لقب الدوري المغربي بيضاوي والرباط هي الفاصل

تعيش جماهير الغريمين التقليديين الوداد والرجاء البيضاويين يوما استثنائيا، السبت، ليس لكون الفريقين سيجمعهما ديربي جديد، بل لأن الناديين أمام امتحان الفرصة الأخيرة للظفر بلقب الدوري المغربي، الذي أبى أن يكشف عن هوية حامله حتى الدورة الأخيرة من البطولة.

ومن غريب الصدف أن فريقين من العاصمة الإدارية الرباط، هما من سيفصلان في مصير الوداد والرجاء، اللذين يتقاسمان هواء، وعشق، وولع، جماهير العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.

ويتعلق الأمر بفريق الجيش الملكي، الذي سيحل عليه الرجاء البيضاوي، متصدر الدوري بـ 52 نقطة، ضيفا، في المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، في مواجهة تعد بالشيء الكثير، نظرا للسمعة العريقة للفريقين، ونادي الوداد البيضاوي، الذي سيستقبل في المركب الدولي محمد الخامس، فريق الفتح الرباطي، الذي ما زال يصارع من أجل البقاء في قسم الصفوة.ولا تفصل بين الوداد والرجاء سوى نقطة واحدة، قد تكون هي مفتاح إنهاء هذا الصراع المثير بين الغريمين التقليديين.

ووضعت اللجنة التنظيمية التابعة لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، عددا من الإجراءات الخاصة برحلة الأنصار إلى مدينة الرباط، فيما اتخذت إجراءات أمنية مشددة في الدار البيضاء، حيث ينتظر أن تحج جماهير غفيرة لمساندة الفريق الأحمر.

ولقب الموسم يوجد بينيدي الرجاء، في حالة تحقيقه الفوز، بينما أصبح الوداد مجبرا على الفوز أمام الفتح الرباطي، وانتظار تعادل الرجاء أو هزيمته أمام الجيش.

والتقت "إيلاف" مشجعين من الفريقين، الذين أكد بعضهم عدم تفويته فرصة الذهاب إلى الملعب لمشاهدة المباراة، في حين ارتأى آخرون عدم مشاهدة اللقاء حتى على شاشات التلفزة، خوفا من تعرضهم لنوبات قلبية مفاجئة.

وقال سعيد ملداني (موظف، وعاشق لفريق الرجاء) "أفضل عدم متابعة المباراة، لأن اللقاءات الأخيرة كادت تحبس أنفاسي، وكدت أسقط أكثر من مرة مغشيا علي، خاصة في المباراة التي جمعت النسور الخضر بأولمبيك خريبكة".

وأضاف سعيد "سأنتظر حتى انتهاء المباراة لأعرف النتيجة، لأنني لم أعد أحتمل ضغط المباريات، خاصة هذه السنة التي كان فيها الصراع مثيرا".

من جهته، ذكر رشيد صباحي (طالب، وعاشق لفريق الوداد) أن "أغلب من في منزل العائلة ودادي، لكن هناك اتفاق مبدئي بيننا على عدم مشاهدة المباراة، خاصة بالنسبة لوالدي، خوفا على صحته".

وأوضح رشيد أن "والدي في المباراتين الأخيرتين كان والدي في حالة هستيرية، وتوترت أعصابه لدرجة اعتقدنا معها أن قلبه سيتوقف"، مشيرا إلى أنه "لم يعد يتحكم في تصرفاته، وكأنه أصيب بنوبة جنون".

ويوجه الأقرباء نصائح إلى من يعرفون بأن قلوبهم ضعيفة، أو شديدو التوتر بعدم متابعة لقاء، يوم السبت، خوفا على حياتهم.

يذكر أن فريق الرجاء البيضاوي دخل، الأربعاء الماضي، معسكرا إعداديا مغلقا في بوسكورة، استعدادا للمباراة الحاسمة ضد الجيش، التي تساوي اللقب العاشر في تاريخ الفريق، في حالة تحقيق الفوز.

ويعاني فيه الفريق الأخضر من غيابات أساسية، في مقدمتها العميد عبد اللطيف جريندو، والسينغالي مامادو بايلا، لحصولهما على ثمانية إنذارات.

أما بالنسبة للوداد، فقد التحق المهاجم مصطفى بيضوضان، ولاعب الوسط أويوب سكومة، بتداريب الفريق، بعد شفائهما من الإصابة التي لحقتهما، الأسبوع الماضي، ومنعتهما من المشاركة في المباراة، التي جمعت فريقهما بالدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة 29 من بطولة القسم الأول، والتي انتهت بالتعادل صفر لمثله.