كرة القدم تواصل هبوطها و"سوبر" ملولي يحفظ ماء الوجه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بكل المقاييس يمكن اعتبار سنة 2010 عاما للنسيان بالنسبة إلى الرياضة التونسية فلقد جاء الحصاد أجوفا وهزيلا، ولم يرتق الى تطلعات وانتظارات شعب صار يتنفس الكرة تماما كالهواء وبالمجمل فان ما انجزه قرش المتوسط السباح أسامة الملولي زرع بعض شذرات الأمل التي جاءت على قلتها مضمدة لجراح بالجملة من الصعب أن تمحى بالسهولة من سجلات موسم سيبقى للاسف مدونا وملتصقا بتاريخ اسود جاء محتدما بالهزائم والانكسار الرهيب أداء ونتائج.
_________________________________________________________________________
ما حصل للمنتخب الأول كان منتظرا في عيون فنية عارفة بأسرار اللعبة وفاهمة لتراكمات المرحلة الفارطة لان ما حدث لم يكن بمفصل عن التهاوي المستمر للأندية التونسية في مشاركاتها القارية والإقليمية فقطبي الكرة التونسية النجم الساحلي والنادي الإفريقي ودعا مبكرا كأسي الاتحاد الإفريقي ودوري رابطة أبطال إفريقيا وصمد الترجي الرياضي التونسي إلى حدود الموعد الكبير من المسابقة الأبرز وانهار بهزيمة مذلة ضد نادي قوي مازمبي الكونغولي إستقرت على خماسية كاملة زعزعت كيانا كان إلى ماضي قريب مستقرا ولم يكن حال النادي الصفاقسي أفضل حين خسر بطريقة غريبة النهائي القاري ضد الفتح الرباطي المغربي في عقر داره وهو الذي كان مروعا في السابق لكبار القارة.
الفشل لم يستثني أحدا حيث شمل كذلك فريق الاولمبي الباجي الذي لم يقو على مواصلة مغامرته في كأس اتحاد شمال إفريقيا إلا أن الخاتمة جاءت بطعم العسل من قبل النادي الإفريقي الذين مسحوا أخطاء البقية وحازوا منذ أيام قليلة لقب بطولة أندية شمال إفريقيا.
الرياضة الشعبية الثانية في تونس ونعني كرة اليد حافظت على استقرار نتائجها وتمكن منتخب الذكور من الحصول على اللقب القاري ضد المنتخب المصري في قلب مجمع القاعات الرياضية بالقاهرة في حين اكتف منتخب الإناث بمركز الوصيف بعد تواصل هيمنة منتخب أنغولا.
هذه السنة الكبيسة تخللتها ولحسن الحظ بعض الاستثناءات الجميلة وأبرزها ما أنجزه "السوبرمان" أسامة الملولي الذي حافظ على إختصاصه الرائع وهو حصد الذهب وتحطيم الأرقام القياسية رغم ما أحاط بمشاركته وما أوحى بأنه مؤامرة حاكتها بعض الأطراف إلا أن نجم الملولي سطع من جديد في سماء مسابح دبي في بطولة العالم التي احتضنتها الإمارات العربية المتحدة مؤخرا ليعيد بعضا من كرامة أهدرتها بقية الاختصاصات الرياضية في عام للنسيان...ولو انه بشر بميلاد بطلة تونسية جديدة وهي لاعبة كرة المضرب أنس جابر التي حازت المركز الثاني في دورة رولان غاروس المفتوحة صنف الوسطيات.