رياضة

المنتخبات الأفريقية مطالبة بتطوير أداءها في المونديال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أنهت المنتخبات الافريقية مبارياتها الافتتاحية في نهائيات كأس العالم التي تقام في القارة للمرة الأولى، إلا أنها فازت في واحدة منها فقط من مجموع 6 مباريات.

وهذه ليست البداية الجيدة التي كانت تأمل بها الفرق الافريقية، لاسيما في ضوء إدراكها لمزايا اللعب على أرضها. ولكن إذا تم وضع الأمور في سياقها الصحيح، فإن تونس كانت الدولة الوحيدة التي تجنبت الهزيمة في مرحلة المجموعات في مونديال ألمانيا، في حين أن ثلاثة فرق أفريقية مدونة في هذه البطولة قد حققت ذلك أيضاً.

غانا هو المنتخب الوحيد الذي انتصر، ويبدو أن التاريخ يقف إلى جانبهم، فمنذ أن أصبح المنتخب المغربي أول فريق افريقي يصل إلى مرحلة خروج المغلوب في عام 1986، فإن الفريق الفائز الأول من القارة في نهائيات كأس العالم يتأهل إلى الأدوار الأبعد من مرحلة المجموعات.

ويعتقد معظم المراقبين بأن الفوز على الصرب كان كبيراً بالنسبة إلى النجوم السود، لأن التفكير التكتيكي للمدرب ميلوفان رايفيتش استطاع أن يقيّم نقاط الضعف والقوة في فريقه بشكل جيد للغاية.

وكانت هذه المباراة تكراراً لمباراة بطولة كأس الأمم الافريقية، فقد استطاع النجوم السود (مع صاموئيل اينكوم وأبياه ومونتاري الأقوياء على مقاعد البدلاء) انتزاع الفوز بنتيجة 1- صفر ومتابعتها بثلاثة انتصارات هزيلة متتالية بالنتيجة ذاتها والتي قادتهم إلى نهائي كأس الأمم الافريقية لهذا العام. وفي أنغولا تألق للغاية لاعب خط الوسط السابق اسحاق فورساه في مركز قلب الدفاع عندما حل محل جون منساه الذي تغيب قسرياً.

وكان من الممكن أن تنضم ساحل العاج إلى غانا بعدما فرضت حصاراً على البرتغال ومع إضاعة ديدييه دروغبا وغيرفايس كواسي فرصاً عدة للتسجيل. ولكن الطفرة كانت في الطريقة التي استطاع المدرب سفين غوران اريكسون من تغيير الفريق في فترة قصيرة جداً، من ذريعة المباراة التنافسية الماضية (خسارته أمام الجزائر في كأس الأمم الافريقية)، إلى فريق جيد التنظيم ومنضبط تكتيكياَ.

وبعدما تم استبدال لاعب خط الوسط ديدييه زوكورا بقلب الدفاع المكافح سول بامبا، فإنه استطاع تهدئة المباراة والسيطرة على الوسط جنباً إلى جنب مع كولو توري ضد كريستيانو رونالدو ورفاقه.

وفي غضون ذلك، كان يمكن ملاحظة كيف أن الثنائي أرونا ديندان وسالمون كالو كانا ينسحبان إلى الجناحين عندما كانت الكرة بحوزة البرتغاليين، مما جعلا أسلوب 4-3-1-2 (أو 4-3-3) أكثر صلابة والسماح لصانع الألعاب غيرفايس كواسي ليقدم واحداً من أروع أداءه والأكثر نفوذاً لحد الآن.

والأداء المثير لكوريا الشمالية جعل من المجموعة السابعة أكثر مذاقاً. وحتماً سيكون لقاء مساء الأحد في "سوكر سيتي" بين البرازيل ومنتخباً من غرب افريقيا مهرجاناً.

وتجنبت جنوب افريقيا هي الأخرى الهزيمة في افتتاح مباريات كأس العالم. ونجا فريق بافانا بافانا بصعوبة من الموجات الهجومية للمكسيك، وذلك بفضل خط الدفاع والتزامه، ولكنه بدأ يقدم أداء أفضل حالما استبدل ظهيره الأيسر المنتظم تسيبو ماسيليلا بلوكاس توالا.

ولم تبق جنوب افريقيا بعد هذا التغيير في العمق، وكانت قادرة على التقدم إلى الأمام وتغيير طبيعة أداء اللاعبين. والقلق الوحيد الذي يساورها الآن هو أداء ستيفن بينار الذي يحاول أن يثبت قدميه في مركزه الجديد للعب بدور المهاجم الثاني، وكذلك يعاني من التعب، وكان بطيئاً أمام المكسيك. وينبغي على نجم ايفرتون أن يأتي بالجديد لخلق ثغرات في خط الدفاع العنيد للمنتخبات المنافسة.لكن جنوب افريقيا سقطت بعنف في المباراة الثانية امام الاورواغوي.

أما بالنسبة إلى الفريق الخامس، فيبدو أن لدى نيجيريا فرصة أكبر للتقدم، خصوصاً إذا استمر فانسون إنياما من تقديم أداء مماثلاً لما عرضه أمام الأرجنتين. فحارس المرمى الذي كاد أن يفقد حياته قبل ست سنوات في حادث سيارة، كفل برفع معنويات زملائه بعدما دافع عن مرماه ببسالة.

وعلى رغم أن النسور السود يمكنهم أن يتحسنوا بشكل كبير في خط الهجوم، إلا أنه كانت لديه ركلة واحدة فقط مباشرة على الهدف من الـ11 ركلات ضد الأرجنتين. وكان للاعب الوسط هارونا لقمان تأثيراً واضحاً، لأنه كان يلعب بطريقة سلسلة ومنسجمة، ونادراً ما عرض مزاجه الحامي الذي يتخوف من ذلك الكثير من النيجيريين، ولذلك بدا أكثر ديناميكية لدور خط الوسط من جون أوبي ميكيل المصاب. وقال ديكسون إنيوهو لاعب خط الوسط المتراجع: "لم ننزل إلى الميدان لمجرد لعب كرة القدم، لقد كانت لدينا خطة بالفعل". مما يجعل المرء يتساءل عن أنظمة التدريب السابقة ويتذكر أن نيجيريا تقع على مستوى سطح البحر على رغم أنها تلعب كل مبارياتها في الارتفاعات.

الآن، وبينما اعتبر المراقبون المدرب بول لو جوين منقذاً عندما قاد الكاميرون إلى نهائيات كأس العالم بعد وضع محفوف بالمخاطر، فإن تشكيلته الرئيسية في مباراة الهزيمة 1- صفر أمام اليابان تثار تساؤلات عدة حول خبرته عن أفضل السبل للمضي قدماً. ففي التشكيلة التي أجرى فيها 8 تغييرات منذ أن أقصيت الكاميرون من كأس الأمم الافريقية، فإن الفرنسي جرب بوضع صاموئيل إيتو في مركز الجناح الأيمن.

وهذا كان المركز الثالث المختلف لإيتو هذا العام مع منتخب بلاده. وما لم يبدأ "نمر" منطقة الجزاء بقيادة خط الهجوم، فإن الخصوم سوف لا يقلقهم محاولة تحييد أداء أفضل لاعب في افريقيا لثلاث مرات. وكان عدم إشراك سونغ في المباراة خسارة هائلة للفريق الأزرق وخطأ واضحاً من مدربه.

وأخيراً، فإنه قد يكون من المستحيل رؤية كيف سيتعامل رابح سعدان، مدرب الجزائر، مع حارس المرمى فوزي شواشي الذي كان مفخرة لبلاده بعد العرض المثير الذي قدمه في مباراة الملحق أمام مصر للتأهل لنهائيات كأس العالم، خصوصاً بعدما انخفض أداءه وتكررت أخطاءه منذ ذلك الحين، وأظهر عدم انضباطه في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الافريقية.

ويبدو أنه من غير المستبعد أن يحل رايس مبلوحي، الذي يقيم في بلغاريا والذي شارك للمرة الأولى مع منتخب الجزائر الشهر الماضي ويتدرب حالياً مع مانشستر يونايتد، محل شواشي. فمشاكل فريق شمال افريقيا ليست في خط دفاعه الذي يتفاخر بدخول مرماه هدفاً واحداً في ست مباريات، على رغم أنه عانى من طرد 4 من لاعبيه في آخر مباراتين متنافستين.

وإذا وضعنا هذه المشاكل وثعالب الصحراء بلا أسنان جانباً، فإن المنتخبات الافريقية الأخرى في نهائيات كأس العالم مازالت تطارد بحثاً عن الفوز

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
افريقيا خسرت مصر
فتحي مناع -

بصراحة ان قارة افريقيا خسرت الفريق المصري لانه الوحيد بالقارة الذي كان بإمكانه تشريف الكرة الافريقية وهذا يدل فعلا ان الفريق المصري يستحق البطولات المتتالية لكأس القارة ولكن ليس له توفيق في تصفيات كأس العالم مع انه الاقرب في كل مرة نتمنى التوفيق للجميع

افريقيا خسرت مصر
فتحي مناع -

بصراحة ان قارة افريقيا خسرت الفريق المصري لانه الوحيد بالقارة الذي كان بإمكانه تشريف الكرة الافريقية وهذا يدل فعلا ان الفريق المصري يستحق البطولات المتتالية لكأس القارة ولكن ليس له توفيق في تصفيات كأس العالم مع انه الاقرب في كل مرة نتمنى التوفيق للجميع

افريقيا خسرت مصر
فتحي مناع -

بصراحة ان قارة افريقيا خسرت الفريق المصري لانه الوحيد بالقارة الذي كان بإمكانه تشريف الكرة الافريقية وهذا يدل فعلا ان الفريق المصري يستحق البطولات المتتالية لكأس القارة ولكن ليس له توفيق في تصفيات كأس العالم مع انه الاقرب في كل مرة نتمنى التوفيق للجميع