ديوكوفيتش يظفر ببطولة أستراليا المفتوحة للمرة الثانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توج الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثالثا بلقب بطل بطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب، اولى البطولات الاربع الكبرى، للمرة الثانية في مسيرته بفوزه في المباراة النهائية على البريطاني اندي موراي الخامس 6-4 و6-2 و6-3 اليوم الاحد في ملبورن وسط اجواء مناخية حارة جدا حيث وصلت درجة الحرارة في ملعب رود لايفر الى 40 درجة مئوية.
واحتاج ديوكوفيتش الى ساعتين و37 دقيقة ليحسم المواجهة لمصلحته بعدما كسر ارسال موراي في سبع مناسبات، مستفيدا من الاخطاء المباشرة الكثيرة التي ارتكبها منافسه البريطاني (46) وحتى من الاخطاء المزدوجة عند الارسال (4).
وهذا اللقب الثاني لديوكوفيتش (23 عاما) في بطولات الغراند سلام بعد ان نجح في 2008 بوضع بلاده على خارطة الالقاب الكبرى بفوزه في نهائي هذه البطولة بالذات على الفرنسي جو-ويلفريد تسونغا 4-6 و6-4 و6-3 و7-6 (7-2)، حارما الاخير في ان يصبح اول فرنسي يفوز بلقب احدى البطولات الكبرى منذ يانيك نواه (1983) واول فرنسي يفوز بلقب استراليا منذ عام 1928 عندما حقق ذلك جان بوروترا.
وكرر ديوكوفيتش اليوم الامر ذاته مع موراي وحرمه من ان يصبح اول بريطاني يحرز لقب بطولة كبرى منذ عام 1936 عندما احرز فريد بيري لقب بطولتي ويمبلدون والولايات المتحدة للمرة الثالثة في مسيرته، رافعا رصيده الى 8 القاب كبرى.
وهذه المرة الاولى التي يتواجه فيها ديوكوفيتش مع موراي في نهائي احدى البطولات الكبرى، والمرة الاولى منذ ثلاثة اعوام التي يغيب فيها العملاقان السويسري روجيه فيدرر والاسباني رافايل نادال عن نهائي احدى بطولات الغراند سلام.
وفي المقابل، هذه المرة الثالثة التي يكون فيها موراي قريبا من دخول تاريخ بلاده لكنه سقط مجددا في العقبة الاخيرة، كما كانت الحال في نهائي فلاشينغ ميدوز عام 2008 عندما خسر امام فيدرر، ونهائي استراليا المفتوحة العام الماضي عندما خسر امام السويسري ايضا.
واسترد ديوكوفيتش اليوم اعتباره من موراي الذي كان فاز في المواجهات الثلاث السابقة بينهما، في ربع نهائي دورة تورونتو للماسترز (2008) ونهائي سينسيناتي للماسترز (2008) ونهائي ميامي للماسترز (2009)، محققا فوزه الخامس على منافسه البريطاني من اصل 8 مواجهات حتى الان، رافعا رصيده الى 19 لقبا في مسيرته الاحترافية التي بدأت عام 2003، فيما فشل منافسه في الحصول على لقبه السابع عشر والاهم على الاطلاق.
وكان الاداء متقاربا في المجموعة الاولى التي سيطر عليها التعادل حتى الشوط الثامن 4-4، قبل ان ينجح ديوكوفيتش في التاسع، ومن ثاني فرصة له، في كسر ارسال منافسه ثم الفوز على ارساله ليحسم المجموعة 6-4 في ساعة ودقيقتين.
لكن موراي انهار في بداية المجموعة الثانية التي استهلها ديوكوفيتش بقوة ونجح في كسر ارسال منافسه في الشوط الثاني ليتقدم 2-صفر ثم 3-صفر، مستفيدا من ارتكاب الاخير 7 اخطاء مباشرة.
ثم نجح الصربي في كسر ارسال البريطاني للمرة الثالثة في اللقاء خلال الشوط الرابع ليتقدم 4-صفر على خطأ مزدوج من منافسه، ثم 5-صفر ليفوز بالشوط السابع على التوالي (الشوطان الاخيران في المجموعة الاولى)، قبل ان يستعيد موراي رباطة جأشه ويكسر ارسال الصربي للمرة الاولى في اللقاء، مقلصا الفارق 2-5 لكنه خسر ارسال مجددا في الشوط الثامن وللمرة الثالثة في هذه المجموعة ليحسمها ديوكوفيتش 6-2 في 40 دقيقة.
لكن البريطاني استعاد زمام المبادرة في مستهل المجموعة الثالثة التي بدأها بكسر ارسال ديوكوفيتش لكنه عاد الى مشكلة الاخطاء المباشرة وتنازل عن ارساله في الشوط الثاني ليتعادل اللاعبان 1-1، ثم تقدم الصربي على ارساله 2-1 و3-1 على ارسال البريطاني بعد شوط مثير وماراتوني استغرق حوالي ربع ساعة.
لكن موراي رفض الاستسلام ونجح في كسر ارسال ديوكوفيتش في الشوط الخامس وللمرة الثالثة في اللقاء مستفيدا في النقطة الحاسمة من صعود خاطىء للصربي الى الشبكة، ثم فاز على ارساله بصعوبة ليعادل النتيجة 3-3، الا انه عاد وتنازل عن ارساله في الشوط الثامن ليتخلف 3-5، ما سمح لديوكوفيتش في حسم المجموعة على ارساله 6-3 في 58 دقيقة والمباراة في ساعتين و37 دقيقة.
واهدى ديوكوفيتش اللقب الكبير الثالث لصربيا بعد ان توجت آنا ايفانوفيتش بلقب رولان غاروس عام 2008، الى عائلته والشعب الصربي، مضيفا "كانت فترة صعبة لشعبنا في صربيا لكننا نحاول جهدنا كل يوم من اجل نمثل بلدنا بافضل طريقة ممكنة، وبالتالي اهدي هذا اللقب الى بلدي".
وتوجه ديوكوفيتش الى موراي قائلا "اريد ان اهنىء اندي على الاسبوعين الرائعين، هو لعب النهائي هنا في العامين الماضيين. نحن نعرف بعضنا منذ فترة طويلة جدا وكان من الصعب مواجهته اليوم. كانت (الخسارة) صعبة لكني امل ان يحظى بفرصة اخرى للفوز بلقب بطولة كبرى. انا واثق من انك ستتمكن من ذلك بفضل موهبتك".
ويعرف ديوكوفيتش وموراي بعضهما منذ ان كانا في الحادية عشرة من عمرهما ولا يفصل بينهما من ناحية العمر سوى اسبوع (22 و15 ايار/مايو 1987 على التوالي)، وهما صديقان ويتمرنان مع بعضهما في الكثير من الاحيان.
ويبدو ان مشوار ديوكوفيتش نحو الالقاب الكبرى يمر دائما بالسويسري روجيه فيدرر وبخسارة نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز، اخر البطولات الكبرى، لان الصربي خسر نهائي هذه البطولة عام 2007 امام فيدرر ثم توج بلقب استراليا المفتوحة عام 2008 بعدما تخطى السويسري في نصف النهائي.
ثم خسر نهائي البطولة الاميركية العام الماضي امام الاسباني رافايل نادال هذه المرة، قبل ان يفوز اليوم بلقب استراليا المفتوحة بعد ان تخطى فيدرر في نصف النهائي ايضا.
وسيضيق ديوكوفيتش الخناق على فيدرر في تصنيف رابطة المحترفين الذي سيصدر غدا الاثنين وسيصبح قربيا جدا من اللاعب السويسري الذي حرم على يد منافسه الصربي من ان يصبح ثاني لاعب فقط يفوز بلقب هذه البطولة 5 مرات بعد الاسترالي روي ايمرسون الذي توج به ست مرات (1961 و1963 و1964 و1965 و1966 و1967).
ونال فيدرر لقب البطولة اعوام 2004 و2006 و2007 و2010، لكنه خرج هذه المرة خالي الوفاض على غرار نادال الاول عالميا الذي ودع البطولة من الدور ربع النهائي بخسارته امام مواطنه دافيد فيرر.