مدير خليجي (20) .. هل يكون المحفز لتزكية رئاسة (العيسي) ؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ما ان انتهى رئيس اتحاد الكرة اليمني الشيخ احمد العيسي من الاعلان عن تشكيلة اللجنة المعنية بالإعداد لانتخابات (4) ابريل المرتقبة, حتى خاطب عدد من الإعلاميين المتابعين والمرضي عن اغلبهم من قبله أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخراً, مؤكداً بان الباب سيكون مفتوحاً للمرشحين الراغبين في رئاسة إتحاد اللعبة المحلي.
علي الحملي من صنعاء :زاد الشيخ العيسي الذي كان اختط خلال السنوات الماضية اتجاهاً معادياً لجل الأقلام الرياضية خلافاً لما كان عليه أسلافه , على ذلك بقوله : سأبارك بنفسي للرئيس الجديد الذي سيصبح مديراً لبطولة كأس الخليج العربي العشرين لكرة القدم على اعتبار أن لائحة هذه البطولة تؤكد على أن يكون مديرها هو رئيس إتحاد اللعبة المضيف.
وسبق ذلك تصريحات لرئيس الكرة الحالي , كان أعلن خلالها عن اعتزامه الترشح لولاية ثانية على منصب رئاسة الاتحاد اليمني مرجعاً أهم مبرراته في البقاء لقرب قدوم موعد بطولة خليجي عشرين المقررة نهاية العام الجاري .
وفيما ربط مهتمون بين التنويه المتعمد لمهام مدير بطولة خليجي عشرين المقرر إقامتها على ملاعب محافظتي عدن وأبين الساحليتين , مع عدم مسارعة رئيس وأعضاء المجلس الكروي الحالي لتقديم الاستقالة على الرغم من الإعلان عن تشكيلة اللجنة الانتخابية المعنية والمكونة من، الدكتور يحيى الشعيبي، وعارف الزوكا، وشوقي هايل، وعصام زهرة، والدكتور حميد شيباني.
كان اللاعب الأسبق جمال حمدي الذي ظهر كأول الطامحين لمنصب الرجل القادم للكرة اليمنية كان أفصح لـ(إيلاف) عن عدم اقتناعه بمبرارات العيسي حيث قال: التحضيرات الجارية لاستضافة خليجي عشرين ليست محصورة في مهام اتحاد الكرة فقط , لافتاً إلى إن مهام إنجاح هذه الاستضافة وصلت لأعلى القيادات الرسمية بالدولة وللوزراء ومسئولي الحكومة على امتداد الساحة اليمنية.
ورأى الخبير الإداري جمال حمدي الذي لم يحسم بعد أمر ترشحه عن ناديي ألاهلي صنعاء او22مايو , في مناداة البعض بأهمية التوجه نحو التزكية لاتحاد العيسي , بأنهم يريدون بذلك فقط اختصار الانتخابات القادمة , قبل ان يطالبهم بعدم تناسي مخالفة رفع قوام الجمعية العمومية وماحدث من تجاوزات خلال انتخابات فروع المحافظات .
ومع ازدياد سعير الأجواء الانتخابية الكروية في اليمن وسط ارتفاع مؤشر احتمال الذهاب إلى خطوة التزكية للشيخ الثري والمدير لبطولة خليجي عشرين في ظل انحسار إعداد المتقدمين الجدد بطلبات الترشح, لم يفوت الإعلام الرياضي المحلي الفرصة للإعلان عن مواكبته ورصده لمجمل خفايا الدورة الانتخابية للفترة (2010-2014م) .
إذ جاءت القنبلة المدوية مؤخراً عبر موقع (يمن كورة) على الانترنت الذي نسب في احد إخباره الى مصادر في إدارة أهلي صنعاء اتهامها لرجل الأعمال العيسي بالقيام بدفع مبلغ مالي يقترب من العشرة ملايين ريال يمني لمنع ترشيح ادارة الأهلي للنجم جمال حمدي في الانتخابات المقبله المزمع إجراؤها في الرابع من ابريل القادم ..
وقالت هذه المصادر ان هذا المبلغ جاء في إطار تحمل العيسي بعض من نفقات المعسكر الاستعداد الخارجي الذي أقامه الأهلي في العاصمة المصرية القاهرة وكذا مبلغ المليونين ريال التي دفعها العيسي في مقابل انتقال النجم علاء الصاصي من الأهلي للهلال الساحلي .
ومعلوم ان الإسهامات المالية لأغلب الأندية التي كان صرفها الملياردير العيسي كدعم غير مشروط لها , مثلت له كالبساط السحري الموصل الى قيادة الكرة اليمنية , وهو ماتحقق بالفعل له قبل أربع سنوات عندما انتخب هذا الرجل الداعم رئيساً للاتحاد اليمني بالإجماع خلال الاجتماع الذي أشرف عليه الاتحادان الدولي والآسيوي لكرة القدم .
وغير بعيد عن ذلك , استهجن ملحق (الملاعب) الصادر عن يومية الجمهورية الرسمية مايقوم به هذه الأيام مسئول في اتحاد كرة القدم من ترويجات مقصودة تنصب في مجملها للدعاية للشيخ العيسي لكونه اقرض وزارة الرياضة اليمنية بمبلغ يصل لحوالي (300) مليون ريال يمني كان سارع لتوفيرها على حسابه الشخصي لإنجاح مشاركات المنتخبات الوطنية ومراحلها الاستعدادية حسب ما يتداول ..
وكانت أسبوعية (الوسط) المستقلة أعادت في عدد الأسبوع الفائت نشر مقتطفات من الحوار الذي خصه النجم جمال حمدي لـ(إيلاف) وكشف من خلاله عن إن هناك أمولاً هائلة جداً ضخت من قبل الدولة في السنوات الماضية بهدف الدعم والتطوير الرياضي عبر صندوق النشء والشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة , وقال إن من ضمن اكبر المستفيدين كان اتحاد كرة القدم الذي تسلمها كعهد وبحسب معلوماته لم يتم تصفية عهد بملايين الريالات من قبلهم حتى اليوم !!
كما حصلت (الوسط ) على تقرير سري صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لعام 2008م , أورد المبالغ والعهد التي رصدت على جميع الاتحادات الرياضية في اليمن , وموضحاً بأن اتحاد الكرة كان له النصيب الأكبر منها حيث بلغ إجمالي العهد المتبقية حتى نهاية العام 2008م مليار و312 مليوناً و303 آلاف و904 ريالات من إجمالي العهد المسجلة والمرحلة عليه .