فهمي: أستبعد تخفيض عدد المنتخبات الأفريقية بكأس العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
استبعد مدير لجنة المسابقات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والسكرتير العام السابق للاتحاد الأفريقي "الكاف"، مصطفى فهمي، تخفيض عدد المنتخبات الأفريقية المشاركة في بطولة كأس العالم إلى أقل من خمسة فرق، مؤكداً أن الفيفا يسعى لتطوير الكرة الأفريقية.
وقال فهمي في مقابلة مع CNN بالعربية، بعد اختياره مديراً للمسابقات بالفيفا، إنه سيبدأ عمله في بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ووصف اختياره لهذا المنصب الرفيع بأنه "شرف كبير" للقارة الأفريقية التي يتقلد أحد أبنائها هذا المنصب لأول مرة في التاريخ، بعد أن استحوذ عليه الأوربيون والأمريكيون طوال السنوات الماضية.
وفسر مدير مسابقات الفيفا تراجع مستوى المنتخبات الأفريقية في مونديال جنوب أفريقيا إلى سوء الإعداد للبطولة، بالإضافة إلى ابتعاد أغلب النجوم عن مستواهم، ولو أن منتخب غانا قد نجح في التأهل للمربع الذهبي لحسن الصورة كثيراً.
وطالب فهمي الاتحادات الأوروبية بتخفيض عدد الفرق المشاركة في بطولات الدوري المحلية، لتقليل عدد المباريات التي يشارك فيها اللاعبون كل موسم، معتبراً أن ذلك يؤثر كثيراً على مستوي كأس العالم، وهو ما أعطى البعض انطباعاً بتراجع المستوى الفني للمونديال في دوراته الأخيرة.
وتالياً نص الحوار:
هل كنت تتوقع أن تتقلد منصب مدير لجنة المسابقات بالاتحاد الدولي لكرة القدم؟
لاشك أن اختياري كمدير للجنة المسابقات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، نوع من التشريف للكرة الأفريقية والمصرية، لأني أول أفريقي ومصري في هذا المنصب، حيث كان يستحوذ عليه الأوربيون الأمريكيون من قبل، ولم يحدث أن تولاه أى مسؤول من خارج أوروبا وأمريكا، وهو أمر لم يكن بمخيلتي، ولكنها مفاجأة سعيدة في كل الأحوال.
لماذا ردد البعض في الآونة الأخيرة أن خروجك من الاتحاد الافريقي لكرة القدم كسكرتير عام كان مخططاً له؟
هذا الكلام يطرح من قبل البعض منذ فترة، وقد يكون هذا راجع لطول فترة وجودي في الكاف، حيث أعمل فيه منذ 28 عاماً، وهى فترة طويلة نوعاً ما، ولكن أن يكون انتقالي للفيفا كمدير للمسابقات نوعاً من إبعادي عن الكاف فهذا أمر مستبعد، كما أن وجود مسؤول أفريقي في هذا المنصب الرفيع لهو محل فخر وتقدير، وأتصور أني أنجزت مهمتي التي كلفت بها من الكاف بنجاح على مدار سنوات طويلة، وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية وراء اختياري لهذا المنصب.
ما هى مهامك كمدير للمسابقات في الفيفا؟
الإشراف الكامل على كل مسابقات الفيفا بكل مستوياتها وأنواعها، والتي تصل الى حوالي عشر بطولات، منها كأس العالم للكبار والشباب والناشئين والخماسية والشاطئية والنسائية وكأس العالم للقارات وكأس العالم للأندية وغيرها من البطولات التي يشرف عليها الفيفا.
هل سيكون هناك أي تغيير في تلك البطولات؟
الفيفا دائماً ما يبحث عن تطوير بطولاته، ومن الوارد أن تكون هناك تغييرات، ولكن هذا لا يحدث بقرار فردي من مدير لجنة المسابقات، ولكنه يكون بتنسيق كامل من المسؤولين، لذا فأنا سأنقل مقر إقامتي إلى سويسرا لأن حجم العمل كبير.
متى ستبدأ مهام منصبك الجديد؟
سأنهى مهامي في الاتحاد الافريقي لكرة القدم في نهاية سبتمبر/ أيلول القادم، وأبدأ على الفور مهام عملي الجديد في بداية أكتوبر / تشرين الأول.
الآن.. كيف ترى رحلتك الطويلة مع الكاف؟
أرى أني أنجزت أموراً كثيرة في الكاف، وساهمت في تطوير بطولات الاتحاد، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، حيث بدأت عملي في الكاف منذ عام 1982، وكان عدد الموظفين فيه لا يزيد عن 10 أفراد، والآن زاد العدد بدرجة كبيرة، كما أن البطولات الأفريقية كانت بطولة الأمم الأفريقية وبطولتين للأندية فقط، والآن زاد العدد الى هذا الكم الكبير من البطولات، وكان عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية ثمانية منتخبات فقط، ووصل العدد الى 16 منتخباً، وزاد الاهتمام ببطولة الأمم الأفريقية حتى أن عدد المشاهدين الذين تابعوا البطولة الأخيرة بأنغولا، وصل إلى ما يقرب من 4 مليارات مشاهد، وهى أمور تحسب لمسؤولي الكاف وأنا منهم.
لماذا تراجع مستوى الكرة الأفريقية في السنوات الأخيرة؟
لأن معظم اللاعبين يغادرون القارة السمراء في سن مبكرة، وهذا يؤدي إلى فرغ الأندية من لاعبيها المميزين مبكراً، وهو ما أثر على مستوى بطولات الأندية، أما على مستوى المنتخبات فإن اللاعبين المحترفين في أغلب الأحيان يفضلون الاحتراف عن اللعب مع منتخبات بلادهم، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى بطولات كأس الأمم الأفريقية، وليس لدينا اعتراض على احتراف اللاعبين مبكراً في أوروبا، ولكن على الاتحادات الأفريقية أن تقوي بطولاتها المحلية، كما يحدث في مصر على سبيل المثال.
ألا ترى أن أفريقيا تراجعت كثيراً في كأس العالم؟
الإعداد لبطولة كأس العالم الأخيرة بالنسبة للمنتخبات الأفريقية كان دون المستوى المطلوب، وهو ما أثر على مستواها ونتائجها، ولو أن منتخب غانا نجح في الوصول للمربع الذهبي في بطولة كأس العالم الأخيرة، ما كان هذا الإنطباع موجوداً، ولكن الخروج الأفريقي المبكر لخمسة منتخبات من مونديال جنوب أفريقيا، أعطى البعض انطباعا بالتراجع، وإن كنت أعترف بأن التمثيل الأفريقي في كأس العالم الأخير كان دون المنتظر، في ظل إقامة البطولة في القارة الأفريقية، وبالفعل كان المستوى في المونديال سيئاً.
هل هذا التراجع قد يؤدى إلى تخفيض عدد المنتخبات الأفريقية المشاركة في بطولات كأس العالم المقبلة؟
عدد البطاقات لكل قارة في المونديال له بعض الخطط، وإن كنت أستبعد ذلك في الوقت الراهن، لأن الفيفا يسعى لتشجيع كرة القدم في أفريقيا.
لماذا يشتكى البعض من تراجع مستوى بطولات كأس العالم في الدورات الماضية؟
المستوى الفني لكأس العالم لم يتراجع، ولكن هذا الانطباع جاء نتيجة خروج المنتخبات الكبيرة مبكراً من البطولة، مثل إيطاليا وفرنسا، كما أنه يجب الاعتراف بأن بطولات الدوري في أوروبا طويلة ومجهدة للاعبين، وهو ما يؤثر عليهم في كأس العالم، بدليل أن لاعباً مثل الهولندي أريين روبين ارتفع مستواه في الأدوار النهائية من كأس العالم الأخيرة، بعد أن حصل على فترة راحة في بداية البطولة بسبب الإصابة.
وكيف ستتغلبون على هذا المأزق؟
الأمر ليس بيد الفيفا، لكن على الاتحادات الأوربية أن تخفض عدد مبارياتها المحلية كل موسم، فمثلاً الدوري الإنجليزي يشارك فيه 20 فريقاً، وهو ما يمثل 38 مباراة في الموسم لكل فريق، بخلاف بطولات الكأس ومشاركة الفرق في بطولات الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمثل ضغطاً كبيراً على اللاعبين، ويؤثر على مستوياتهم في العام الذي يقام فيه كأس العالم.