منتخب الجزائر لن يعاني من التكتلات في المونديال

لم تحمل القائمة الرسمية ل23 للاعبا التي ستمثل الجزائر في نهائيات مونديال جنوب أفريقيا أية مفاجأة بحيث اكتفي المدير الفني رابح سعدان بشطب اسمين فقط من القائمة الأولية التي كانت شاركت في معسكر مرتفعات كرانس مونتانا السويسرية ونعني بهما لاعب وسط ميدان لاتسيو الايطالي مراد مغني بسبب خطورة الإصابة وحارس مرمى مولودية الجزائر محمد الأمين زماموش الذي كان قد عاد إلى الجزائر يوم 27 مايو الماضي في نفس اليوم الذي توجه فيه زملائه غالى دبلن لمواجهة منتخب ايرلندا الجنوبية.

وما يلاحظ على القائمة تواجد ثمانية لاعبين لم يشاركوا في المشوار التصفوي للمونديال، ونعني بهم كل من حارس المرمى رايس وهاب مبولحي،والمدافعين حبيب بلعيد وكارل مجاني وجمال مصباح، ولاعبي وسط الميدان الدفاعي، مدحي لحسن وعدلان قديورة ،ولاعبي وسط الميدان الهجومي ،رياض بودبوز و فؤاد قادير، وهم نفس اللاعبين الذين لم يشاركوا أيضا في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي جرت بأنغولا في شهر يناير الماضي ولم يشارك فيها أيضا هداف المنتخب الجزائري رفيق جبور الذي كان يعاني في ذلك الوقت من نقص المنافسة بسبب توتر العلاقات مع مدرب فريقه أوك أثينا اليوناني، باجيفيتش. كما يلاحظ على القائمة أيضا تواجد ثلاثة عناصر فقط تنشط بالدوري الجزائري، وهم حارسي المرمى لوناس غواوي و فوزي شاوشي والمدافع عبد القادر العيفاوي. ويبدو من خلال هذه المعطيات أن رابح سعدان قد أعاد نفس سيناريو عام 1986 لما قام بتغيير كبير على تعداد المنتخب الجزائري الذي شارك في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي جرت بالقاهرة باستقدام عدة لاعبين جدد إلى القائمة التي خاضت مونديال المكسيك، ونخص بالذكر المحترفين بأوروبا،الظهير الأيمن عبد الله مجادي و لاعب وسط الميدان حليم بن مبروك والمهاجم حركوك مما تسبب في ذلك الوقت في حدوث انشقاقات داخل الفريق وصراعات بين اللاعبين القدامى والجدد ،وتكتلات بين المحليين والناشطين بالدوريات الأوربية .وهي المشاكل التي تسببت -باعتراف سعدان شخصيا- في النتائج الهزيلة المسجلة في مونديال مكسيكو حيث أقصي منتخب الجزائر في الدور الأول من المنافسة بعد تعادل مع ايرلندا الشمالية و انهزامين أمام البرازيل (0-1) و اسبانيا(0-3) .ولكن سعدان عام 1986 يختلف عن الذي أصبح فيه سنة 2010. وقد صرح في إحدى المناسبات " لقد نضجت كثيرا. ..وبخلاف مونديال المكسيك الذي شهد عدة تدخلات وضغوط كبيرة على شخصي فاني أملك حاليا كل الصلاحيات في تسيير الشؤون الفنية للمنتخب الوطني"، في إشارة منه إلى توفره على الحرية الكاملة في اختيار اللاعبين وفي تحديد التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباريات مونديال جنوب إفريقيا. كما أن سعدان هذه المرة لن يعاني من مشكل التكتلات بين اللاعبين الناشطين بالدوري الجزائري والمحترفين بأوروبا بحيث يوجد 20 لاعبا محترفا و ثلاثة فقط من الأندية المحلية ،وبالإضافة إلى ذلك فان معظم اللاعبين الجدد تربطهم علاقات حميمية مع القدامى منذ سنوات عديدة بحكم تواجدهم في مرحلة من مراحل مشوارهم الاحترافي ضمن نفس الأندية الأوربية والفرنسية على الخصوص، حتى أن بعض اللاعبين كرياض بودبوز قد فضل اختيار منتخب بلده الأصلي الجزائر بدل المنتحب الفرنسي بتشجيع من كوادر فريق "الخضر" على غرار كريم زياني و يزيد منصوري.وقد لوحظ الاندماج السريع للجدد من خلال الأجواء الحميمية التي سادت معسكر المنتخب الجزائري المقام من 13 إلى 27 مايو الماضي بكرانس مونتانا السويسرية، والتي تتواصل حاليا بمعسكر مدينة نوريمبارغ الألمانية.

يذكر أن الجزائر ستتنافس خلال الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا ضمن المجموعة الثالثة رفقة سلوفينيا وانكلترا والولايات المتحدة الأمريكية

قائمة ال23 لاعبا

--حراسة المرمى:

لوناس غواوي( أولمبي الشلف)- فوزي شاوشي( وفاق سطيف)- - مبوحي رايس وهاب ( سلافيا صوفيا البلغاري)

--الدفاع:

عنتر يحي( بوخوم الألماني)- مجيد بوقرة ( غلاسكو رينجرز الاسكتلندي)- رفيق حليش(ناسيونال ماديرا البرتغالي)- نذير بلحاج ( بورتسموث الانلكليزي)- عبد القادر العيفاوي( وفاق سطيف)- كارل مجاني(اجاكسيو الفرنسي)- جمال مصباح (ليتشي الايطالي)- حبيب بلعيد( انتراخت فرانكفورت الألماني)

--وسط الميدان :

يزيد منصوري( لوريون الفرنسي)- حسن يبدة (بنفيكا البرتغالي )- مدحي لحسن( راسينغ ساتندار الاسباني)- عدلان قديورة ( فولهامبوتون الانكليزي)

--وسط الميدان الهجومي:

كريم زياني( فولسوبورغ الألماني)- كريم مطمور( بروسيا مونشنغلاباخ الألماني)- رياض بودبوز( سوشو الفرنسي)- جمال عبدون( نانت الفرنسي)- فؤاد قادير( فالانسيان الفرنسي)

--خط الهجوم:

رفيق صايفي (الخور القطري)- عبد القادر غزال ( سيينا الايطالي) - رفيق جبور( أوك أثينا اليونان)