كاكا يتفهم الإحباطات ويقول: لست سعيدا بأدائي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ليس من المعتاد لنجم عالمي أن يظهر بسهولة بادرة تواضع ، لكن هذا ما فعله اليوم البرازيلي كاكا لدى محاولته إيجاز عامه الأول مع ريال مدريد، حيث اعترف "لست سعيدا بأدائي".حصل كاكا على إشادة عن ربع الساعة الذي شارك فيه السبت الماضي مع فريقه أمام ريال سرقسطة ، أكثر مما ناله عن باقي موسمه. فقد عاد البرازيلي بوجه جديد بعد إصابته المثيرة للجدل، وأحرز هدفا أبقى على فريقه في دائرة المنافسة على لقب الدوري الأسباني لكرة القدم.
بيد أن كاكا غير راض عن مستواه ، بعد أن دفع ريال مدريد 65 مليون يورو لميلان نظير التعاقد معه. وبين الإصابات وعدم التأقلم ، لم يشبه البرازيلي ذلك الذي كان عليه في إيطاليا.
يقول كاكا "لست سعيدا بأدائي هذا الموسم. لكن المسألة برمتها بدنية. فقد عانيت كثيرا من الإصابات حين أتيت. عندما أكون في حالة طيبة بدنيا ، سيتحسن الأداء. حينها ستكون الجماهير سعيدة وأنا أيضا".
ظهر كاكا اليوم في أول مؤتمر صحفي له منذ الثامن من شباط/فبراير الماضي. وبعد أن زاد صمته من التعليقات والشكوك ، بل والاتهامات.
فقد اتهمه بعض المحللين "بتوفير الجهد" للوصول إلى كأس العالم مع منتخب بلاده في أفضل حالة ممكنة ، بينما وصل الأمر ببعض الجماهير إلى مهاجمته خلال المباريات الأخيرة.
كما وردت خلال فترة تعافيه معلومات مختلفة حول الطبيعة الحقيقية لإصابته. فثار الحديث أولا عن إصابته بفتاق الرياضيين ، وبعد ذلك قال أطباء المنتخب البرازيلي إنه يعاني من إصابة في الفخذ.
كشف كاكا اليوم عن اللغز بعد أن أوضح أنه عانى من إصابتين "أولا كان الفتاق ، وبعد ذلك الفخذ الأيمن.. ليسا نفس الإصابة".
وقال اللاعب "أتمنى ألا أعاني من المزيد من المشكلات البدنية. أبذل كل جهدي حاليا كي أكون في حالة طيبة ، ولا أعاني من الإصابات. إن الإصابة شئ سئ. إنها أسوأ شئ قد يحدث للاعب".
وأضاف "لم أفكر قط في الرحيل عن ريال مدريد. سأحيا لحظات سعادة كثيرة مع هذه الجماهير. كانت 45 يوما عانيت خلالها من التصريحات والانتقادات. لكن ذلك ليس مشكلة".
واصل كاكا الدفاع عن نفسه بالقول: "الناس الذين يعملون معي هنا يوما بيوم لا يتحدثون. إنهم يعرفون كيف أعمل ، وما أفعله لأكون في حالة جيدة. ستأتي لحظتي مع الفريق".
علق اللاعب على صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير ضده مؤكدا أنها لا تؤثر عليه لأنه معتاد على الضغوط. وقال "لقد استمعت إلى صافرات الاستهجان ضدي مرات عديدة. فعلت الجماهير ذلك مع ساو باولو ومع البرازيل ومع ميلان... يحدث ذلك مع جميع اللاعبين. فالجماهير عاطفية".
ولا يعد الأمر غريبا على ملعب "سانتياجو برنابيو"، الذي انتقدت جماهيره من قبل لاعبين صنعوا فيما بعد تاريخا للنادي الملكي مثل الأرجنتيني فرناندو ريدوندو والفرنسي زين الدين زيدان.
وقال كاكا "عندما لا تمضي الأمور على نحو طيب في مباراة ما ، تنتقد الجماهير أحيانا اللاعبين الذين تعتبرهم الأكثر أهمية بالنسبة لها. بالتأكيد سنعيش مع جماهير ريال مدريد لحظات سعادة كثيرة".
الحقيقة أن كاكا يعود في أكثر اللحظات أهمية في الموسم ، وأكثرها من حيث احتياج الفريق إليه. فقد ينقذ ريال مدريد موسمه بالفوز بلقب الدوري الأسباني ، إذا حسم الصراع الثنائي مع برشلونة الذي يتقدم عليه بفارق نقطة قبل أربع مراحل على نهاية البطولة.
اختتم النجم البرازيلي حديثه بالقول "قد يحدث ذلك ، فنقطة واحدة لا تعني الكثير".