فابريغاس : اسبانيا متعطشة للقب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اكد صانع العاب ارسنال الانكليزي فرانسيسك فابريغاس ان منتخب بلاده اسبانيا متعطش للفوز بلقب مونديال جنوب افريقيا الذي انطلق الجمعة ويختتم في 11 تموز/يوليو المقبل.
"نحن متعطشون للقب وبامكاننا اظهار اننا الافضل في هذه البطولة"، هذا ما قاله فابريغاس الذي يسعى فريقه السابق برشلونة للتعاقد معه بعدما نجح في فرض نفسه قائدا لارسنال بكل ما للكلمة من معنى، الا انه لم يجد طريقه حتى الان ليكون ضمن التشكيلة الاساسية لمنتخب "لا فوريا روخا" بسبب كثرة النجوم في خط الوسط.
وتبدأ اسبانيا بطلة اوروبا 2008 مشوارها في جنوب افريقيا الاربعاء المقبل في مواجهة سويسرا ضمن المجموعة الثامنة التي تضم تشيلي وهندوراس، وقد حذر فابريغاس زملاءه قائلا "نحن في مجموعة قوية، لكننا عازمون على التأكيد بانها لحظتنا، ونحن متعطشون لكي نظهر ان بامكان اسبانيا الفوز على الافضل".
واضاف فابريغاس الذي عاد مؤخرا الى الملاعب بعد شفائه من اصابة ابعدته حوالي شهرين، "علينا التقدم خطوة خطوة. قبل عامين فزنا بلقب بطولة اوروبا، واتذكر اننا لم نكن المرشحين لكننا تعاملنا مع كل الامور من مباراة الى اخرى وحافظنا على تواضعنا واعتقد انه علينا المحافظة على هذه الذهنية".
وعاد فابريغاس بالذاكرة الى مونديال المانيا قبل اربعة اعوام عندما قدم منتخب بلاده اداء رائعا في الدور الاول قبل ان يودع العرس الكروي على يد الفرنسيين، مضيفا "كل شيء كان يجري بطريقة مثالية وبعدها لعبنا مباراة ضعيفة وكان ذلك كافيا ليطيحوا بنا - علينا ان نتعلم من ذلك".
كما تحدث فابريغاس عن الخسارة المفاجأة امام الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي في جنوب افريقيا، مضيفا "ضد الولايات المتحدة امطرنا المرمى بالتسديدات، وعلينا ان نعي بان الامور قد تذهب بهذا الاتجاه حتى امام فريق اضعف منا. عامل الحظ قد يكون اساسيا".
واشار فابريغاس الذي اضطر للعب دور الاحتياطي المساند لكل من اندريس انييستا وتشافي هرنانديز في كأس اوروبا 2008، انه يقاتل من اجل استعادة كامل لياقته بعد ان ابتعد عن الملاعب معظم النصف الثاني من الموسم، مضيفا "الامر الرائع هو اني لم افوت اي حصة تدريبية منذ اليوم الاول لاجتماع المنتخب - لا توجد هناك اي مشاكل وهذا افضل ما يمكن ان يحصل".
واكد فابريغاس انه لا يفكر بمستقبله مع ارسنال في الفترة الحالية رغم التقارير التي تتحدث عن سعي برشلونة لاستعادة خدماته من الفريق اللندني، مضيفا "انا معزول تماما حاليا ولا افكر باي شيء ابعد من كأس العالم وتقديم كل ما لدي من اجل المنتخب الوطني"، مشيرا الى انه يحترم قرار المدرب فيسنتي دل بوسكي بشأن اشراكه اساسيا من عدمه.
ويعتبر المنتخب الاسباني الاوفر حظا "على الورق" من اجل الفوز باللقب للمرة الاولى في تاريخه بعد العروض التي قدمها في التصفيات والمباريات الودية التحضيرية.
ويأمل مدربه دل بوسكي ان يرتقي الى مستوى المسؤولية التي القيت على عاتقه بعد خلافة لويس اراغونيس الذي قاد "لا فوريا روخا" الى لقبه الاول منذ 1964 بعدما توج بطلا لكأس اوروبا 2008 على حساب نظيره الالماني (1-صفر).
وتسلم دل بوسكي مهامه في المنتخب بعد كأس اوروبا مباشرة ونجح في قيادته لمواصلة عروضه الرائعة ومسلسل نتائجه المميزة، ولم يلق ابطال اوروبا طعم الهزيمة بقيادته سوى مرة واحدة وجاءت على يد الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي (صفر-2).
ووضع المنتخب الاميركي حينها حدا لمسلسل انتصارات نظيره الاسباني وذلك بعد ان حطم بطل اوروبا في الجولة الاخيرة من الدور الاول لكأس القارات ذاتها الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية (15 انتصارا على التوالي).
وكانت الخسارة امام منتخب "العم سام" الاولى لابطال اوروبا منذ سقوطهم امام رومانيا صفر-1 في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2006، فحرمهم من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة، ليبقى "لا فوريا روخا" شريكا للمنتخب البرازيلي في هذا الرقم (35 مباراة دون هزيمة)، علما بان الاخير سجله بين عامي 1993 و1996.
وسيدخل دل بوسكي ومنتخبه نهائيات جنوب افريقيا وفي جعبتهما 12 انتصارا متتاليا و25 من اصل المباريات ال26 الاخيرة، ما يجعلهم المنتخب الاوفر حظا للفوز باللقب العالمي للمرة الاولى وهو ما يزيد الضغوط على لاعب وسط ريال مدريد وكاستيلون سابقا، لكنه يجيد التعامل مع الضغوط خصوصا انه اشرف على اشهر وانجح فريق في العالم وهو ريال مدريد من 1999 حتى 2003، فائزا معه بلقب الدوري عامي 2001 و2003 ودوري ابطال اوروبا عامي 2000 و2002 قبل ان يقال من منصبه عام 2003 من قبل رئيس النادي فلورنتينو بيريز.