ألمانيا وإسبانيا في لقاء الإثارة و التحدي للتأهل لنهائي المونديال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتوجه الانظار مساءاليوم إلى ملعب "موزيس مابهيدا" في دوربن الذي يحتضن موقعة نارية ثأرية بين المنتخب الألماني ونظيره الإسباني في نصف نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010. وسيتقابل الفائز من المباراة مع المنتخب الهولندي الذي حجز مقعده عقب تخطيه الأوروغواي في نهائيأوروبي خالص.
والاهم من الرقم القياسي هو لو نجحت المانيا في تخطي عقبة ابطال اوروبا ستنفرد برقم قياسي من حيث المباريات النهائية في تاريخها والذي تتشاركه حاليا مع البرازيل (7 لكل منهما)، علما بان ال"مانشافت" يخوض دور الاربعة للمرة الثانية عشرة في تاريخه وهدا رقم قياسي لم يسبقه اليه اي منتخب.
ويرفع الالمان قبل كل الاحصائيات والارقام القياسية شعار الثأر من نظرائهم الاسبان الذي كانوا تغلبوا عليهم في نهائي كأس اوروبا 2008 بهدف سجله فرناندو توريس الذي اعاد "لا فوريا روخا" الى منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخه بعد ان احرز اللقب القاري عام 1964.
وستكون المواجهة نارية تماما نظرا الى المستوى الذي قدمه المنتخبان حيث اكد المنتخب الالماني بحلته الشابة ان فوزه الكاسح على انكلترا (4-1) في الدور الثاني لم يكن وليد الصدفة لانه لقن نظيره الارجنتيني درسا قاسيا وبلغ نصف النهائي بالفوز عليه 4-صفر، في حين عانى الاسبان امام الاداء الدفاعي للبارغواي لكنهم نجحوا في نهاية المطاف بالخروج فائزين عبر بطلهم فيا ليبلغوا نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخهم بعد عام 1950 (كان يعتمد حينها نظام المجموعة في دور الاربعة الاخير) عندما تعادل مع الاوروغواي (2-2) وخسر امام السويد (1-3) وتلقى هزيمة ثقيلة امام البرازيل (1-6).
والنقطة السلبية الوحيدة التي خرج بها الالمان من مواجهة دور الاربعة مع رجال دييغو مارادونا هي انهم سيفتقدون خدمات نجمهم المتألق توماس مولر لانه حصل على انذار ثان.
ولعب مولر دورا اساسيا في قيادة "داي مانشافت" الى الدور نصف النهائي والحاق الهزيمة الاقسى بالمنتخب الارجنتيني في النهائيات منذ عام 1958 عندما خسر امام تشيكوسلوفاكيا (1-6)، بتسجيله الهدف الاول، رافعا رصيده الى اربعة اهداف، وتمريره الكرة التي جاء منها الهدف الثاني عندما كان واقعا على ارضية الملعب ليضع لوكاس بودولسكي في موقف المواجهة الفردية مع الحارس الارجنتيني فاخذ وقته قبل ان يمررها الى كلوزه الذي وضعها في الشباك الخالية، قبل ان يضيف الاخير الهدف الرابع لبلاده في تلك المباراة، رافعا رصيده الى 4 اهداف ايضا في النسخة الحالية و14 في النهائيات.
وعلق مولر على غيابه قائلا "امل ان يتمكن زملائي من القيام بالعمل خلال الدور نصف النهائي حتى اتمكن من العودة الى الفريق (في النهائي)".
واكد مدرب المنتخب يواكيم لوف الذي يأمل قيادة المانيا الى النهائي للمرة الثامنة في تاريخها، ان غياب مولر يشكل ضربة قاسية لل"مانشافت" لكنه غير قلق لانه يملك البديل القادر على سد الفراغ، مضيفا "لقد رأيت البطاقة الصفراء ولا ادري لماذا حصل عليها. الكرة لمست فخذه ثم يده. انا اشكك بصحة هذا القرار. لكن في الماضي تمكنا من استبدال لاعبين مثل مولر وسنواصل هذا الامر".
ويملك لوف خيارات عديدة من اجل ايجاد البديل بحسب التكتيك الذي سيعتمده، فاذا اراد ان يلعب بثلاثي وسط هجومي كما كانت حاله حتى الان، فهناك ماركو مارين وتوني كروس وبيوتر تروشوفكسي، اما اذا اراد الاعتماد على مهاجمين وادخال تعديل على خطته المعتادة فبامكانه اللجوء الى كاكاو الذي يبدو انه تعافى من الاصابة او ماريو غوميز او شتيفان كيسيلنغ.
لكن مهما حاول لوف ان يخفف من اهمية مسألة غياب مولر فان ذلك لن يقلل من حجم الفراغ الذي سيخلفه نجم بايرن الشاب على الجهة اليمنى اذ ان سلاسة الماكينة الالمانية مرتبطة بالتفاهم الرائع بين مولر ومسعود اوجيل وبودولسكي في الوسط الهجومي، وهذا ما اثمر حتى الان عن 13 هدفا للالمان في النسخة الحالية، وهو اكبر معدل تسجيلي بين جميع المنتخبات.
وستكون الانظار موجهة الى كلوزه الذي سيكون على موعد مع التاريخ في حال وجد طريقه الى شباك الحارس الاسباني ايكر كاسياس لانه سيصبح افضل هداف في تاريخ النهائيات مشاركة مع رونالدو او قد ينجح في الانفراد بهذا الانجاز اذا سجل اكثر من هدف.
وكان مهاجم بايرن ميونيخ عادل امام الارجنتين رقم مواطنه غيرد مولر في عدد الاهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم بعد ثنائيته في مرمى الارجنتين، علما بانه سجل 5 اهداف في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 ومثلها في مونديال المانيا عندما توج هدافا له، قبل ان يوقع 4 اهداف في النسخة الحالية. وكان رونالدو هز الشباك اربع مرات في مونديال 1998، و8 مرات في مونديال 2002 وتوج هدافا له، و3 اهداف في المانيا.
وفي الجهة المقابلة، يبحث فيا عن دخول تاريخ منتخب بلاده بعدما اصبح على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الاهداف مع "لا فوريا روخا" والمسجل باسم راوول غونزاليز.
"ان انهي البطولة كافضل مسجل يعتبر من اخر همومي"، هذا ما قاله فيا بعد ان تصدر ترتيب هدافي النسخة التاسعة عشرة برصيد 5 اهداف، رافعا رصيده الى ثمانية اهداف في النهائيات و43 مع المنتخب ليصبح على بعد هدف واحد من راوول غونزاليز الذي احتاج الى 102 مباراة لتسجيل 44 هدفا، اي ما معدله 431ر0 هدف في المباراة الواحدة، في حين ان فيا احتاج 63 مباراة فقط ليسجل 43 هدفا، اي ما معدله 683ر0 هدف في المباراة الواحدة.
واضاف فيا الذي اصبح افضل هداف اسبانيا في نهائيات كأس العالم بعدما تقدم على اميليو بوتراغوينيو وفرناندو هييرو وفرناندو مورينيتيس وراوول، "الامر الاهم هو ان نصل الى النهائي ان كان من خلال تسجيلي او تسجيل احد غيري. انا سعيد بتسجيلي الاهداف لكني اكثر سعادة عندم يفوز الفريق".
ومن المؤكد ان المنتخب الاسباني سيكون بحاجة ماسة لاهداف فيا عندما يواجه نظيره الالماني القوي جدا، خصوصا ان مهاجم فالنسيا السابق سجل 5 من اهداف "لا فوريا روخا" الستة في النهائيات حتى الان في ظل عجز شريكه في خط الهجوم فرناندو توريس عن ايجاد طريقه الى الشباك حتى الان.
"امل ان اسجل في هذه النهائيات. انا متأكد من اني ساحقق هذا الامر"، هذا ما قاله توريس الذي يأمل ان يكرر ما حققه قبل عامين عندما سجل هدف الفوز لاسبانيا في نهائي كأس اوروبا على حساب "دي مانشافت".
وكان المدرب فيسنتي دل بوسكي اخرج توريس مجددا من الملعب في الدقيقة 56 بعدما فشل في ايجاد طريقه للشباك في 5 مباريات على التوالي، وقد علق مدرب "لا فوريا روخا" على هذا الموضوع قائلا "من الناحية البدنية هو في وضع جيد. بامكاني القول باننا اخرجناه لان الفريق لم يكن يلعب بطريقة جيدة لكننا سعداء بالعمل الذي يقوم به فرناندو، ونأمل ان يقدم اداء افضل في المباراة المقبلة".
وبخصوص الموقعة مع المانيا قال دل بوسكي "نأمل ان نرفع مستوى لعبنا. نأمل ان تكون مباراتنا المقبلة، كما حال المواجهة الاخرى في نصف النهائي (بين هولندا والاوروغواي)، جيدة لكرة القدم. نأمل ان نلعب بشكل افضل وان نحتفل بالتأهل الى النهائي".
وبدوره تحدث توريس عن مواجهة المانيا، قائلا "الجميع يقول بان الالمان لا يملكون افضل دفاع، لكني اخالفهم الرأي، كما انهم اظهروا ايضا انهم يملكون هجوما جيدا. يملكون لاعبين مميزين مثل كلوزه وبودولسكي اللذين يلعبون بطريقة جيدة، لكن الامر لا يتعلق بالاسماء".
وواصل "ان الحظوظ متكافئة 50-50، ستكون المباراة متقاربة. انهم يفتقدون ميكايل بالاك (يغيب عن النهائيات بسبب الاصابة) لكنهم يقدمون دائما عروضا جيدة ونجح مسعود اوجيل في ان يكون خير بديل له".
اما لاعب الوسط المميز اندريس انييستا الذي كان خلف الهدف الذي سجله فيا في الدقائق الاخيرة امام الباراغواي، فاشار الى انه يتطلع بفارغ الصبر الى مواجهة المانيا، مضيفا "سنلعب ضدهم مجددا لكني لا اعتقد ان ما حصل قبل عامين سيكون له اي تأثير على هذه المباراة. قدمت المانيا اداء رائعا في هذه النهائيات حتى الان، وبعيدا عن نتائجهم الرائعة هم يقدمون مستوى مميزا جدا ايضا".
وواصل لاعب وسط برشلونة "من المؤكد انهم سيكونون متحفزين جدا لكننا نحن ايضا في قمة مستوانا وعازمون على التقدم خطوة اخرى، ستكون مباراة بين فريقين يحبذان الاستحواذ على الكرة. اعتقد بانها ستكون مباراة رائعة".
وواصل انييستا "علينا ان نكون سعداء وفخورين لاننا بين افضل اربعة منتخبات في العالم وهو امر رائع فعلا. الان يجب ان نبدأ التفكير في المانيا، ذلك المنتخب الذي دائما ما قدم عروضا خارقة. ستكون مباراة جميلة جدا، ويجب ان نتحلى فيها بعزيمة قوية وارادة حديدية. اننا نمر بفترة جيدة وتتملكنا رغبة جامحة في المضي قدما. ان قوة هذه المجموعة تكمن في روحها الجماعية ويجب ان تكون تلك الروح سلاحنا في رحلة السعي نحو المجد".
وكما حال انييستا، اعتبر دل بوسكي ان مواجهة غد مختلفة عن نهائي كأس اوروبا ولن تكون ثأرية "لان البطل يتطلع دائما الى الامام"، مضيفا "سنتان في كرة القدم تعتبر مدة طويلة، خاض المنتخبان مباريات كثيرة واختلفت الظروف كثيرا. لا يجب الحديث عن الانتقام عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الكبيرة، لان الانتقام لا وجود له في قواميسها"، مضيفا "البطل يتطلع دائما إلى الأمام، سيلعبون (الالمان) من أجل الفوز لأنهم يرغبون في بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم، ونحن لدينا الدافع نفسه".
وتابع "اعتقد بان الالمان وضعوا منذ فترة ليست بالطويلة مشروعا لتصحيح اوضاع كرة القدم في البلاد بعدما فقدت الكثير من بريقها. لقد نجحوا في تجديد دماء المنتخب الذي كان حاضرا في كأس اوروبا من أجل هذا المونديال ويبدو ان الامور تسير على ما يرام. لقد تحسنوا كثيرا وشكلوا منتخبا جيدا جدا".
واوضح دا بوسكي "سنبقى أوفياء لاسلوب لعبنا امام المانيا، أتمنى أن نكون أكثر انتظاما لكني اعتقد باننا قدمنا عروضا جيدة حتى الان ولم تكن هناك سوى تلك الخسارة المؤلمة امام سويسرا في المباراة الاولى بيد اننا حققنا بعدها 4 انتصارات متتالية وصلنا بها الى دور الاربعة"، مضيفا "ليس هذا هو الوقت المناسب لتقديم حصيلة لمشاركتنا، لكن يجب ان نواصل التقدم الى الامام".
وستكون مواجهة غد الرابعة في النهائيات بين اسبانيا والمانيا ولم تفز الاولى في اي مناسبة حتى الان، اذ خرجت المانيا الغربية فائزة 2-1 في الدور الاول من مونديال 1966، وبالنتيجة ذاتها في الدور الثاني لمونديال 1982، وتعادلا 1-1 في الدور الاول لمونديال 1994.
لكن الاسبان يتفوقون في نهائيات كأس اوروبا اذ فازوا مرتين في دور المجموعات عام 1984 (1-صفر) ونهائي 2008 (1-صفر)، فيما فاز الالمان مرة واحدة في دور المجموعات عام 1988 (2-صفر).
والتقى المنتخبان في 12 مباراة ودية ويتعادلان باربعة انتصارات لكل منهما مقابل 4 تعادلات.
طريق اسبانيا الى الدور نصف النهائي :
- الدور الاول:
* المجموعة الثامنة:
اسبانيا - سويسرا صفر-1
اسبانيا - هندوراس 2-صفر
اسبانيا - تشيلي 2-1
- ثمن النهائي:
اسبانيا - البرتغال 1-صفر
- الدور ربع النهائي:
اسبانيا - البارغواي 1-صفر
- نصف النهائي:
اسبانيا - المانيا ؟؟؟؟؟؟؟
طريق المانيا الى الدور نصف النهائي :
- الدور الاول:
* المجموعة الرابعة:
المانيا - استراليا 4-صفر
المانيا - صربيا صفر-1
المانيا - غانا 1-صفر
- ثمن النهائي:
المانيا - انكلترا 4-1
- الدور ربع النهائي:
المانيا - الارجنتين 4-صفر
- نصف النهائي:
المانيا - اسبانيا ؟؟؟؟؟؟؟
التعليقات
Let me say a word
Gummaz Gamza, Hamza -A bronz medal for Spain. If not adios amigos been told be Urg''s
Let me say a word
Gummaz Gamza, Hamza -A bronz medal for Spain. If not adios amigos been told be Urg''s
ياويلك يا جيرمان
صوحو -يا ويلك يا جيرمان يا ويلك ياويلك يا المانيا العملاق توريس سوف يصحو الليله من غيبوبته وسوف يدمركم .
أتمني الفوز
تحليل مونديالي -لهولندا أو أسبانيا لإنهم الدولتين الوحيدتين اللتين لم تفوزا بهذه البطولة العالمية، وإن كان الفريق الألماني فريق محترم جدا، ولاعبوه رجال حقيقيون في الملعب، ومن أكثر الفرق التي وصلت إلي المباراة النهائية ولم تفز بها. ولكن بصراحة الأداء الجماعي للهولنديين أكثر من رائع، والتنظيم الدفاعي للأسبان ممتاز. إضافة نريد أن يفوز فريق لم يسبق له الفوز بهذه الكأس العالمية. وإن فازت ألمانيا فمبروك من القلب.
أتمني الفوز
تحليل مونديالي -لهولندا أو أسبانيا لإنهم الدولتين الوحيدتين اللتين لم تفوزا بهذه البطولة العالمية، وإن كان الفريق الألماني فريق محترم جدا، ولاعبوه رجال حقيقيون في الملعب، ومن أكثر الفرق التي وصلت إلي المباراة النهائية ولم تفز بها. ولكن بصراحة الأداء الجماعي للهولنديين أكثر من رائع، والتنظيم الدفاعي للأسبان ممتاز. إضافة نريد أن يفوز فريق لم يسبق له الفوز بهذه الكأس العالمية. وإن فازت ألمانيا فمبروك من القلب.