رياضة

مواهب كروية صاعدة في المغرب تنتظر النجومية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سطع في الدورات الأخيرة من البطولة المغربية لكرة القدم نجم مجموعة من اللاعبين، الذين استعرضوا مهاراتهم في التهديف، والمراوغة، والتمريرات الحاسمة، ما أشعل أجواء المنافسة ورفع أسهم بعض الأسماء، التي ينتظر أن تستفيد من انتقالات مهمة أو الاحتراف الخارجي،عبر بوابة المنتخب المغربي.

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء : لن يكون الطريق أمام النجوم الصاعدين سهلا لبلوغ مستوى اللاعبين الكبار، خاصة إذا لم تفتح أمامهم أبواب المنتخب الوطني، وعدم قدرتهم على مواصلة العمل بجد ومثابرة للوصول إلى عالم النجومية.

ويرى مهتمون بالشأن الرياضي أن هؤلاء اللاعبين يمكن أن يقولوا كلمتهم في المستقبل، ويحققوا النجومية، في حالة ما إذا جرى استدعاؤهم لتعزيز صفوف أسود الأطلس.

ومن بين أبرز الأسماء أيوب سكومة، أو كما يلقبه البعض بـ "روماريو المغرب"، وهو أحد الأعمدة الأساسية في خط وسط الوداد الرياضي البيضاوي، والورقة الرابحة في القلعة الحمراء فوزي عبد الغني، والنجم القادم محسن متولي، الذي شق طريقه إلى النجومية رفقة فريقه المفضل الرجاء البيضاوي، والزئبق الأخضر، عمر نجدي، الذي يتصدر حاليا قائمة الهدافين.

كما تضم اللائحة أيضا بلال دنكير، أحد أبرز لاعبي وداد فاس، ووسام البركة، مهاجم أولمبيك خريبكة، وبكر الهلالي، في الفريق نفسه، أما في حراسة المرمى، فيبقى كريم الهجهوج أبرز الأسماء المرشحة لفرض نفسها مستقبلا، والقائمة طويلة.

وقال حمادي حميدوش، نجم الكرة المغربية والمدرب الوطني السابق، إن "اللاعبين موجودون، وينتظرهم عمل كثير، كما أن البطولة يجب أن تكون من مستوى كبير"، مشددا على ضرورة أن "تعطاهم فرصة في المنتخب الوطني حتى يحتكوا بلاعبين دوليين، ويعودوا إلى فرقهم بمستوى أفضل".

وأضاف حمادي حميدوش، في تصريح لـ "إيلاف"، "إذا اقتصر احتكاكه على اللاعبين المحليين في البطولة فلن يتطور مستواه حتى لو كانت لديه مهارات عالية"، وزاد موضحا "من قبل كان لدينا لاعبون اختيروا من البطولة وعززوا صفوف المنتخب، ما جعلهم يحققون صيتا عالميا. وحاليا، رغم أن لدينا لاعبين جيدين في الفرق المحلية، إلا أن مستواهم لا يمكن أن يتطور بسبب عدم احتكاكهم بلاعبين دوليين".

وجدد نجم الكرة المغربية والمدرب الوطني السابق التأكيد على أن "التجربة داخل المنتخب هي الكفيلة برفع مستواهم، فعندما يمارس اللاعب المحلي مع آخر دولي فإن مستواه سيتطور، لأن الخصم يجب أن يكون قويا".

وافتتحت، أخيرا، في سلا الجديدة أكاديمية محمد السادس للمساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لكرة القدم من مستوى عال من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.

ويتميز هذا النظام بكونه سيؤمن مسارا كرويا للتلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و18 سنة، أو إمكانية متابعتهم لمسارهم الدراسي، بشكل طبيعي، في مؤسسات أخرى عند الاقتضاء.

وتتكون الأكاديمية التي تم تشييدها على مساحة تقدر بنحو 18 هكتارا باستثمارات مالية بقيمة 140 مليون درهم، من مجمع رياضي وصحي، وقطب مدرسي، وجناح سكني لإقامة التلاميذ والمدربين ومرافق إدارية.

ويشمل المجمع الرياضي والصحي، أربعة ملاعب لكرة القدم تم تصميمها وفق المعايير الدولية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي (فيفا). وتتوزع الملاعب ما بين ملعب بالعشب الطبيعي وملعبين بالعشب الاصطناعي وملعب ترابي.

ويسهر على تكوين وتدريب التلاميذ اللاعبين بالأكاديمية طاقم متنوع يتكون من أربعة مدربين تقنيين في كرة القدم وستة عشر أستاذا إلى جانب طاقم طبي يتكون من طبيب وخبير ترويض وممرضة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف