رياضة

حرب زاهر – روراوة ودروس في فن الإدارة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشفت الأحداث التي تزامنت مع المباراة المونديالية الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر في السودان قبل بضعة أشهر، عن وجود ما يمكن أن يُطلق عليه "الجرح الغائر" في صميم العلاقات بين البلدين، بصورة أثارت ذهول كثيرين على المستويين الرسمي والشعبي في كلا البلدين.

أشرف أبو جلالة من القاهرة :المباراة التي تُقدِم بعض وسائل الإعلام الغربية على وصفها بـ "الحرب"، ويتكهن بعضها الآخر بأنها قد تكون بداية لحرب أخرى شاملة في المنطقة خلال السنوات القادمة، لا بد وأنها كانت بعيدة كل البعد من فنون الساحة المستديرة وأخلاقيات اللعبة التي تشدد عليها لوائح الفيفا.

وعلى الرغم من كافة التوترات التي شابت العلاقات بين الجانبين طيلة الفترة الماضية، إلا أن الأوضاع قد بدأت تهدأ نسبيًّا، حتى عند تقابل المنتخبين في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا. لكن حالة الشد والجذب عاودت للظهور من جديد على مدار اليومين الماضيين، وتحديدًا مع بدء اجتماع اتحاد شمال إفريقيا. وكانت البداية مع ما تم نشره من تصريحات على لسان محمود الشامي، عضو الاتحاد المصري لكرة القدم، والتي أكد فيها على أن الفترة العصيبة بين الطرفين المصري والجزائري اقتربت من نهايتها، وأن الجزائر لم تقدم أي احتجاج للفيفا ضد الإتحاد المصري على خلفية الأحداث التي وقعت بين البلدين إثر مواجهتهما في تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وهي التصريحات التي سرعان ما نفاها الشامي يوم أمس، بعد أن كذبها رئيس الاتحاد الجزائري، محمد روراوة، في مقابلة مع الصحافة الجزائرية.

وهي المقابلة ذاتها التي أكد من خلالها روراوة مع صحيفة الخبر الجزائرية على أنه يرفض الصلح مع مصر، إلا بعد أن يتقدم سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري باعتذار علني للشعب الجزائري.

وفي ظل هذه الأجواء المتشابكة ذات الإيقاعات الصاخبة، بدأت تتضح حقيقة مهمة على خط المواجهة بين رئيسي الاتحاد المصري والجزائري، في ما يتعلق بطريقة إدارة كليهما للأزمة التي يراها كل طرف من منظوره الخاص.

فالصراع شديد السخونة الذي بدأ قبل شهور بين "أصدقاء الماضي القريب"، بدأ بشكل مثير للجدل عقب رفض روراوة مصافحة زاهر، بعد عرض الأخير مبادرة للصلح وتهدئة الأجواء قبيل مواجهة المنتخبين الحاسمة في أم درمان.

وبعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر على تلك الواقعة، تثبت الأيام أن الأجواء لا تزال مشحونة بين كلا الجانبين، مع إصرار كليهما على ملاحقة الآخر داخل أروقة الفيفا، على خلفية الأحداث التي رافقت مواجهات الفريقين الأخيرة.

وفي الوقت الذي سلك فيه الطرفان الطريق نفسه، بدا من الواضح أن هناك تفوقًا ملموسًا في طريقة إدارة روراوة للأزمة، بعد نجاحه في إبراز وعرض مظالمه بصورة احترافية أمام الرأي العام الجزائري وأمام مسؤولي الفيفا، على عكس الخطوات والملفات التي جهَّز لها الاتحاد المصري في وقت بات يتعذر فيه البكاء على اللبن المسكوب.

وفي مشهد آخر يبدو مكررًا، صورة بالكربون لسياسة روراوة العبقرية في التعامل مع ملف أزمة بلاده الكروية مع مصر، ها هو ينجح من جديد في كسب "بُنط" جديد على حساب مسؤولي الجبلاية، مستغلا ما نُشِر على لسان أحد أعضائه، وهو محمود الشامي، بشأن قرب انتهاء الفترة العصيبة مع الجزائر.

حيث بادر في أقل من 24 ساعة على تكذيب الخبر، مواكبًا سياسة التصعيد والثبات على الموقف التي يتبناها منذ اليوم الأول لاشتعال فتيل الأزمة. وهو إذ يثبت بتلك الإستراتيجية تفضيله مواصلة الحرب التي بدأها بلا هوادة ضد مسؤولي الاتحاد المصري، في ملمح بطولي بنظر كثيرين على طريق المواجهة بين البلدين، إلى أن تقول الفيفا كلمتها في الإشكالية.

وكان الاتحاد الدولي قد أصدر يوم أمس الاثنين بيانًا أعلن فيه أن لجنة الانضباط ستستمع إلى أقوال مسئولي مصر والجزائر في ما يتعلق باتهام البعثة الجزائرية للمصريين بالاعتداء عليها في القاهرة قبل مباراة الفريقين بتصفيات كأس العالم في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، وذلك في جلسة استماع سوف تنعقد يوم الخامس عشر من شهر نيسان / أبريل المقبل في المقر الرسمي بزيوريخ في سويسرا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

أن ما يُطلق عليه;الجرح الغائر; في العلاقات بين البلدين، يجب يقابل بـ ذهول كثيرين على المستويين الرسمي والشعبي في كلا البلدين. و من مجلس الامن و الامم المتحده و الهيئات الدوليه ان الرئيس مبارك قال اسلوب الحياه بين المواطن و ربه و القانون بين المواطن و الدوله هو الفيصل القانون ان كان اسلوب حياته قانونى يعنى تم تنصيب هذه الحياه فى البلاد ام لم يتم تنصيبها لتقدم لم تصل له البلاد او لتخلف ترفضه البلاد ان كلمه الرئيس مبارك بالضبط الدين الذى هو اسلوب الحياه ان الدين الذى هو الدنيا بين المواطن و ربه و القانون بين المواطن والدوله هو دروس في فن الإدارة كل مواطن جزائرى كان ماسك سلاح ابيض يمثل نفسه و مسؤل عن شرفه و لا علاقه للجزائر و المواطن الجزائرى به و ايضا من قذف الحجاره على لاعببى الجزائر و هنا هناك فرق بين ضرب لاعب الجزائر قبل المباراه و اصابتهم خطيره و تؤثر على ادائهم و بين ما حدث من جماهير الجزائر مع جماهير مصر ان مصر هى التى بدائ فيها المحرض بالاعلام لن نستقبلهم بالورد و سخر من الموديل الذى خلفه جمهور كبير الفنانه ورده الجزائريه و كثير معها كانوا ينصبوا حياه فيها كل مواطن يشجع من يعجبه جزائرى او مصرى حتى فى المطربين ليس يحكم الموظف على المصرى يحب المطرب المصرى و لا يسمع لبنانى مفيد فوزى اعلن انه يسمع فيروز فى السياره مفيد فوزى الاعلامى يعنى اعلن انتصار فيروز عنده فى السياره على ام كثلوم المصريه و هذا حياه شخصيه هو حر فيها

nero
nero -

أن ما يُطلق عليه ;الجرح الغائر; في العلاقات بين البلدين، يجب يقابل بـ ذهول كثيرين على المستويين الرسمي والشعبي في كلا البلدين. و من مجلس الامن و الامم المتحده و الهيئات الدوليه ان الرئيس مبارك قال اسلوب الحياه بين المواطن و ربه و القانون بين المواطن و الدوله هو الفيصل القانون ان كان اسلوب حياته قانونى يعنى تم تنصيب هذه الحياه فى البلاد ام لم يتم تنصيبها لتقدم لم تصل له البلاد او لتخلف ترفضه البلاد ان كلمه الرئيس مبارك بالضبط الدين الذى هو اسلوب الحياه ان الدين الذى هو الدنيا بين المواطن و ربه و القانون بين المواطن والدوله هو دروس في فن الإدارة كل مواطن جزائرى كان ماسك سلاح ابيض يمثل نفسه و مسؤل عن شرفه و لا علاقه للجزائر و المواطن الجزائرى به و ايضا من قذف الحجاره على لاعببى الجزائر و هنا هناك فرق بين ضرب لاعب الجزائر قبل المباراه و اصابتهم خطيره و تؤثر على ادائهم و بين ما حدث من جماهير الجزائر مع جماهير مصر ان مصر هى التى بدائ فيها المحرض بالاعلام لن نستقبلهم بالورد و سخر من الموديل الذى خلفه جمهور كبير الفنانه ورده الجزائريه و كثير معها كانوا ينصبوا حياه فيها كل مواطن يشجع من يعجبه جزائرى او مصرى حتى فى المطربين ليس يحكم الموظف على المصرى يحب المطرب المصرى و لا يسمع لبنانى مفيد فوزى اعلن انه يسمع فيروز فى السياره مفيد فوزى الاعلامى يعنى اعلن انتصار فيروز عنده فى السياره على ام كثلوم المصريه و هذا حياه شخصيه هو حر فيها

هذا تفكيرهم
بوحة الصباحي -

بعد فوز مصر بكاس افريقيا كنت اشاهد انباء الفوز علي قنواتنا العربية وفجاة توقفت علي لكنة اعرفها من الاعلام وهو يتلو خبر هزيمة غانا بحزن شديد حتي تخيلت ان تلك القناة قناة غانا الناطقة بالعربية ولكن للاسف وجدت شعار دولة اسمها الجزائر المفروض انها عضو في جامعة الدول العربية

عن اية اعتداءات
samir -

عن اية مقابلة يتحدث الكاتب عن مقابلة القاهرة والتي شاهد العالم كله كيف اعتدى المصرين على المنتخب الجزائري وكيف سالت ودمائه ثم اتهموه بفبركة العملية وعلى ان دمائهم ماهي الا كاتشب الاان الفيديو فضح المصرين ليدهب الاعلام المصري ويصنع قصة ام درمان من اجل تغليط الراي العام وحتى الفيفا ولكن هيهات ثم نفس الاعلام لم يتكلم عن اعتداءات اخرى طالت الطلبة الجزائريين بمصر لمدة فاقت الشهرين حتى انسحب كل الطلبة ال1600 والدين اصبحوا صيدا سهلا لكل المعتدين

to number3
latifa -

نعم لقد كانت تلك القناة من التلفزيون الجزائري الرسمي الذي التزم الصمت و اداب المهنة و لم يرد على سب و شتائم الفضائيات المصرية و على المباشر و لكن التلفزيون الجزائري الناطق الرسمي للحكومة رد على طريقته و لم يعد المذيعون الجزائريون ينطقون حتى كلمة مصر على لسانهم لان الجزائر حكومة و شعبا محت هذه الكلمة من القاموس و لم نعد نعرف بلدا بهذا الاسم و هي رسالة صريحة و مباشرة و اريحوا نفسكم لا نريد اي علاقة معكم و لم نعد نسمع عنكم

مصر و الجزائر
منيرو972524754859 -

المفروض مصر بكاس العالم من الهدف بالجزائر

Well Answered
Berbere -

Well answered sister Latifa!! I personally, wanted any African team to win but the Egyptians cause of their arragoncy and hate showed toward us from their people and media. I don''t think it is worth wasting our energy with them. Good luck to the Desert Warriors in South Africa. Millions of Muslims around the world will support and cheer for us.