لعنة الإصابات قد تحرم الجزائر من أبرز نجومها

لم تمر مباراة المنتخب الجزائري لكرة القدم مع نظيره الصربي التي جرت يوم الأربعاء الماضي دون أن تترك آثارها السلبية على التشكيلة الجزائرية إذ بالإضافة إلى الخيبة و السخط الذي تركته الهزيمة الثقيلة لدى عشاق منتخب الخضر فإنها تسبّبت في تعرض العديد من اللاعبين الجزائريين إلى إصابات متعددة الخطورة ستعرقل من دون شك تحضيراتهم تحسبا للمشاركة في مونديال جنوب أفريقيا.

وقد أصيب ثلاثة لاعبين من الفريق الجزائري خلال مواجهة صربيا ولكن ليس بسبب عنف أو خشونة لاعبي المنتخب المنافس وإنما بسبب سوء أرضية ملعب 05" يوليو1962" الأولمبي، ويتعلق الأمر بكل من حسن يبدة وكريم زياني والوجه الجديد للمنتخب الوطني مدحي لحسن .

وحسب ما أشارت إليه يومية "أس" الاسبانية فان لحسن سيغيب عن التشكيلة الأساسية لفريقه راسينغ ساتندار خلال المباراة المقررة اليوم الاثنين أمام بلنسية في ختام الجولة ال25 من الدوري الاسباني.

أما زياني فقد منحه طبيب فريقه فولسبورغ الألماني راحة تامة بثلاثة أسابيع لتكون بذلك الإصابة التي تلقاها يوم الأربعاء الماضي قد حرمته من فرصة سانحة لاستعادة منصبه ضمن التشكيلة الأساسية لحامل لقب الدوري الألماني بحيث كان من المنتظر أن يلعب زياني أول أمس السبت المباراة أمام نادي بوخوم برسم الجولة ال24 من البندسليغا بحكم غياب زميله في وسط ميدان الفريق سيميزيتش المعاقب. ولكن الإصابة منعته اذن من استغلال فرصة إظهار إمكانياته للمدرب الجديد لنادي فولسبورغ، والذي لم يعتمد عليه في أي دقيقة منذ عودة الدولي الجزائري من أنغولاحيث شارك في نهائيات كأس أمم أفريقيا طوال شهر يناير الماضي.

وبحكم أن زياني مجبر على الراحة والتداوي لمدة ثلاثة أسابيع فانه لا يملك إمكانية العودة إلى المنافسة إلا في شهر أبريل القادم، أي شهر ونصف فقط قبل بداية المعسكر التحضيري للمنتخب الوطني المقرر في مركز كوفرتشيانو الايطالي، وهي مدة قد لا تكون كافية لرفع زياني من حجم مستواه التنافسي.

ولعل أكبر ضربة قد يتلقاها المنتخب الوطني هي غياب لاعب وسط ميدان نادي بورتسموث الانكليزي ،حسن يبدة،عن المونديال في حالة تأكد خضوعه لعملية جراحية على مستوى الركبة ستجبره على الراحة لمدة لاتقل عن شهر ونصف.

و قد أشارت تقارير صحافية إلى أن يبدة قد فضل عرض حالته على عدة اختصاصيين قبل اتخاذ قرار اللجوء إلى العملية الجراحية أو الاكتفاء فقط بالراحة لمدة قصيرة مع تكثيف العلاج وهي الفرضية التي يتمنى حدوثها حتى يتمكن من المشاركة في نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب إفريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبلين.

و يبدو أن حسن يبدة هو اللاعب الذي تحدث عنه المدرب الوطني رابح سعدان أمس السبت للاذاعة الوطنية حين قال انه يوجد عنصر أساسي في الفريق قد يغيب عن المونديال بسبب إمكانية الخضوع إلى عملية جراحية.

للعلم فان لاعبي المنتخب الجزائري كانوا قد اشتكوا من سوء أرضية ميدان ملعب 05 يوليو الأولمبي خلال المباراة الودية التي جمعت الفريق الجزائري بمنتخب الأورغواي في شهر آب / أغسطس من السنة الماضية ما جعل الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالتشاور مع المدرب الوطني رابح سعدان يقرر مواصلة استقبال منافسي الخضر في تصفيات كأس العالم في ملعب البليدة بدل التحول إلى مركب 05 يوليو الأولمبي.

ومع مرور الأشهر وتساقط الأمطار ازداد تدهور الأرضية فأضحت كارثية يوم الأربعاء الماضي خلال مواجهة صربيا ،وقد تتسبب إذن في حرمان الجزائر من أحد أبرز لاعبيها خلال المونديال القادم.