رياضة

انسحاب ابن همام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مستقبل كرة القدم في القارة الصفراء يسير بثبات وبخطى حثيثة.. هو يتجاوز العقبات ويتحين الفرص لكي يظهر بمظهر المتطور.. هذه الكرة تسير ولا تتوقف.. تعلن أنها حاضرة.. فقط تريد دعما من داخلها، بعد أن أحسن مسيروها العمل.

هي الآن قادرة على تحقيق آمالها. كيف لا.. ومن يقودها الخبير المجرب الذي يدرك ما يفعل.. يعي ما هو بصدده؟.. محمد بن همام الذي أعلن للجميع وعبر "الشرق الأوسط" اليوم أن ما يدور حول ترشيحه للاتحاد العربي بات مسألة من الماضي.. هو تجاوزها.. بتطلعات أكبر وشمولية أفضل، فنجاحه الباهر في الاتحاد الأسيوي أعلن عن ربان ماهر قاد السفينة بعد غثاء العقود السابقة محققا أبعادا مالية وفنية، ناهيك عما أقره من مسابقات كروية لا تنقصها الإثارة والقوة، لم تكن كرة آسيا تحلم ببعض منها.. لولا الإدارة العالية القيمة التي كان عليها ربان الكرة الآسيوية.

في زمن بن همام الآسيوي تسارعت القفزات، وبات الحصاد أكثر قيمة، ويكفينا أن تاريخ كرة القدم الآسيوية الرائع في تنظيم كأس العالم وبلوغ مراتب متقدمة قد ارتبط بهذا الرجل، سواء من خلال عضويته للجنة التنفيذية في الفيفا أو من على سدة الرئاسة للاتحاد القاري.. إذن نحن إزاء رجل يعلم أين يقف، وكيف يتحدث، بل وإلى أين يتجه نظره.

من جهتي، وبعد أن أعلن على الملأ أنه ليس هناك توجه عربي في أجندته.. أدركت البعد الكبير الذي يمثله هذا الرجل.. وتمنيت أن يكون منصب رئاسة الفيفا ضمن أجندته.. ليس إلا لأنني أثق تماما أنه قادر على صنع القرار حتى وإن كان منافسه هو بلاتر، وخصمه هو بلاتيني.

وألفت هنا إلى أن من كانوا قادرين على منح بلاتر الأفضلية على خصمه الصلب ليونارت يوهانسن أثناء ترشيحات الفيفا 1998 قادرون أيضا على أن يدعموا الخبير العربي لكي يقصي السويسري الذي بات الآن أكثر تضعضعا وركضا طلبا للعون في مهمة الترشيحات الجديدة.

أطالب بن همام بترشيح نفسه، ليس لعاطفة جياشة نابعة من أنه ينتمي لنا وننتمي له عرقا، بل لقدرات فذة يملكها هذا الرجل، تؤكدها ثقة اتحادات عالمية كثيرة ومن مختلف القارات بإمكاناته.. يزيد على ذلك عمل عربي وقاري موحد لتحقيق الحلم العربي بأن يكون على سدة أكبر مؤسسة رياضية عالمية.. قامة عربية.. الكل يشهد لها بالكفاءة والقدرة.

*عن "الشرق الأوسط" اللندنية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف