رياضة

أين الحقيقة في تراجع الأولمبيّة العراقيّة عن حل إتحاد الكرة؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأ الشارع الرياضي يتساءل عن الأسرار التي أدّت باللجنة الأولمبية العراقية إلى التراجع عن قرارها القاضي بحل الإتحاد العراقي لكرة القدم بعد أن كانت مصرّة بشكل لا يقبل الشك على موقفها الذي قالت عنه إنها لا تتراجع عنه مهما كانت العواقب، وراحت تكيل للاتحاد اتهامات بخروقات ادارية ومالية، وعدم إقامة انتخابات للإتحاد.

عبدالجبار العتابي من بغداد :في الوقت الذي أتخذت فيه اجراءات مهمة متعدّدة مثل تشكيل هيئة لإدارة شؤون الكرة وهي التي سارعت الى اقامة منافسات الدوري الممتاز بعد تلكؤ انطلاقها، لكن قرارها (التراجعي) جاء بعد نحو اربعة اشهر، من دون ان تفعل اي شيء للتحضير للانتخابات وهو ما كان يثير الاستغراب والدهشة لدى المتابعين الذين كانوا يعتقدون ان قضية الانتخابات ستكون اولى اولويات الاولمبية، وهو ما جعل العديد من الاندية تعارض القرار ومن تراجع بعضها بتأثيرات من اعضاء ادراتها او من رؤساء هيئاتها الادارية،لأنها لم تجد السبب المعقول فيه .

السؤال الذي صار الشاغل للوسط الرياضي : ما السر ؟ فلم يعتقد احد ان الامر قضى دون اسرار، وحينما بحثنا وجدناها، وجدنا ما يتم تداوله في الخفاء، من ان رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي تعرض لضغوطات كبيرة من الداخل ومن الخارج ولا سيما في الشهر الاخير ومن بين الضاغطين الاولمبية الدولية ، ودولة عربية ، فكان عليه اما ان يقدم استقالته ، وبذلك يخسر الكثير ومنها منصبه الذي انتخب له ، او ان يتصرف بحكمة اكبر ، وان يتحرك في اطارات ممكنة .

وهنا يؤكد الدكتور باسل عبد المهدي مستشار وزير الشباب والرياضة ان رعد حمودي لم يتخذ قرار التجميد الا بعد ان استشار الدكتور علي العلاق مستشار رئيس الوزراء بالامر فوافق العلاق على ذلك ، بينما شرار حيدر رئيس نادي الكرخ قال اذا ما كان الامر من الحكومة فلماذا لا يعلن بشكل رسمي لكي تكون الصورة واضحة بعد تبيان المبررات له.

فيما تشير مصادر اخرى ان رعد إلتقى رئيس الوزراء نوري المالكي وشرح له ما يمكن ان يترتب على قرار العقوبات اذا ما اصدره الاتحاد الدولي للفيفا ، ويقال .. ان رئيس الاولمبية اشار الى ان ملف خروقات اتحاد الكرة (المنحل) ارسل الى هيئة النزاهة ، وان النزاهة لم تجب الى حد الان ، موضحًا ان الوقت اصبح قصيرًا لإصدار العقوبات ، بينما هناك انباء تشير الى ان رعد استجاب للضغوط الداخلية المتمثلة باللجنة الاولمبية في كردستان خاصة ان هذه الاولمبية منعت اقامة بطولة عربية بلعبة الجودو في مدينة اربيل ، وهذا ما يشير اليه بعضهم انه بداية النهاية للعلاقة بين الاولمبيتين.

حيث اصدرت اولمبية كردستان بيانًا بعد قرار الاولمبية العراقية الاخير هاجمتها فيه، قائلة (إن الاولمبية لم تتصرف بحكمة وعقلانية فيما اتخذته من قرار في 16 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، بحل اتحاد الكرة ومن دون ان تستند الى اي مبرر او مسوغ حقيقي وصحيح، والدليل هو انها ألغت قرارها دون أن تستند إلى أي أسباب).

كما يقال ان الاولمبية العراقية استجابت ايضًا لضغوط دولة عربية، من اجل اعادة الامور الى وضعها السابق والمضي نجو الانتخابات التي سبق ان حدد موعدها في نيسان / ابريل بعد التمديد الاخير من الفيفا لاتحاد القدم العراقي ، في محاولة منها كي لا تلتصق العقوبات بحسين سعيد، واشارت مصادر ان رعد خلال الاشهر الاربعة كانت لديه مطالب لدى الحكومة العراقية منها استعادة املاك الاولمبية السابقة كاملة ، اي التي للاولمبية قبل العام 2003 ، إضافة الى انه طلب زيادة ميزانية الاولمبية فكان له ذلك ، ويقال .. ان الميزانية اصبحت 32 مليارًا، وانه حين اطمأن لرضا الحكومة عنه وجد ان الوقت صار مناسبًا لتوضيح خطورة العقوبات الدولية على العراق .

اما ما يدور خلف الكواليس الاولمبية من همس فهو مختلف تمامًا عن ذلك ، ويتعلق بظروف الاولمبية ذاتها التي ثمة ازمات في العلاقات بين افرادها اصبحت واضحة وكما يقال ان رائحتها تشم من بعيد ، لاسيما بعد عودة حسين العميدي الى قيادة اتحاد كرة السلة بعد الافراج عنه ، وهو الذي سبق ان طالب بمنصب الامين العام الذي يشغله حاليًّا عادل فاضل.

ويقال ان لقاءات العميدي مع عدد من اعضاء المكتب التنفيذي ، من اصدقائه القدامى، اثارت شكوكًا معينة عند بعضهم تمت الاشارة اليها بنيات كأنها تتمثل في محاولة لاعادة طرح الثقة برئيس الاولمبية او امينه العام ، فيقال ان امر تثبيت فاضل لدى الاولمبية الدولية لم يتم الى الان ، وان حسين سعيد كان قد تعهد لفاضل بالعمل على تثبيته كأمين عام ، وان بإمكان حسين سعيد ان يتوسط للعميدي عند الاولمبية الدولية في اعادة العميدي ردًّا على وقوف فاضل في صف حمودي ضده .

ويعلل الاخرون الامر بأنه مرتبط بالعلاقة الجيدة بين حمودي وفاضل ، حيث كانا فريقًا واحدًا في الانتخابات الماضية ، ولولا تآزرهما لذهبت رئاسة الاولمبية الى الدكتور طالب فيصل ، وهناك انباء تسربت عن الاجتماع الذي عقد بين الاولمبية واعضاء اتحاد الكرة المنحل تؤكد ان اتفاقا حصل بضرورة ضم بعض الشخصيات الى الهيئة الادارية الجديدة لاتحاد الكرة منها (هـ . أ) و (أ .ج) و (ف. ع)، اي انها لا بد ان تنتخب ويكون لها مكان في الاتحاد الجديد ، وكذلك ابعاد اشخاص وابقاء اشخاص ، وفق معطيات سابقة ، بعد ان يتم فك ارتباط البعض من الكيانات السياسية التي كانت مؤيدة لهم ، بعد تعهد باستبدالهم باخرين ينتمون الى ذات الكيانات ، وبما ان حسين سعيد مشمول بقانون (اجتثاث البعث) الذي حرمه من الترشيح للانتخابات النيابية الاخيرة ، فهو لا يحق له الترشيح لانتخابات الاتحاد ، فألامر كان ان يكتفي حسين بعضوية المكتبين العربي والاسيوي فقط .

بقي ان نقول ان خلال اليومين الاخيرين تناهت الى مسامعنا اخبار مفادها ان الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال اجتماعه مع حسين سعيد ورعد حمودي سيدعو وسيؤيد اجراء انتخابات اتحاد كرة القدم العراقي ولكن سيكون مكانها في مدينة اربيل على غير ما تم الاتفاق عليه ان تكون في بغداد.

وبهذا فإن الاتحاد الدولي يعلم انه سيكون هناك اعتراض كبير ، وهو ما سيجعله يقرر تأجيل الانتخابات عامًا اخر ، وهو ما يعني بقاء حسين سعيد في منصبه عامًا اخر ، وهذا ما بات يخشاه المعترضون على قرار الاولمبية بالتراجع عن قرار حل الاتحاد ، حيث يعده اعضاء في الاتحاد قوة لهم وانتصارًا من الممكن تجديده وتأكيده من خلال التمديد لعام اخر .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما أجمل هذه الصورة
سعد -

ما أجملها من صورة . رعد حمودي و حسين سعيد.. أيام مجد الكرة العراقية

ما أجمل هذه الصورة
سعد -

ما أجملها من صورة . رعد حمودي و حسين سعيد.. أيام مجد الكرة العراقية

سبب التخبط
علي العطية -

أتعجب على كاتب المقال كيف لا يعرف السبب في التراجع .. فهو واضح جدا و هو ان السيد الدكتور و الخبير الكروي علي الدباغ رفع يده عن هذا الملف بعد أن اصبح محط تندر الجميع. يبقى أمامنا الآن الخبراء الجدد في الكرة العراقية و اقصد بهم الثلاثي شرار حيدر و سلام هاشم و علاء كاظم و احب ان أبشرهم ان نتائج الأنتخابات السياسية ستعطيهم درساً جديداً بعدم التناطح مع شخصيات رياضية مثل حسين سعيد و أحمد راضي و غيرهم.

سبب التخبط
علي العطية -

أتعجب على كاتب المقال كيف لا يعرف السبب في التراجع .. فهو واضح جدا و هو ان السيد الدكتور و الخبير الكروي علي الدباغ رفع يده عن هذا الملف بعد أن اصبح محط تندر الجميع. يبقى أمامنا الآن الخبراء الجدد في الكرة العراقية و اقصد بهم الثلاثي شرار حيدر و سلام هاشم و علاء كاظم و احب ان أبشرهم ان نتائج الأنتخابات السياسية ستعطيهم درساً جديداً بعدم التناطح مع شخصيات رياضية مثل حسين سعيد و أحمد راضي و غيرهم.

مهزلة
كريم العراقي -

اقل ما يقال انها مهزلة المهازلولا شيء اكثر من ذلك

مهزلة
كريم العراقي -

اقل ما يقال انها مهزلة المهازلولا شيء اكثر من ذلك

الزقاوي
حسن عباس صالح -

مادام الفلسطيني[[ الزرقاوي الجديد]] حسين سعيد وسيده وولي نعمته ابن همام في الحدث فلن ترى الكره العراقيه الخير

الزقاوي
حسن عباس صالح -

مادام الفلسطيني[[ الزرقاوي الجديد]] حسين سعيد وسيده وولي نعمته ابن همام في الحدث فلن ترى الكره العراقيه الخير

رجاءا التغيير
بنية -

من فضلك ان تغير اسمك المستعار لان هذا انتحال شخصية

رجاءا التغيير
بنية -

من فضلك ان تغير اسمك المستعار لان هذا انتحال شخصية

معقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احفاد البابليين -

الرد غير مفهوم

معقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احفاد البابليين -

الرد غير مفهوم

لا يصح الا الصحيح
معاذ البغدادي -

من المعروف ان قرار حل الاتحاد العراقي لكرة القدم كان قرار من الحكومة العراقية ولكن كانت الواجهة هي اللجنة الاولمبية .. ورغم ان القرار كان في منتهى الغباء لأن النتائج السلبية له كانت معروفة سلفاً الا ان اصرار الحكومة على تمرير القرار جعل العراق يعاني من عزلة في مجال كرة القدم وهي الرياضة التي تحضى باكبر شعبية في العراق .. وبالنتيجة فان كرة القدم العراقية كانت هي الخاسر من هذا القرار .. وبما ان الامور وصلت الى الطريق المسدود وهو امر متوقع .. فكان لابد للحكومة ان تأمر اللجنة الاولمبية بتجميد القرار من اجل امتصاص غضب الشارع الرياضي العراقي للعقوبات التي حرمتهم من المشاركات الخارجية.. خصوصاً وان قرعة كأس اسيا لم يبقى عليها سوى اسابيع قليلة ولو اصرت الحكومة على قرارها لكان العراق حرم من المشاركة في بطولة كأس اسيا القادمة.

لا يصح الا الصحيح
معاذ البغدادي -

من المعروف ان قرار حل الاتحاد العراقي لكرة القدم كان قرار من الحكومة العراقية ولكن كانت الواجهة هي اللجنة الاولمبية .. ورغم ان القرار كان في منتهى الغباء لأن النتائج السلبية له كانت معروفة سلفاً الا ان اصرار الحكومة على تمرير القرار جعل العراق يعاني من عزلة في مجال كرة القدم وهي الرياضة التي تحضى باكبر شعبية في العراق .. وبالنتيجة فان كرة القدم العراقية كانت هي الخاسر من هذا القرار .. وبما ان الامور وصلت الى الطريق المسدود وهو امر متوقع .. فكان لابد للحكومة ان تأمر اللجنة الاولمبية بتجميد القرار من اجل امتصاص غضب الشارع الرياضي العراقي للعقوبات التي حرمتهم من المشاركات الخارجية.. خصوصاً وان قرعة كأس اسيا لم يبقى عليها سوى اسابيع قليلة ولو اصرت الحكومة على قرارها لكان العراق حرم من المشاركة في بطولة كأس اسيا القادمة.

معاذ
مصطفى الحسيني -

الى الاخ صاحب التعليق رقم 6 معاذ البغدادي كلامك ستكون به بعض المصداقية إن كان هذا القرار قد تم إتخاذه قبل فترة الانتخابات , لكن الان والحكومة قد وضعت اوزاها , وهي على وشك الرحيل فإن كلامك يصبح لامعنى له على الاطلاق . التفسير الاقرب للواقع , والذي يصيب الكثيرين بالازعاج هو إنه فعلا ان اللجنة الاولمبية هي لجنة مستقلة بقرارها . وهي ليست كما كانت في عهد عدي صدام حسين حينما كان يأمر بحلق رؤوس المنتخب العراقي لكرة القدم بعد كل خسارة يمنى بها . هذا غير وضع الكثيرين منهم داخل زنزانات خاصة إعدت لهم .

معاذ
مصطفى الحسيني -

الى الاخ صاحب التعليق رقم 6 معاذ البغدادي كلامك ستكون به بعض المصداقية إن كان هذا القرار قد تم إتخاذه قبل فترة الانتخابات , لكن الان والحكومة قد وضعت اوزاها , وهي على وشك الرحيل فإن كلامك يصبح لامعنى له على الاطلاق . التفسير الاقرب للواقع , والذي يصيب الكثيرين بالازعاج هو إنه فعلا ان اللجنة الاولمبية هي لجنة مستقلة بقرارها . وهي ليست كما كانت في عهد عدي صدام حسين حينما كان يأمر بحلق رؤوس المنتخب العراقي لكرة القدم بعد كل خسارة يمنى بها . هذا غير وضع الكثيرين منهم داخل زنزانات خاصة إعدت لهم .

خبر سخيف
fadel -

مقاله سخيفه جدا والله --ما معنى ه ا و ا ج وف ع ---اهى حزورات ام ارقام شوارع --لماذا الخوف من كتابه الاسماء كامله يا سيد عبد الجبار العتابى --هل تعلم بانك تعيش فى زمن الديمقراطيه وزمن البعث ولى من دخول الامريكان --لا تخاف من الاسماء وحتى اذا اخطاء المالكى او الطالبانى والكل مواطن وعراقى --

خبر سخيف
fadel -

مقاله سخيفه جدا والله --ما معنى ه ا و ا ج وف ع ---اهى حزورات ام ارقام شوارع --لماذا الخوف من كتابه الاسماء كامله يا سيد عبد الجبار العتابى --هل تعلم بانك تعيش فى زمن الديمقراطيه وزمن البعث ولى من دخول الامريكان --لا تخاف من الاسماء وحتى اذا اخطاء المالكى او الطالبانى والكل مواطن وعراقى --