هل بدأ تشيلسي يتصدع؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأت المخاوف تحول حول ستامفورد بريدج عشية انطلاق الدوري الممتاز الجديد عن مدى استعاد تشلسي وإمكانيته من الاحتفاظ بلقبه وبكأس الاتحاد الانكليزي، خصوصاً بعد هزيمته 1-3 أمام مانشستر يونايتد في مباراة الدرع الخيرية يوم السبت الماضي، وهي الخسارة الرابعة على التوالي للبلوز استعداداً لبدء الموسم الجديد.
وعلى رغم تأكيدات كارلو انشيلوتي، المدير الفني للنادي، أنه ليس هناك أي سبب لهذه المخاوف، إلا أن بعض المراقبين يعتقد بأن ضعف أداء خط دفاع البلوز سيكون سبباً رئيسياً لفقدانه لألقابه في موسم 2010/2011 الذي سينطلق يوم السبت.
ويعزو هؤلاء المراقبين ذلك إلى أن الفريق المتخم بلاعبين معمرين الذين سخروا من تهكم المدير الفني لمانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون في نهاية الموسم الماضي بعد الفوز بلقبي الدوري الممتاز وكأس الاتحاد، سيزداد عددهم، خصوصاً بعدما تجاوز فرانك لامبارد وديدييه دروغبا ونيكولا انيلكا الـ30 عاماً، بينما سيبلغ جون تيري وآشلي كول الثلاثين عاماً في كانون الأول المقبل، فيما احتفل القادم الجديد إلى ستامفورد بريدج يوسي بنعيون بعيد ميلاده الثلاثين مطلع أيار الماضي.
ومع وجود خمسة لاعبين فقط من الذين تم تنميتهم محلياً ويتخطون الـ21 عاماً، فإنه لا يمكن لانشيلوتي إلا أن يسجل 22 لاعباً فقط في قائمته التي ستشارك في الدوري الممتاز الجديد لهذا الموسم وذلك حسب اللوائح الجديدة للدوري الممتاز التي ستطبق مع انطلاق هذا الموسم يوم السبت والتي تعني أنه إذا أراد المدير الفني من شراء لاعب أجنبي جديد أكبر من الـ21 عاماً، فإن عليه أن يستغني عن لاعب مثله.
بالإضافة إلى هذا التصدع، فإن آشلي كول الذي يعتبر "أفضل ظهير أيسر في العالم" كان تائهاً في مباراة تشلسي ضد مانشستر يونايتد، وكان بعيداً جداً عن مركزه عندما مرر واين روني الكرة إلى انتونيو فالنسيا ليسجل منها هدف الشياطين الحمر الأول.
وعلى غرار العديد من زملاءه في تشلسي الذين شاركوا مع منتخبات بلدانهم في نهائيات كأس العالم 2010، فإن كول كان يفتقر إلى اللياقة البدنية. إلا أنه لا يمكن إلقاء اللوم عليه فقط بسبب ارهاقه، فنشر تفاصيل تفكك حياته الزوجية ودوره في ايمائاته الساذجة ضد مشجعي الأندية الأخرى قد يقودان إلى خسائر فادحة.
ولا يمكن إلا أن يؤخذ بالاعتبار أن الكابتن جون تيري يكافح أكثر من معظم اللاعبين للتخلص من شبح الأداء السيئ في جنوب افريقيا. فقد ارتكب أخطاء قاتلة وغير معهودة منه عندما واجه تشلسي اينتراخت فرانكفورت وهامبورغ في مبارياته تجريبية استعداداً للموسم الجديد، وشعر بالارهاق وبالبطئ أيضاً في أول 90 دقيقة كاملة له أمام مانشسر يونايتد في ويمبلي. وربما إصابته المدمنة مازالت تلاحقه، وعليه أيضاً أن يتآلف مع الشريك الجيد في قلب الدفاع برانسيلاف ايفانوفيتش، إذا أبقى أنشيلوتي الصربي الضخم في هذا المركز، خصوصاً أن المدير الفني يواجه مشاكل في مركز الظهير الأيمن.
أما أداء باولو فيريرا فقد كان سيئاً في هذه المباريات، وقد يعود جوزيه بوسينجوا إلى تشكيلة البلوز بعد أسابيع عدة عندما يتعافى من اصابته الخطيرة في الركبة، لذا فإن لاعب اياكس غريغوري فان در ويل هو هدف محتمل لشراء خدماته خلال هذا الشهر إذا عاد ايفانوفيتش إلى مركز الظهير الأيمن. ومن المتوقع أيضاً الحصول على توقيع قلب دفاع بنفيكا ديفيد لويس على رغم أن سعر صفقته يبلغ 27 مليون جنيه استرليني.
من جهة أخرى، يتمنى انشيلوتي أن يكون حارس مرماه بيتر تيشك جاهزاً لمواجهة وست بروميتش البيون مساء السبت. ومن السهولة ملاحظة هذا التمني. فهيلاريو لم يدافع عن مرماه بالطريقة التي توحي بالثقة بنفسه، وبينما يعتبر روس تيرنبول من الموهوبين، إلا أن حارس مرمى ميدلزبوره السابق يكافح مع متطلبات اللعب لنادٍ بحجم تشلسي. ومن هنا جاء الاهتمام بحارس مرمى ستوك سيتي أسمير بيغوفيتش، خصوصاً أن تشيك عانى من هفوات عرضية ولم يستطع التركيز لمواجهة الكرات العالية. وحقيقة أن إصابته الأخيرة المتكررة في ربلة الساق أصبحت مصدراً للقلق أيضاً.
يذكر أنه كان صيفاً هادئاً بالنسبة إلى تشلسي في سوق الانتقالات، خصوصاً عندما لم يتحقق وصول فرناندو توريس ومسعود أوزيل إلى ستامفورد بريدج. وعلى رغم اعتبار راميريز وبنعيون من اللاعبين الجيدين، إلا أنه لم يتم توقيع عدداً من اللاعبين الموهوبين.
أما الأخبار الجيدة للبلوز فهي أن ديدييه دروغبا يتطلع إلى الموسم الأول له خلياً من أي ألم منذ ست سنوات بعد متاعبه من عملية الفتق. إذ قال المهاجم الذي سجل 37 هدفاً لناديه في الدوري الممتاز، بعدما ألغى شائعات انتقاله إلى مانشستر سيتي: "أنا سعيد حقاً لأنني أشعر بحرية أكبر".