الضعف الهجومي يقصي الجزائر من المونديال

توقف مشوار المنتخب الجزائري في مونديال جنوب أفريقيا بعد انهزامه أمام نظيره الأميركي بهدف واحد للاشيء في الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة التي تأهل عنها منتخبا انكلترا والولايات المتحدة .

وكان المنتخب الجزائري مطالبا بالفوز على الولايات المتحدة بفارق هدفين لضمان تأهله إلى الدور المقبل لكن تواصل العقم الهجومي الذي يعاني منه فريق الخضر منذ أكثر من ستة أشهر حال دون النجاح في المهمة رغم سعي المدير الفني رابح سعدان لتغيير خطته التكتيكية في مباراة اليوم ،حيث اعتمد على لاعبين اثنين في الخط الأمامي، وهما كريم مطمور و رفيق جبور حيث كاد هذا الأخير من هز شبكة الحارس الأمريكي هاورد في الدقيقة السادسة لولا اصطدام كرته القوية بالعارضة الأفقية.

وتواصلت محاولات المهاجمين الاثنين ،رفقة لاعبي وسط الميدان كريم زياني وحسن يبدة، بالاعتماد على التسديدات من بعيد لكن دون جدوى لتتأكد لذلك نقص الفعالية في ظل عدم وجود صانع ألعاب حقيقي قادر على تقديم الكرات الحاسمة للتسجيل. إذ حتى دخول عبد القادر غزال مكان جبور في ربع الساعة الأخير، ثم رفيق صايفي مكان مطمور في اللحظات الأخيرة من المباراة لم يغير شيئا من مجريات الأمور بل العكس هو الذي حدث بتسجيل الفريق الأمريكي هدف الفوز والتأهل بواسطة لاندون دونوفان في الوقت بدل الضائع من المواجهة.

ولم يسجل المنتخب الجزائري سوى هدفا واحدا في مبارياته الثماني الأخيرة، وكان بركلة جزاء في مرمى الإمارات العربية المتحدة، في لقاء ودي جرى يوم الخامس يونيو الجاري بألمانيا.

ولم يحرز لاعبو الجزائر أهدافا بمرمى المنتخبات المنافسة لهم منذ ثلاثيتهم في مرمى كوت ديفوار(3-2) في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في أنغولا مطلع العام الحالي حيث انهزم بعدها أمام نيجيريا (0-1) في مباراة المركز الثالث، وأمام صربيا و ايرلندا الجنوبية في مباراتين وديتين بنتيجة واحدة (0-3)وأمام سلوفينيا (1-0) وتعادلو مع انكلترا (0-0) وخسروا اليوم أمام الولايات المتحدة الأمريكية بهدف لصفر، وقد لخص المدافع مجيد بوقرة سبب إقصاء الجزائر في الدور الأول لنهائيات كأس العالم 2010 بتصريحه " لما لا تسجل أهدافا فمن الطبيعي أن تتلقى مرماك أهدافا".