رياضة

حرب مشروعة وأوهام صحفية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من حق الصحف التونسية أن تبدأ حربا نفسية علي فريق النادي الأهلي قبل مباراتيه مع فريق الترجي في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا وتقول إن الترجي هو قاهر المدربين لاسيما وأن الفريق بعيد منذ عدة سنوات عن البطولات الأفريقية لأنه مر بحالة من الكساد الكروي ولذلك من حق الصحف التونسية أن تصنع منه بطلا قاهرا علي اعتبار أنه تصادف إقالة مدربي الفرق التي لعبت أمامه في أدوار البطولة المختلفة حتي صعد للدور قبل النهائي فقد تمكن من سحق ديناموز هراري بطل زيمبابوي في دوري المجموعات مما تسبب في إقالة مدربه وتكرر نفس الأمر مسبقا مع المدرب الجزائري نورالدين ذكري المدير الفني لوفاق سطيف الجزائري حيث تسبب الترجي في إقالته أيضا بعد خروج الوفاق من البطولة الأفريقية ليخلفه المدرب الإيطالي سوليناس دياني وكان مصير الفريق الرابع في مجموعة الترجي بدوري الأبطال نفس مصير الفريقين الآخرين. فقد أقيل المدرب جارزيو دييجو عقب الهزيمة الثقيلة التي مني بها أمام النادي الترجي في ملعب 7 نوفمبر. لتتواصل ضحايا الترجي التونسي في بطولة دوري أبطال أفريقيا.. وينتظر الترجي التونسي منافسا شرسا في نصف نهائي البطولة وهو النادي الأهلي المصري. الذي تسخط جماهيره علي مدربه حسام البدري وبعضهم يطالب بإقالته. وهذا ما يسعي إليه الترجي الذي يرغب في الفوز والوصول للنهائي علي حساب الأهلي مما قد يتسبب في الإطاحة بحسام البدري.
ويبدو أن الصحف التونسية تريد بذلك أن تخيف حسام البدري ولاعبيه وتناست أن الأهلي فريق كبير ولديه من الخبرة ما يؤهله لمواجهة أي فريق وقد سبق له الفوز علي النادي الصفاقسي ونادي النجم الساحلي وحصل علي البطولة منهما.
الأهلي واجه ظروفا أقسي من الظروف التي يواجهها اليوم لكنه تغلب عليها بكفاءة وتجاوز مشاكله وأرضي جمهوره وحقق أرقاما قياسية لم يسبق لأحد أن حققها من قبل.
عموما من حق الترجي أن يحلم ومن حق صحفه أن تهلل له وهذا لا يضايقنا طالما أن الكتابة عن الأحلام لا تخرج عن الأطر الأخوية لأن الفريق الصاعد إلي الدور النهائي سيكون فريقا عربيا وهذا هو المطلوب.
** الحدق يفهم: عندما يحتكم الإنسان إلي العقل يجتاز أي صعوبات بأقل الخسائر.
** بعيدا عن الرياضة: العام الدراسي بدأ في فرنسا منذ شهر تقريبا.. سألت صديقي محمود صديق وهو أحد المصريين الدارسين للأدب الفرنسي في جامعة روا: هل توجد هنا دروس خصوصية لطلبة المدارس؟.. رد قائلا: لا يوجد في فرنسا نظام الدروس الخصوصية لأن المدرس هنا يحصل علي الأجر الكافي مقابل العمل لذلك فإن المدرس يتفاني في الشرح لتلاميذه.. كما أن الفصل لا يزيد عدد التلاميذ فيه علي عشرين طالبا مما يعطي الفرصة لخلق جو هادئ يساعد علي الفهم.. الوقت أيضا غير كاف للدروس الخصوصية لأنهم يطبقون نظام اليوم الكامل بالفعل وعندما يخرج الطالب إلي بيته يكون الوقت المتبقي من اليوم كافيا لمراجعة دروسه.. إضافة إلي العلاج المجاني للمدرسين.. والمساعدة في دفع إيجار المسكن الذي يعيش فيه وإذا أراد شراء سكن خاص به فإنه يحصل علي قرض ميسر ويسدد من راتبه دون أن يضمنه أحد.. كما أن الوسائل التعليمية والتكنولوجية متوفرة في كل المدارس وتستخدم ولا توضع في المخازن كما يحدث عندنا.. الرياضة تمارس في المدارس بشكل يومي كما تمارس خارجها وبالتالي فإنها تخلق أناسا أصحاء.. كما أن المنظومة التعليمية في فرنسا ناجحة جدا وتقوم علي الفهم لا التلقين.. الفرق شاسع جدا بيننا وبينهم لذلك تحظي الجامعات الفرنسية باحترام شديد في كل بلاد العالم.

جريدة الجمهورية المصرية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف