رياضة

قطر تصنع التاريخ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

* تشهد العاصمة القطرية هذه الأيام حدثاً عالمياً يجب أن لا يمر مرور الكرام، بعد أن جذبت الدوحة أنظار العالم، إلى هذه المدينة الصغيرة التي تحولت إلى "قبة" وعاصمة للرياضة والرياضيين. فما يحدث الآن على الساحة القطرية رسالة واضحة على أهمية الرياضة في إطار الاستراتيجية التي حددتها التوجهات القطرية نحو القطاع المهم والحيوي في المجتمعات.

والمراقب يشعر بمدى أهمية هذا الفكر، فالشخصيات الدولية التي جاءت إلى قطر انبهرت بما شاهدته من روعة في المنشآت الحديثة التي أصبحت الأفضل على مستوى العالم، وهذه شهادة نفتخر بها كأبناء الخليج لما وصلت إليه الرياضة القطرية من تطور وازدهار، فالتفوق لم يكن فقط على مستوى إنشاء أكاديمية التفوق، وإنما تفوق الأداء البشري وهو الاختبار الحقيقي لأبناء قطر وتجربة مفيدة لكل الرياضيين والإعلاميين من واقع العمل على الطبيعة وهذا هو النجاح بعينه.

وقد دخلت الرياضة القطرية البوابة العالمية بغض النظر عن فوز ملفها أم لا، وإنما تواجد اسمها اليومي في الأجندة ووكالات الأنباء العالمية لهو نجاح ما بعده نجاح، وأصبحت تصنع التاريخ حيث التواجد والحضور للأعضاء البارزين وتسيير الأمور دون تعقيد فقد أعطيت الصلاحيات من المؤسسة الأهلية بتسيير الإجراءات الإدارية دون تأخير والتي تنتهجها اللجنة المشرفة على الملف في مشروع وطني مهم وهي أن الرياضة للجميع وهو مبدأ ثابت تعتمد عليه المؤسسة الأهلية..

* التجربة القطرية جديرة بالتوقف، فالدول لا تقاس بعدد سكانها وإنما بالفكر وبحضورها أمام العالم .. فقد قدمت "الدوحة" بعدا جديدا لمفهوم الرياضة تحت هذا الشعار.. حقيقة نحن موعودون بحدث استثنائي غير.. فالأشقاء هناك لهم وضعهم الاعتباري والدور المؤمل والدعم الذي تجده وراء نجاحاتها.. وهي بصدق مثال مشرف لدور الرياضة كمفهوم على الصعيد القاري وحتى الدولي ..

* التطور الذي وصلت إليه الرياضة القطرية يسعدنا جميعا بسبب الاهتمام الذي يوليه المسؤولون عن القطاع الشبابي والرياضي منذ العهد الجديد، فقد انفتحت الرياضة القطرية إلى مصاف العالمية وفتحت الأبواب وانطلقت على الصعيد الرياضي والإعلامي، حيث تحولت العاصمة القطرية الدوحة إلى عاصمة الرياضة نظرا لكثرة الأحداث الرياضية والإعلامية واستضافتها بصفة مستمرة ومنظمة.. مما أكسبها الاحترام والتقدير ورفعت من أسهم قطر على المستوى الاقتصادي والسياحي والإعلامي والترويجي وهذه كلها مكاسب لا تقدر بثمن "سيجنون" فوائدها في المستقبل القريب العاجل.

* وما يهمني أيضاً في هذا الصدد هو التطور والازدهار في عالم الإعلام وبالأخص الرياضي كونه النافذة الحقيقية للمجتمع، فالرياضة هي الأكثر انتشاراً وتأثيرا بين متلقي الرسالة الإعلامية. فقد تابعت الصحافة الرياضية القطرية منذ بطولة العالم العسكرية لكرة القدم حيث كانت الصحافة آنذاك متواضعة كان ذلك عام 1980 أي قبل 30 سنة بدا مشواري الخارجي الأول وبعد هذه الفترة تشعر بالفخر والاعتزاز إلى أي مدى تطورت الصحافة الرياضية، حيث نجحت التجربة القطرية وكانت آخر المفاجآت الصحافية هي ما نراه اليوم على أرض الواقع حقيقة هناك.. فرق والله من وراء القصد .

جريدة البيان الاماراتية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف