كابوس 2003 يثير القلق في الأهلي المصري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يبدو واضحا ً أن هناك ثمة حالة من القلق والتوتر تلقي بظلالها على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، في ظل الانتصارات المتعثرة والأداء غير المقنع الذي يظهر به الفريق في المباريات الأخيرة على الصعيدين المحلي والإفريقي.
وقد جاءت المباراة الأخيرة التي حقق فيها الفريق فوزا ً صعبا ً، شكك في نزاهته كثيرون، على فريق انبي بالمرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الممتاز، ليضع الكثير من علامات الاستفهام أمام اللاعبين، ومدربهم حسام البدري، وكذلك مجلس الإدارة.
صحيح أن الفريق مازال في صدارة جدول الترتيب، ويحاول بشتى السبل أن يحافظ أو يُوَسِّع من الفارق بينه وبين أقرب منافسيه الآن، وهو نادي الزمالك، الذي قفز بسرعة الصاروخ تحت قياده مدربه المتحمس حسام حسن إلى المركز الثاني برصيد 43 نقطة، إلا أنَّ الكل يشعر بأن هناك نوع من أنواع الارتباك والتخبط بين صفوف اللاعبين وجهازهم الفني، تنعكس بشكل واضح على أدائهم الفني والبدني في المباريات.
وهي الظاهرة التي حاولت "إيلاف" أن تجد لها تفسيراً بين أنصار النادي وعشاقه، خاصة في أعقاب الفوز "المتعثر" الذي حققه الفريق أخيراً على انبي بنتيجة هدفين لهدف.
البعض أرجع ذلك إلى عدم ثبات التشكيل، والبعض الآخر أكد على أن الفريق يمر بمرحلة انتقالية من الطبيعي أن يتأثر فيها مستواه نتيجة لسياسة الإحلال والتجديد التي يحاول أن يبني من خلالها حسام البدري فريقا ً تطغى عليه الحيوية والشباب، بعد تقدم أبرز نجومه في السن، أمثال محمد أبوتريكة، ووائل جمعة، ومحمد بركات.
بينما أكد فريق ثالث من المشجعين، وأعدادهم ليست بالقليلة، على أن اللاعبين ربما يرون أمام أعينهم الآن شبح الذكرى المأساوية لموسم 2002 / 2003 الذي فقد فيه الفريق لقب البطولة في آخر مباريات الدوري بهزيمته أمام انبي بهدف نظيف بعد أن ظل في الصدارة لفترات طويلة، لينتقل حينها الدرع بصورة عجيبة إلى ملعب حلمي زامورا، معقل نادي الزمالك، بعد أن كان الفارق بينهما في مرحلة من المراحل ثلاثة عشر نقطة.
ويشير المؤيدون لهذا الرأي إلى أن موجة الانتصارات الأخيرة التي نجح نادي الزمالك في تحقيقها بصورة متتالية ربما لعبت دورا ً بشكل أو بآخر في إثارة حالة التوتر الواضحة الآن على لاعبي وجهاز النادي الأهلي، خوفاً من التعثر، وضياع اللقب في الرمق الأخير أيضاً على غرار ما حدث في موسم 2002/ 2003.
ورغم وجود بعض الأمور التي تُصَعِّب من إمكانية تكرار هذا السيناريو مع هذا الجيل من اللاعبين، مثل ثقافة الفوز بالألقاب، والخبرات التراكمية لدى أكثرهم، وإصرارهم على إبطال النغمة التي بدأت تتردد في الآونة الأخيرة حول إصابة الفريق بالشيخوخة، إلا أنها لم تمنع كثير من مشجعي النادي عن التحذير من خطورة الاستهانة بما هو متبقي من مباريات في عمر البطولة، ومطالبة الإدارة بالتدخل لحث اللاعبين وجهازهم الفني على تلافي الأخطاء التي وقعوا فيها مؤخراً، وقللت من أسهمهم لدى محبي النادي، بعد أن بدأ يروج البعض لنغمة الفوز بمساعدة الحكام، رغم عديد الأهداف الصحيحة التي سبق وأن ألغيت للفريق هذا الموسم بقرارات تحكيمية أيضاً.