بدوان لإيلاف : تعاطي المنشطات آفة أصابت ألعاب القوى المغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تعد نزهة بدوان العداءة المغربية الوحيدة التي استطاعت الفوز بذهبية بطولة العالم لألعاب القوى، وكان ذلك سنة 1998 في جوهانسبورغ مع تسجيلها رقمًا قياسيًّا للتظاهرة.
حاورها أيمن بن التهامي من الدار البيضاء : تعتبر بدوان العداءة المغربية والعربية الأكثر تتويجًا، فضلاً عن كونها العداءة الوحيدة في العالم التي تمكنت من الفوز بلقبين عالميين في مسابقة400 م حواجز، التي تعد من أصعب مسابقات رياضة ألعاب القوى، حيث كان ذلك في دورتي أثينا 1997، وإدمونتون 2001، فيما أحرزت فضية السباق في دورة إشبيلية 1999.
واللافت للانتباه أن البطلة بدأت حياتها الرياضية في الجمباز، وانطلقت في ألعاب القوى بعد الإنجازات التي شهدتها تتحقق على يد نوال المتوكل، وكان أول نجاحاتها في دورة ألعاب المتوسط العام 1991، وآخر ظهور لنزهة كان في دورة الألعاب العربية بالجزائر، حيث كانت قد أحرزت ثلاث ميداليات ذهبية في مسابقات 400 م حواجز و100 م أربع مرات تناوب و400 م أربع مرات تناوب، قبل أن تعلن رسميًا اعتزالها في سنة 2005.
وتقول العداءة المغربية، في حوار مع "إيلاف"، "لقد حققت كل ما كنت أتمناه وأحلم به بفضل العلي القدير. تمنيت أن أتوج عالميًّا فتوجت عدة مرات. تمنيت أن يكون لي طفل فوهبني الله سبحانه ياسين وياسر".
وذكرت أن "التعاطي للمنشطات آفة أصابت ألعاب القوى المغربية، أخيرًا، وهناك إشارات ساعدت على ذلك ويعلمها الجميع في المغرب. أنا أعتبر الخروج على القوانين الرياضية خيانة في حق وطن يقدم الكثير للرياضيين ولا نتائج في ظل الخيانة".
ونزهة واحدة من أربع مستشارين عينهم وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، في وزارته.ويتعلق الأمر بنجم كرة المضرب المغربي يونس العيناوي، وسعيد بلخياط (عضو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم)، وعادل بلقايد (بطل سابق في الجودو).
* بعد سنوات من اعتزالك، ما هي الخدمات التي تقدمينها لألعاب القوى المغربية؟
في الواقع لقد ابتعدت، منذ اعتزالي، عن المسار اليومي لألعاب القوى المغربية، ولا يمكنني أن أقول أنني أقدم خدمات مباشرة لألعاب القوى الوطنية،
التي أعطتني الكثير، لكنني موجودة دائما كلما أتيحت لي الفرصة. أنظم سنويا عدة تظاهرات أخص بها العنصر النسائي، والأطفال، في إطار الجمعية التي أنشأتها وأتشرف برئاستها، وهي جمعية المرأة إنجازات وقيم". وفي هذا الإطار، فإن سباق النصر النسوي، الذي أشرف على تنظيمه سنويًّا، أصبح أضخم تجمع رياضي في المغرب، حيث تشارك فيه ما يناهز 20 ألف امرأة، في جو احتفالي بهيج تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقد ترأست التظاهرة، فعليًّا، في السنة المنصرمة الأميرة الجليلة صاحبة السمو الملكي لالة أمينة، كما أنني أساهم في تأطير ودعم النادي، الذي أنتمي إليه منذ نعومة أظافري، وهو نادي "الأولمبيك المغربي 1919". هذا النادي العريق الذي أحدث سنة 1919، والذي أنجب عدة أبطال أولمبيين وعالميين أمثال حدو جدور، وسعيد أعويطة، وبن يونس لحلو، وفاطمة الفقير، وأمين لعلو وغيرهم. وهكذا يمكنني أن أقول أنني أساهم بطريقة غير مباشرة.
* ما الذي لم يتحقق لنزهة بدوان طيلة مسيرتها الرياضية؟
بصراحة، لقد حققت كل ما كنت أتمناه وأحلم به بفضل العلي القدير. تمنيت أن أتوج عالميًا فتوجت عدة مرات. تمنيت أن يكون لي طفل فوهبني الله سبحانه ياسين وياسر. إسمان جميلان أطلقهما على طفلي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأنا أعتز بذلك أيما اعتزاز. إنني في أوج السعادة حامدة وشاكرة رب العالمين.
* هل ما تعيشه ألعاب القوى حاليًّا سحابة صيف عابرة؟ وما حجم تأثير ظاهرة التجنيس؟
إذا كنت تتحدث عن أزمة النتائج فهناك فعلاً أزمة لا أدري كيف أفسرها. الشباب هو الشباب والإمكانات متوفرة أكثر من أي وقت مضى، والحكومة المغربية والهيئات الاقتصادية تدعم دعمًا ليس له نضير على الصعيدين العربي والإفريقي. أتمنى خالصة أن تكون هذه الأزمة سحابة عابرة، لأن المغاربة تعودوا لعقود على نتائج باهرة، وقد يصعب أن يقبلوا بغير التتويج على أعلى مستوى.
أما بخصوص المتوجين فليس هناك أي تأثير بل بالعكس. كل الذين جنسوا في دول أخرى، سواء عربية أو أوروبية معظمهم ضبط في إطار مراقبة تناول المنشطات. إذا بالعكس فإنه يمكن القول إن المغرب تخلص من العديد ممن ليسوا أبطالاً بمعنى الكلمة.
* ألا يراودك حلم التدريب، وإفادة الأجيال المقبلة من تجربتك؟
لم يراودني حلم التدريب أبدا. يمكنني أن أقدم النصح، حسب تجربتي الشخصية المتواضعة. التدريب مهنة لها أصحابها المختصين، وتتطلب مجهودات وطموحات لم تكن لدي أبدا.
* ما رأيك في تهمة المنشطات التي ألصقت بألعاب القوى المغربية في الفترة الأخيرة؟
التعاطي للمنشطات آفة أصابت ألعاب القوى المغربية، مؤخرًا، وهناك إشارات ساعدت على ذلك ويعلمها الجميع في المغرب. أنا أعتبر الخروج على
وعلى الشباب الصاعد أن يقتدي بالأجيال السابقة، التي عرفت بطهارتها واستقامتها وجديتها في العمل، والإخلاص للوطن. وهذه هي أفضل المنشطات حصريًّا.
ولدت نزهة بدوان في 18 أيلول/سبتمبر 1969 بالرباط، متزوجة بعبد العزيز صهير عداء سابق بـ 3 آلاف متر موانع، ألقابها العربية والإفريقية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب الفرنكوفونية لا تعد، ولا تزال تحمل الرقم القياسي الإفريقي لمسابقة 400م حواجز الذي سجلته في بطولة العالم في اشبيلية العام 1999.
التعليقات
nero
nero -تعاطي المنشطات بقوانين يعنى بـ روشته من طبيب و هذه بطلب من الانسان
سعودي يحب المغرب
ابو وريف -سعودي يحب ألعاب القوى المغربية ويتعجب من التفريط في الأبطال يتسأل ؟ أين نزهة بدوان عن الميداليات التي فقدها المغرب وسجلت بأسم دول أخرى منها مثلا رشيد رمزي حقق للبحرين ميداليتي 1500م و800م في بطولة العالم التاسعة في هلسنكي . هذا العداء حرج من المغرب مصاب ولم يعالج وتبنته البحرين وأعطي الجنسية وعولج على حساب البحرين في أفضل المصحات الرياضية بألمانيا وحقق لها ذهبيتين وهذا إنجاز يسجل للبحرين وليس للمغرب . حاليا هناك صغار سن في عدد من دول العالم ومنها الخليج من المغرب سيحملون على الجنسية الجديدة ويسطرون الإنجاز لدولهم الجديدة وتكون الحسرة على المغرب وعلى القائمين على الرياضة في المغرب الذين فرطوا بكل هؤلاء.... الرجاء مناقشة سبب تراجع القوى المغربية في السنوات الأخيرة عن منصات التتويج التي كانت لهم فيها نصيب ليس سهلا ..!!! ..