الكاف في ورطة بعد أحداث الأهلي والشبيبة

يبدو أن المحاولات المتكررة التي تبذلها لجنة الحكام في الاتحاد الإفريقي للتغطية على هفوات حكامها في المسابقات الإفريقية المختلفة، لم تعد ذات جدوى، بعد أن فاض الكيل أخيرا ً بمسؤولي كثير من الأندية التي سقطت ضحية لأخطاء تحكيمية فادحة.

وقد تكون الأخطاء التي بدأت تتكرر بصورة ملحوظة، وبخاصة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وكان آخرها ما حدث في لقاء الأحد بين النادي الأهلي المصري ونظيره شبيبة القبائل الجزائري، من جانب الحكم التونغولي، كوكو، هي المسمار الأخير في نعش التحكيم الإفريقي، الذي بات مثاراً لكثير من الجدل خلال الآونة الأخيرة.

وفي المباراة التي جمعت بين فريقي الأهلي المصري ونظيره شبيبة القبائل الجزائري، في الجولة الثالثة بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، كاد الحكم التونغولي أن يتسبب في حدوث كارثة، بسبب أجواء التوتر التي خلقها داخل الملعب وخارجه، بسبب قراراته التي كانت تفوح منها رائحة التحيز لصالح الفريق المضيف.

ونتيجة لتأخره في التجاوب مع حكم الراية الأول، حين احتسب هدف محمد شوقي الذي أحرزه في الدقائق الأخيرة تسللا ً، اشتعلت الأجواء داخل الملعب، بعد أن نشبت مناوشات بين لاعبي الأهلي وعمال ملعب المباراة، تطورت للاشتباك بالأيدي وركل من الطرفين.

وقد نشبت موجة كبيرة من الجدل في أعقاب انتهاء اللقاء، حول مستوى الحكام الأفارقة، والتأكيد على عدم جدارة سوى القليلين منهم لإدارة مثل هذه المباريات الهامة.

وأكد محللون مصريون في هذا السياق على ضرورة أن يراجع الاتحاد الإفريقي نفسه في عمليات تدريب وانتقاء الحكام، وبخاصة عن تعيينهم لإدارة لقاءات تحظى بنوع من أنواع الحساسية على صعيد الأندية أو المنتخبات.

ودعا البعض إلى إمكانية إبرام اتفاقات تعاون مع الاتحاديين الأسيوي والأوروبي، لتبادل الكفاءات التحكيمية، في ظل هذا المستوى الرديء الذي وصل إليه الحكام داخل القارة السمراء.

وفي الوقت الذي سبق وأن تقدم فيه النادي الإسماعيلي باحتجاج رسمي للكاف ضد الحكم الدولي المالي كومان كوليبالي الذي أدار لقائه مع الأهلي في الجولة الثانية من المسابقة ذاتها، بعد شكوك حول صحة الهدف الثاني الذي أحرزه وائل جمعة في ثواني اللقاء الأخيرة، إثر قيام أحمد حسن، لاعب الأهلي، بدفع أحد مدافعي الدراويش، ليُسهل من وصول الكرة لجمعة الذي أودعها برأسه في الشباك، تردد أن مسؤولو القلعة الحمراء توجهوا بشكل مباشر إلى مراقب مباراة الأحد، مطالبين إياه بتسجيل ما شهدته المباراة من تجاوزات تحكيمية في تقرير الخاص حول المباراة.