رجل آسيا القوي وملف قطر!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لو سألت المتابعين لكرة آسيا أو حتى المطلعين عليها من بعيد.. عن محركها الرئيسي.. لاتفقوا جميعا على إجابة واحدة فحواها "محمد بن همام ".. هم لم ينطلقوا من عاطفة.. ولم يستندوا على إقليمية.. لكن لأن تلك حقيقة يصعب إنكارها.
ابن همام نقل كرة آسيا من التبعية إلى القرار.. من التوسل إلى المنح.. من مَن يؤثر عليه إلى مؤثر قادر على صنع الفرق.
نعم هو رجل آسيا القوي.. يعترف بذلك الجميع.. وأبلغ تفسير حين اجتمع عليه كثيرون من الآسيويين وبينهم عرب كثر وداعمون من أوروبا ليزحزحوه عن موقعه التنفيذي في الفيفا.. ولم يستطيعوا.. ليس إلا أن هذا الرجل من الحنكة والقوة ما يجعله صاحب الشأن الكروي الآسيوي بلا منازع.
هو يدرك كيف يقفز من صهوة حصان إلى آخر.. يختلف مع بلاتر.. لكن حين تقتضي المصلحة أن يكونا في خندق واحد يعيد حساباته فورا.. ويعيد العجوز السويسري إلى نفس الخندق.. يتلاسن مع أبناء عمومته في الخليج.. لكن ما يلبثون أن يكونوا من أفضل الأصدقاء والداعمين.. حقيقة فابن همام.. لم يراهن على جواد خاسر منذ عرفناه رئيسا لاتحاد آسيا..
لكن ما نريده الآن أن نعلم كيف هي خططه واستراتيجيته تجاه تنظيم مونديال 2022.. من جهتنا فنحن ننشد قوة هذا الرجل وحظه أن يكون عونا لهذا الملف.. والأكيد أنه كذلك.. لكن ماذا عن الفرقاء الآخرين.. وعداء بلاتيني.. الذي يرفع راية أوروبا.. أليس جديرا الآن أن يختار ابن همام صهوة الحصان الأوروبي المناسبة..
عفوا سأكون أكثر وضوحا.. فتنظيم كأس العالم لم يستند عبر تاريخه على الأفضليات المنشأتية والأجواء المناسبة فقط.. بل على قوة الدعم من تنفيذيي الفيفا وبكيفية استمالتهم منطقيا إلى ما نريد تحقيقه.. هي ليست استمالة مادية.. كما أظهرت لنا الأخبار من خلال العمل الأسترالي تجاه نائب رئيس الفيفا.. بل هو عمل إقناعي جبار خليق أن يتفرغ له ابن همام تماما.. حتى نبلغ يوم التفضيل في الحادي عشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
الظفر بتنظيم المونديال عمل دؤوب مستمر لا يقف أبدا. ومن أراد أن يستحوذ على كعكته فليبدأ العمل الجاد الآن.. ولا أحسب أن في تفتيش المنشآت بأسا أو قلقا من قبل القطريين.. لأن لديهم منها وما سيتم غير التقنية المعتمدة ما يفي بمتطلبات الفيفا وأكثر.. لكن هناك تنفيذيون نخشى ميلهم فجأة واسألوا جنوب أفريقيا عن العضو التنفيذي الأوقيانوسي وكيف مال في آخر لحظة ليذهب تنظيم 2006 إلى الألمان بدلا عنهم!.
من جهتي أثق في رجل آسيا القوي.. وأثق في العمل القطري الخلاق.. لكن حسابات التنظيم تحتاج إلى كثير من العمل المؤطر بالإقناع والميل.. فهل نبدأ ذلك من الآن يا محمد بن همام
* "الشرق الأوسط" اللندنية