رياضة

قائد الهلال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

متى وجهت سؤالاً إلى أي مُلم بكرة القدم وعالمها عن أشهر المدربين حالياً لقال إنه الأسكتلندي، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي السير إليكس فيرجسون الذي وصل عمره التدريبي إلى أكثر من 50 عاماً منها 22 عاماً مع فريقه الحالي مانشستر.

وبما أنه الأشهر والأشطر والأكثر خبرة، فمعظم المدربين يضعونه قدوتهم اعترافاً منهم بفكره التدريبي ونهجه المتطور وقوة شخصيته وقراراته المؤثرة ومشاركته الإيجابية في تقييم الأمور التي تخص فريقه.

فيرجسون عُرف عنه عدم المجاملة وتحديداً في مسألة اختيار قائد لفريقه، حيث لم يركن يوماً لنجومية لاعب أو شهرته وذياع صيته إعلامياً وجماهيرياً لتسليمه الشارة، وإلا لفعلها مع أفضل وأغلى لاعب في العالم كريستيانو رونالدو عندما كان لاعباً في مانشستر، أو مع أفضل مهاجم في إنجلترا حالياً، واين روني، فهو دائماً ما يرى أن القائد يجب أن يمتلك شخصية قوية وسط زملائه، كما أنه لا يحبذ أن يكون مهاجماً ويفضله أن يكون لاعب وسط أو مدافعا.

ذات مرة سُئل فيرجسون عن إمكانية توليه شارة القيادة للمهاجم روني أسوة بأسطورة مانشستر يونايتد، الفرنسي إيريك كانتونا، فقال"أن يكون المهاجم قائداً للفريق فهذا أمر صعب, كانتونا حالة مختلفة فهو كان قائداً لأنه يمتلك شخصية قوية وكل اللاعبين الشبان كانوا يستمعون لكلامه ويطيعونه لتأثيره الكبير عليهم".

وعلى نهج فيرجسون، سار مدرب الهلال إيريك جريتس بإعلانه تسليم شارة قياد الفريق للمدافع أسامة هوساوي اعتباراً من الموسم المقبل دون أن ينظر إلى حداثة انضمام اللاعب للهلال أو إلى شهرة غيره من زملائه في الفريق على المستويات المحلية والعربية والآسيوية، وربما يعود انتزاعه للشارة من محمد الدعيع وقبله من ياسر القحطاني إلى طبيعة مركزيهما في الملعب أو لأسباب أخرى قللت من رصيدهما داخل الفريق وخارجه.

هناك تعريفات وثوابت للقائد أهمها الشخصية "الكاريزما" القادرة على بث روح الولاء وسط اللاعبين وإقناعهم بالعمل على تحقيق الانتصارات والنجاح في قيادة أي مجموعة والقدرة على التواصل والتمتع بمثالية واستقامة وثقة وسط اللاعبين وبث التفاؤل فيهم.

أما اللاعبون الذين يُفترض أن يظلوا بعيدين عن تزيين سواعدهم بشارات القيادة المختلفة الألوان والشعارات، فهم من يميلون إلى الاستكبار والتعالي والمزاجية والتفريق في المعاملة، لكن كثيرا من هؤلاء بقوا قادة لفرقهم وكان ضررهم أكثر من نفعهم استناداً على الأقدمية فقط.

* نقلاً عن صحيفة "الوطن" السعودية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف