مونديال فوفوزيلا.."فوائد" نفير المستضيفين عند المتنافسين "مصائب"

مضت أيام متعدّدةعلى انطلاق مونديال جنوب أفريقيا ولا يزال التنافس يتصاعد محتدمًا بين المنتخبات، غير أنّ الأصوات الصاخبة للآلاف من آلة فوفوزيلا البلاستيكية التشجيعية، الشهيرة أحدثت جدلاً واسعًا انعكس في تصريحات المنظمين واللاعبين والإعلاميين والمشجعين في المدرجات وكذلك المشاهدين في المنازل في معظم دول العالم المواكبة للعرس العالمي .

علي الحملي - ايلاف : بدأ المهتمون بنهائيات كأس العالم الجارية منافساتها حاليًا يستوعبون ما كان يرمي اليه المدرب برايان روبسون قبل اسابيع عديدة عندما صرح عقب المباراة الودية التي جمعت المنتخب التايلاندي لكرة القدم الذي يدربه هذا العجوز الانكليزي مع منتخب بافانا بافانا .

وعلى الرغم منانتهاء تلك المباراة بفوز جنوب افريقيا على التايلانديين برباعية نظيفة فقد بدا روبسون، مستاء للغاية من الضجيج الذي أحدثه 30 ألف متفرج في ستاد "مبومبيلا" الجديد بمدينة نيلسبروت، التي تقع شمال شرق جنوب أفريقيا، إحدى المدن التسع المضيفة لمنافسات كأس العالم.

وحينها قال المدرب روبسون : "كانت الأصوات القادمة من المدرجات مدوية وخلقت أجواء رائعة، ولكنها كانت صاخبة بدرجة جعلتني غير قادر على التواصل مع اللاعبين الموجودين في الملعب".

وأضاف: "أعتقد أن مثل هذه الأشياء، مع مصاحبة التشجيع الرائع الذي رأيته من جماهير جنوب أفريقيا، سيرجحان كفة البلد المضيف كثيرًا، وربما كي يتمكنا من إحداث تغييرات خلال المونديال".

وخلال الأشهر القليلة السابقة لكأس العالم، ازدهرت تجارة آلة فوفوزيلا، التي تحمل ألوان علم جنوب أفريقيا والمنتخبات الوطنية الأخرى بوضوح، سواء في المحال التجارية أو على أرصفة الشوارع.

ووسط الحديث عن فوائد فوفوزيلا للجنوب افريقيين من قبل مدرب انكليزي إلا ان دراسة بريطانية حديثة اثبتت أن آلة النفخ فوفوزيلا تساهم في زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض، إضافة إلى صوتها الذي يعتبره بعضهم مزعجًا.

ونقلت صحيفة "إيرتسته تسايتونج" الألمانية عن الطبيبة البريطانية روث ماكنيرني قولها: "يمكن أن تساعد الفوفوزيلا في نقل الأنفلونزا بسرعة شديدة لأن الفيروسات قد تخرج في النفس أثناء النفخ".

في الوقت الذي أعلنت فيه شركة معدات سمعية في جنوب إفريقيا أنها لاقت زيادة في الطلب على معداتها للحفاظ على السمع بسبب خوف الجماهير الوافدة مع منتخباتها المشاركة في المونديال الكروي من تأثير بوق "الفوفوزيلا" على آذانهم.

بينما اكتفى المتحدث الرسمي عن اللجنة المنظمة للمونديال ردًّا على سؤال حول الاحتجاجات ومطالبة بعضهم بمنع ldquo;فوفوزيلاrdquo; بالتأكيد على عدم تلقي أي احتجاجات من أي طرف كان حول استعمال هذه الآلة التشجيعية.

وصرح داني جوردان، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بأنهم يقومون بكل ما في وسعهم للسيطرة على الوضع، ولكنهم لم يفرضوا حظرًا كاملاً على آلة الفوفوزيلا.

وفيما يعتز الأفارقة وعلى وجه الخصوص مواطنو جنوب أفريقيا بهذه الآلة يرى بعضهم أنها تسبّب إزعاجًا كبيرًا للحضور ، خصوصًا أن بعضهم يستعملها بطريقة غير مناسبة في المكان غير المناسب، وبطريقة قد تثير غضب الآخرين.

أما ابرز من تذمر من مصائب هذا النفير فكان النجم الأرجنتيني ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم، ، الذي صرح بالقول : من المستحيل التواصل داخل الملعب، يبدو الأمر وكأننا تعرضنا للصمم".

وبالنسبة إلى آخر الانتقادات لهذه الأصوات فجاءت من نجم منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو الذي قال "من الصعب على إي كان على ارض الملعب إن يحافظ على تركيزه"، مضيفًا "العديد من اللاعبين لا يحبون هذه الأبواق لكن عليهم الاعتياد عليها".

وفي مواجهة ذلك، أعلنت الشركة المصنعة عن توصلها إلى نسخة جديدة اقل إزعاجًا، وقال نيل فإن سشالفيك الشريك في الشركة الرياضية المصنعة لفوفوزيلا "أجرينا تعديلا على الإلة، وهناك ألان فوفوزيلا جديدة ستخف معها قوة الصوت بعشرين ديسيبيل".

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر دافع عن فوفوزيلا، مشيرًا إلى أنها جزء من الأجواء الأفريقية الاستثنائية، بعد أن أحدثت هذه الآلة البلاستيكية صخبًا كبيرًا في كأس القارات العام الماضي.

وسار في الاتجاه نفسهالمهاجم الأوروجواياني دييجو فورلان الذي أكد أن كل ما يُثار حول تلك الأداء الموسيقية مبالغ فيه بحسب ما نقلته عنه صحيفة الريببليكا الإيطالية.

وأضاف : الفوفوزيلا، تُسبب الضوضاء وهذا طبيعي حيث أننا نعيش حدثًا مهمًا ومميزًا وفي نفس الوقت فحين يكون الملعب ممتلئًا ويبدأ الناس بالهتاف يكون التواصل صعب على أرض الملعب .