هل ميسي هو "اللاعب الأعظم" في تاريخ الكرة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أن النقاش الذي يدور حول ليونيل ميسي في اسبانيا خصوصاً وفي مختلف أنحاء العالم عموماً، قد انتقل في الأسابيع الأخيرة من كون مهاجم برشلونة لاعباً "عظيماً" إلى " اللاعب الأعظم".
وقد حصل ميسي على كل ألقاب أفضل لاعب في عام 2009 بما في ذلك الشرف الخاص للاتحاد الدولي لكرة القدم. وبدا منذ مطلع هذا الموسم أنه يتقدم السباق بمسافة بعيدة جداً لتكرار ما فعله في العام الماضي، ما لم يتألق واين روني وكريستيانو رونالدو بشكل هائل في نهائيات كأس العالم.
ومع ذلك، فبعد أن حظي باهتمام إعلامي كبير قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع ضد شتوتغارت وفالنسيا، على رغم أن أداءه في الفترة الأخيرة في الدوري الاسباني أمام أوساسونا ومايوركا كان أكثر تواضعاً من معاييره الذاتية المعروفة، وكان هادئاً أيضاً في مباراة تعادل ارسنال 2-2 مع برشلونة يوم أمسالأربعاء في الدور الربع النهائي لدوري أبطال أوروبا حتى أنه تم استبداله في الدقيقة الـ85 من المباراة، لذلك طرحت عناوين ومناقشات عدة حول ما إذا كان ميسي في الواقع أفضل لاعب كرة القدم في كل العصور.
وحتماً، وعلى مر السنين، كانت هناك مقارنات بينه وبين مواطنه دييغو مارادونا، على رغم أن مشاعره ووجهة نظره هما أنه، عاطفياً وثقافياً، اسباني أكثر من كونه أرجنتيني بغض النظر عن القميص الدولي الذي يرتديه، نظراً إلى حقيقة أنه أمضى سنواته التكوينية في أكاديمية تدريب الشباب في برشلونة.
إذ قد وقع في السن الـ13 وانضم إلى أكاديمية برشلونة في لا ماسيا بعدما اقترح برشلونة على تمويل فواتيره الطبية لعلاج هرمون النمو لتصحيح بعض المشاكل البدنية الصغيرة عند المراهقين إذا وافق على الانتقال إلى اسبانيا. علماً أن الفواتير كانت مكلفة للغاية بالنسبة إلى ناديه الأرجنتيني نيولز أولد بويز.
وقبل أن نكون مبهمين عن غيرة برشلونة، ينبغي الاشارة إلى أن توقيع صفقة مراهق غير عادي وموهوب يعني أن على النادي الاسباني أيضاً ترتيب تجنب أي مضاعفات أو مشاكل مع "الفيفا" على الانتقال الدولي للاعب تحت الـ18 عاماُ.
بيد أن النقاش في الأسبوعين الماضيين قد كثّف حول ميسي، حتى أن بعضهم ادعى أنه ليس فقط أفضل من مارادونا، ولكن أيضاً أفضل من بيليه ويوهان كرويف وألفريدو دي ستيفانو. والنقطة المرجعية المعتادة هنا هي عدد الألقاب التي فاز بها في هذه السن المبكرة، حيث هناك 13 ميدالية باسمه في كل بطولة كبرى للأندية الأوروبية، بالإضافة إلى جائزة لقب كأس العالم تحت الـ20 عاماً، والميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأولمبية.
واعتقد شخصياً بأن مثل هذه المقارنات هي سخيفة بعض الشيء، فلكل الحجة القائلة إن ميسي هو أفضل من اللاعبين الأربعة التي تقارنه في أغلب الأحيان معه، هناك من يستطيع أن يضع حجة أخرى تناقض الرأي السابق.
دي ستيفانو وبيليه وكرويف ومارادونا، والآن ميسي، كانوا ومازالوا لاعبين كبار كل واحد في زمنه. ولكن اجراء المقارنة بينهم هي حتماً مهمة معيبة. فخلافاً لغيرها من الرياضات، مثلاً ألعاب القوى، حيث يمكن تعيين التفوق الذي هو أسهل قليلاً بسبب الطبيعة المميزة لتسجيل الأرقام القياسية ومسابقات التحدي الفردي بين الرياضيين. ولحسن حظ كرة القدم فإن كل شيء فيها يأتي أكثر قليلاً من التحدي الذاتي.
ومع ذلك، نظراً إلى قدرة ميسي على التفوق في المراحل الأعلى - ربما كان هذا هو أحد الأسباب التي جعلت مقارنة كريستيانو رونالدو مع الأساطير المذكورة أسماؤهم أعلاه قليلة - لذا كان هناك ترقباً كبيراً قبل ظهور ميسي في "استاد الإمارات" مساء الأربعاء. فقد كان هذا أول لقاء له ضد ارسنال لأنه لم يلعب أي دور في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006 الذي كان آخر لقاء بين الناديين، وذلك بسبب إصابته في الفخذ التي لحقت به في المرحلة السابقة من البطولة ضد تشلسي.
وفي تلك المرحلة كان ميسي ما يزال في سن المراهقة مع الإمكانات الوفيرة، وهو نسخة لاصل اسباني من السنوات الأولى لريان غيغز مع مانشستر يونايتد. وبدأ في العام التالي فعلاً من الحصول على الاهتمام العالمي، وبحلول نهاية موسم 2006/2007 شعرت مجلة "وورلد سوكر" أن الوقت قد حان لوضع "سحر ميسي - الارتفاع المتسارع للنجم الجديد في كرة القدم" عنواناً على غلافها الأمامي في العدد الذي صدر في حزيران 2007.
ومنذ وصول المدرب جوسيب غوارديولا إلى نو كامب في صيف عام 2008 والرحيل اللاحق لرونالدينيو، فإنه قام ببناء تشكيلته حول ميسي ومهاراته الرائعة. وفي هذا الموسم، مجتمعاً مع تراجع مستوى أداء زلاتان ابراهيموفيتش في منتصف الموسم، ما يعني أنه كان عليه أن يعوض عن الركود في بعض الأوقات. وفعلاً سجل عدداً أكثر من الأهداف من أي وقت مضى، وأهدافه الـ25 في لا ليغا هذا الموسم تقوده إلى المنافسة للحصول على جائزة "الحذاء الذهبي".
ومع ذلك، هناك عامل آخر وراء التألق المستمر لميسي، وهو تأثير الأصحاب المجهولين لغوارديولا، وأحدهم تيتو فيلانوفا، الذي جاء في سيرته الذاتية على أنه "مساعد تقني متواضع". فقد وصل فيلانوفا مع مدرب برشلونة إلى نو كامب وكان مسؤولاً عن تجديد برنامج اللياقة البدنية والتغذية للمهاجم الأرجنتيني الدولي. وفعلاً شهد الموسمين الماضيين تراجعاً كبيراً في عدد الإصابات التي عانى منها.
وعلى رغم أن كل نادٍ كبير يود أن يكون ميسي في صفوفه، إلا أنه من المرجح أن يقضي مستقبله المنظور في برشلونة. وذك خلافاً للتكهنات التي تركزت على رونالدو وكاكا في الموسم الماضي وواين روني في الأشهر الأخيرة. إذ لا يوجد أبداً أي ايحاء بأنه قد يتحرك بعيداً عن نو كامب.
ولماذا ينبغي عليه أن يفعل ذلك؟ فبصرف النظر عن قناعته الواضحة على أرض الملعب، فإنه مكافآته تتم بشكل كبير. فقد قدرت "فرانس فوتبول" دخل ميسي في العام الماضي بـ33 مليون يورو. ما يجعله اللاعب الأعلى أجراً في عالم كرة القدم. وعلى رغم أن كريستيانو رونالدو يعتقد بأن أجره أعلى قليلاً من الأجور الأساسية في ريال مديرد، إلا أن ميسي سيضاعف هذا الرقم في هذا الوقت من العام المقبل إذا استطاع برشلونة أن يفوز بلقب لا ليغا ودوري أبطال أوروبا معاً.
وفي عالم حيث يتم تصنيف اللاعبين من واحد إلى عشرة، وعلى رغم حقيقة أن ميسي يرتدي القميص الرقم 10 لناديه ومنتخب بلاده على حد سواء، إلا أن عبودية كرة القدم تحولت إلى اللاعب الحادي عشر عندما انتجت ليونيل ميسي.
وفي السن الـ22، فهناك فرصة كبيرة لهذا اللاعب الفذ لتحوله إلى اللاعب الرقم الـ12 في السنوات القليلة المقبلة إذا استمر في تألقه الرائع، وبعد ذلك يمكن أن يكون للنقاش الذي يدور حول ما إذا كان ميسي هو "اللاعب الأعظم" مجرد بداية لبعض من الصحة.
التعليقات
مارادونا
منيرو972524754859 -هجوميا واذا دفاعيا فهو اللاعب الاعظم
برشا
فهد -عظماء الكره اتفقوا0000000 جميعهم لعب لبرشلونه
مستحيل
عامر -ماهو من الانصاف المقارنه بين مارادوناوميسيبمعنى اذا ذهب ميسي لفريق درجه ثانيه هل سيحقق معه الدوري والكاس وبطولة اوروبا واذا في المنتخبات حصل على كاس العالم اعتبرها شخصيا@ مرتين 86 90 لان هدف المانبا بنالتي غير صحيح.وبعدين نبدا المقارنه
~
king -كم له سنه طالع على الكورة ميسي 3 او 4 سنوات ؟ لاعب توه ببدايتـه ماله تاريخ ،بالعكس اكن عظيم الاحترام لهذا اللاعب ، ولكن هل تقارن ميسي ببيلية او ماردونا ؟