رياضة

غياب القاعدة يخلخل البناء السليم لكرة القدم المغربية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاعدة هي أم الكرة ونواة الكرة وحكمة أي فريق كان. ومن يفتقد للعمل القاعدي، فلن يكون بإمكانه ضمان استمرارية مسارات إيجابية للأندية في المنافسات القارية والدولية، ما ينعكس سلبا حتى على المنتخب، الذي تتوالى كبواته، قبل أن ينهار.

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: تعد الفئات الصغرى القاعدة الأساسية في بناء سليم لمنتخب كرة قدم قوي، قادر على تجاوز مختلف الامتحانات، رغم صعوبتها، لذلك عمد الاتحاد المغربي إلى إطلاق برنامج "عقد الأهداف"، الذي يروم إخراج الكرة الوطنية من دوامة الإخفاقات، بتطويرها، والعمل على مساعدة الفرق على امتلاك بنية تحتية حديثة، وجميع الإمكانيات اللازمة لمواكبة التطور، الذي تعرفه كرة القدم في باقي دول العالم، ومنحها القدرة على المنافسة على المسابقات القارية والإقليمية، وبالتالي توفير قاعدة واسعة لاختيار لاعبي المنتخب المغرب الأول، وباقي المنتخبات الوطنية.

ومن بين الأهداف المسطرة أيضا بلوغ المنتخب الوطني المغربي للكبار دور ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم 2012 المقررة في الغابون وغينيا الإستوائية، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2014، وتأهل المنتخب الأولمبي إلى دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، وتأهل منتخب أقل من 20 سنة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013.

كما يركز أيضا على إحياء دور بطولات الأحياء، من خلال العمل على تشييد عدد من ملاعب القرب، فضلا عن تفعيل مشروع بناء مراكز التكوين، وهو المشروع الذي كان عرف عددا من العثرات في عهد الجامعة السابقة، كما جاء المشروع بعدد من التدابير للرفع من المردودية، بالنسبة إلى الفرق كذلك المنتخبات الوطنية.

وجاءت هذه الخطوات، بعد أن أخفق منتخب المغرب في بلوغ نهائيات كأسي العالم وإفريقيا، إلى جانب تعثر الأندية في تظاهرات إفريقية.

وقال الطاهر الرعد، مدرب وطني ودولي سابق، إن "تراجع مستوى المنتخب ليس سببه تدني مستوى الفرق فقط"، مرجعا الأمر إلى "كون أن البنية التحتية غير موجودة".

وأضاف الطاهر الرعد، في تصريح لـ "إيلاف"، "القاعدة التي كانت تغذي الأندية لم تبق، ويتعلق الأمر بفرق الأحياء والمدارس، إلى جانب العمل على تأطير الفتيان"، مبرزا أن "هذه العوامل ساهمت في غياب المواهب، التي تغذي الأندية، وبالتالي لا يجد المنتخب من أين يحصل على لاعبين جيدين".

وأشار الإطار الوطني إلى أنه "لم تكن سياسة واضحة، بالإضافة إلى غياب عمل قاعدي على الأمد الطويل"، مضيفا "نحن نعمل في المناسبات فقط".

من جهته، قال حمادي حميدوش، نجم الكرة المغربية والمدرب الوطني السابق، "تراجع المنتخب راجع إلى غياب تأطير الفئات الصغرى، التي تبقى هي القاعدة".

وأوضح حمادي حميدوش، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "اللاعبين المغاربة في البطولات الأجنبية يجب أن نعزز به المنتخب فقط، لكن الأساسي هو توفر لاعبين محليين مميزين في البطولة الوطني. وهذا يحتاج إلى عمل قاعدي".

ودفع السقوط المدوي للمنتخب المغربي المسؤولين على القطاع، إلى التفكير في مشروع يعبد الطريق أمام "أبطال الغد"، الذي يعول عليهم لإنقاذ العدائين والملاكمين، وأسود الأطلس، وغيرهم من شبح الانقراض، الذي يتهددهم. وجاءت أول خطوة في طريق الاستفاقة من "السبات الرياضي"، بمصادقة المجلس الوزاري على مشروع قانون فرض إجبارية تعليم الرياضة في مستويات التعليم الإعدادي والثانوي والعالي.

ويعتبر هذا المشروع الدولة مسؤولة عن تدريس التربية البدنية والرياضة بمختلف أسلاك التعليم، مع فرض إجبارية تعليم الرياضة في مستويات الإعدادي والثانوي والعالي، على أن يصبح إجباريًّا بالابتدائي حسب إمكانيات الإدارة.

يشار إلى أن قرعة التصفيات المؤهلة لنهائيات الدورة أل28 لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، المقررة سنة 2012 في غينيا الإستوائية والغابون، التي تم سحبها، أمس السبت، بلوبومباشي (الكونغو الديمقراطية)، وضعت المنتخبين المغربي والجزائري وجها لوجه في المجموعة الرابعة، إلى جانب منتخبي تانزانيا وإفريقيا الوسطى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Hammadi Hamidoush
Otmane Belmoudden -

اما ان لحميدوش ان ياخذ وضعه كمدير تقنى. جل لاعبي الثمانينيات من اكتشافه.ماذا اقول جامعة منها لله.

Hammadi Hamidoush
Otmane Belmoudden -

اما ان لحميدوش ان ياخذ وضعه كمدير تقنى. جل لاعبي الثمانينيات من اكتشافه.ماذا اقول جامعة منها لله.