رياضة

المظاهر المسلّحة تهدّد الملاعب والمنشآت الرياضية اليمنية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعالت الدعوات المطالبة بضرورة إبعاد المظاهر المسلّحة عن كل الملاعب الدولية والمنشآت الرياضية الواقعة في صنعاء وبعض المحافظات اليمنية، التي لاتزال حتى اليوم تشهد مواجهات عسكرية متقطعة، محذّرة في حال عدم الاستجابة لذلك من خراب البنية التحتية للقطاع الرياضي في اليمن.

صورة لملعب شعب صنعاء

صنعاء: في حين تداعت أطراف شبابية ورياضية تتبع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن الى تنظيم مسيرات رمزية الى مقر الامم المتحدة في العاصمة صنعاء خلال الأسبوع الجاري بهدف توجيه رسالة الى الامين العام للمنظمة الدولية، تتضمن ما قالت إنه تعبير عن رفض الشباب والرياضيين اليمنيين لاحتلال الملاعب والمنشآت الرياضية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

طالب رئيس الاتحادين العربي واليمني للجودو وعضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية اليمنية نعمان شاهر، عبدالرحمن الأكوع رئيس اللجنة الأولمبية اليمنية بتحمّل مسؤولياته بشكل سليم في التعامل مع المنشآت والمرافق الرياضية المحتلة في العاصمة صنعاء من منظور واحد، وذلك لتبقى اللجنة الأولمبية في مسارها الرياضي الحقيقي، الذي يعتمد المواثيق الدولية.

وجاء في تصريحات أبرز قيادات الاتحادات الرياضية، الذي كان من أوائل المنضمين إلى ثورة الشباب السلمية الإشارة إلى الأكوع بصفته رئيساً للجنة الأولمبية اليمنية، قبل أن يدعوه إلى الظهور بموقف شجاع، تكون فيه مصلحة الرياضة والرياضيين ومنشآتهم، بدلاً من أن يتم من خلال نظرة ضيقة رصد ما جرى في نادي شعب صنعاء، والتغاضي عن ماحدث في منشآت رياضية أخرى.

مثلت تصريحات شاهر رداً على توابع دعوة الأكوع إلى اجتماع لرؤساء الاتحادات الرياضية، وطالب فيه بإحضار أعدادًا من الشباب للمشاركة في المسيرات التي يراد لها التنديد بما حصل بنادي شعب صنعاء، الذي تضاربت الأنباء حول حقيقة تعرّض مقره وملعبه للاقتحام والتدمير من قبل قوات موالية لقيادة الثورة الشبابية والشعبية السلمية المتصاعدة منذ 8 اشهر.

من جانبه، استهل الصحافي اليمني أحمد الظامري عموده الأسبوعي في العدد الأخير لصحيفة "الرياضة" بالتساؤل عن سبب التزام الأسرة الرياضية الصمت على ما يحدث من تدمير وخراب للبنية التحتية للملاعب والمنشآت الرياضية، والتي كلفت الخزانة العامة للدولة مليارات الريالات، مضيفاً أن الواجب يقتضي رفع شعار تحييد الرياضة عن الصراعات السياسية.

وتابع: حتى كتابة هذه السطور، نكاد نخسر أربعة ملاعب، هي ملعب الوحدة درة ملاعب خليجي عشرين وملعب مدينة الثورة وملعب الظرافي وملعب نادي الشعب الرياضي في العاصمة صنعاء. وحتى الآن لم نزر ملعب الوحدة الدولي في محافظة أبين، لكن التقارير الصحافية تقول إن الملعب تحول إلى أثر بعد عين، وإن الأموال التي أنفقت لبنائه قد ذهبت أدراج الرياح.

كما اعتبر الظامري، وهو المراسل الرياضي في اليمن لصحيفة الاتحاد الإماراتية، أن فتح ملعب الثورة واللجنة الأولمبية في العاصمة صنعاء للمعتصمين أمر خاطئ، واحتلال ملعب شعب صنعاء خطأ أكبر منه، مضيفاً في هذا السياق أنه ما لم تبادر الأسرة الرياضية في اليمن إلى تصحيح هذه الأوضاع، فسوف نحتاج عشرات السنين من أجل إعادة هذه المنشآت.

واختتم الصحافي اليمني أحمد الظامري عموده المعنون "ملاعبنا ملكنا": حتى الآن لايوجد ما يوحي في الأفق استشعار مسؤولية الحفاظ على هذه المنشآت الرياضية إلا بتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لإرغام كل الأطراف بتحييد الرياضة عن صراعات السياسيين، وقبل أن يحدث مثل هذا الأمر فالمطلوب منا جميعاً أن نرفع شعار "ملاعبنا هي ملكنا".

يشار إلى أن قصف لسلاح الجو اليمني خلال معارك مع مسلحين من القاعدة كان طال في نهاية يونيو الفائت جوانب من الملعب الدولي في محافظة أبين بعدما كانت مصادر "إيلاف" أفادت بوقوف متظاهرين وراء أعمال تخريب وحرق، طالت مشروع ستاد سيئون الدولي في محافظة حضرموت في مطلع مارس الماضي، في أول حادثة تتعرّض لها منشأة رياضية منذ تصاعد الاحتجاجات.

وفي منتصف مايو/أيار الماضي، صدر بيان مناشدة عن ائتلاف الرياضيين الأحرار في ساحة التغير في العاصمة صنعاء، والذي يضم أعدادًا من اللاعبين والمدربين وإلاعلاميين اليمنيين ورؤساء اتحادات رياضية كل من الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية بالتدخل لإيقاف حوادث انتهاك حرمة منشآت وملاعب محلية من قبل مسلحين من دون حسيب أو رقيب من السلطات اليمنية.

وهدفت المناشدة إلى لفت الانتباه الى اتخاذ الموالين للرئيس اليمني من مدينة الثورة الرياضية بما تحويه من منشآت (ملعب المريسي وصالة 22 مايو والمركز الاولمبي)، إضافة الى ملعب الظرافي في صنعاء مكاناً للتجمهر وتناول وجبات الطعام، وكذلك لمقر نادي الجلاء في مدينة خور مكسر في محافظة عدن، الذي اتخذ منه مكاناً لاعتصام مناوئ لنظام الرئيس علي عبدالله صالح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف