي نكتفي بهذا القدر من الفرح والابتهاج.. وكان هذا من حقنا.. ولكني انظر إلي بعيد لا حرصا عليك وحدك لكن حرصا علي انطلاقتنا المظفرة بإذن الله.. ولا تنخدع بالكلام المعسول من أصحاب القلوب السوداء الذين حاولوا احباطنا في أحلك الظروف أقول لك انظر إلي بعيد.. واعلم ان هؤلاء ينتظرون فرصة للانقضاض علي كل انجازاتنا الماضية وطموحاتنا القادمة.
لذا انظر إلي مباراتنا المرتقبة في ملعب "ويمبلي" بلندن أمام فريق انجلترا مكتملا.. تأكد اننا سنلعب امام نفس الفريق الذي سيخوض مباريات كأس العالم.. وإلا لماذا كانت مباراة تجريبية؟؟.. وسنلعب أمام جمهورهم.. لذا يجب أن يكون الاستعداد لها أكثر ولا أقول مثل.. اكثر من استعداداتنا لبطولة الأمم الافريقية.. صدقني وسأروي لك قصة مماثلة تماما.. تماما..
نعم التاريخ يعيد نفسه.. ولكن علينا أن نستفيد من دروس هذا التاريخ.
بعد أن تأهلنا لنهائيات كأس العالم 1990 بايطاليا.. وعمت البلاد نفس هذه الأفراح وأكثر..
بل اذكر قصة المليونير المصري الذي هاجر نهائيا إلي انجلترا وانقطعت علاقته نهائيا بمصر.. ولكن حدث بالصدفة ان ابنه الصغير أراد أن يري مصر ويتعرف علي جده وجدته.. بعد ايام من وصول الحفيد الي مصر فزنا علي الجزائر وتأهلنا لكأس العالم وقامت الأفراح.. وبالاتصال التليفوني اليومي من لندن فوجيء الأب المليونير بأن ابنه فقد صوته تماما.. وسأل الجد فاتضح له ان الابن تأثر بالمظاهرات فاشترك فيها وحمل علم مصر.. في اليوم التالي كان الأب المليونير بالقاهرة ويقدم مساعدات للفريق القومي لم يكن يحلم بها.. بل استغل الفرصة "البعض" فأنفق الرجل رقما خياليا من المال يكفي ان المعسكرات الخارجية كانت علي حسابه..
أروي لك هذه القصة لكي نحاول أن نستفيد معا من التاريخ..
لأنه في نفس هذا الوقت كان اصحاب القلوب السوداء يتربصون بمحمود الجوهري الذي أراد مثلك أن ينطلق نحو العالمية.. فتعاقدوا علي بعض المباريات الأوروبية.. وكانت المباراة الأولي مع اليونان في اثينا.. ولأنه لم يستعد لها الاستعداد الكافي وسط الأفراح.. انهزم "6-2".. وقبل أن يعود كان قرار عزله من تدريب المنتخب منشورا في الصحف!!!.. نسوا كل انجازاته في لحظة!!!!
عزيزي حسن شحاتة..
انتهي يوم الخمر وتعالي نستعد للأمر.. انها نصيحة من قلم معاصر.. انت تعلمه جيدا..

جريدة الجمهورية المصرية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إحذر يا معلم..
رزق القرعان/الأردن -

أرقاما قياسية عديدة حطمها المعلم شحاتة...ثلاثة القاب متتالية لأمم أفريقيا..وقف ندا لمنتخبات أفريقيا وأطاح فيها الواحد تلو الآخر ولتسعة عشر مباراة دون ان يتذوق منتخبه طعم الخسارة...رفعوه على الأكتاف ..الكل طالب بعمل تمثال له والخلاف كان بينهم هل صناعته تكون من الذهب أم الألماس..البعض طالب وبخفية بأن يترشح لرئاسة الجمهورية كل هذا لأنه حقق كل هذه الانجازات وهو يستحق عبارات المدح وكل هذا ...لكن كل هذا وللأسف لا يشفع له إن تعثر بمباراة واحدة وحتى ولو كانت امام انجلترا وسينقلب الكل عليه لأن هذة الفكرة التي رسخها في عقولنا من المسؤولين المصريين وخير دليل على ذلك الجوهري الذي لا يقل مكانة عن المعلم وبين ليلة وضحاها تم الإطاحة به وبطريقة تعسفية..انا مع الكاتب بما قاله ويجب على المعلم ان يأخذ نصيحته وبكل جدية ويجب ان يعيد ترتيب اوراقه من جديد وقلب صفحة افريقيا والتوجه نحو أوروبا وإثبات الذات هناك يكون له طعم أخر...كل التوفيق للمعلم والتقدم ل مصر الحبيبة..