الجزيرة يستهل حملة الدفاع عن اللقب باختبار صعب مع الاهلي

يواجه الجزيرة بطل الثنائية (الدوري والكأس) اختبارا صعبا عندما يستهل حملة الدفاع عن لقبه امام ضيفه الاهلي السبت في افتتاح المرحلة الاولى من الدوري الاماراتي لكرة القدم لموسم 2011-2012.

يلعب غدا ايضا الشباب مع الوحدة والامارات مع دبي، والاحد العين مع النصر وعجمان مع بني ياس والوصل مع الشارقة.

يشهد الموسم الحالي تغييرات كبيرة بعدما قرر الاتحاد الاماراتي لكرة القدم اعادة تطبيق نظام 3+1 بالنسبة للاعبين الاجانب (الرابع اسيوي)، بعدما كان الموسم الماضي شهد مشاركة ثلاثة لاعبين اجانب فقط بعكس ما كان معمولا به منذ عام 2008.

كما ان الموسم سيشهد وجود عدد كبير من الاسماء التي ستجذب الاضواء بوجود الاسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا مدربا للوصل، والفرنسي ديفيد تريزيغيه مع بني ياس، والغاني اسامواه جيان والسعودي ياسر القحطاني (العين)، والبرازيلي ادينالدو غرافيتي والتشيلي لويس خيمنيز (الاهلي) والاسترالي لوكاس نيل (الجزيرة).

قدم الجزيرة في الموسم الماضي مستوى استثنائيا توجه بالفوز بلقبي الدوري والكأس للمرة الاولى في تاريخه تحت قيادة مدربه البرازيلي ابل براغا الذي فضل العودة الى بلاده لتدريب مواطنه فلوميننيسي، ليحل مكانه البلجيكي فرانكي فركوترن الذي تنتظره مهمة صعبة لابقاء فريقه في القمة.

تكمن صعوبة مهمة الجزيرة ان دائرة المنافسة ستتسع لتشمل نحو ستة فرق اخرى لديها حظوظا للفوز باللقب وهي العين والوحدة والاهلي وبني ياس والوصل والشباب، بعكس الموسم الماضي الذي شهد عزفا منفردا للبطل منذ بداية المسابقة.

اظهرت بداية الموسم مدى المعاناة التي سيواجهها الجزيرة عندما خسر امام الوحدة في الكأس السوبر، ثم فاز بصعوبة على الوصل والوحدة ودبي قبل ان يسقط امام العين في منافسات المجموعة الاولى لكأس الرابطة.

وابقى الجزيرة على معظم افراد التشكيلة التي قادته للثنائية بوجود البرازيليين ريكاردو اوليفيرا وجادير باري والارجنتيني ماتياس دالغادو وابراهيما دياكيه والدوليين سبيت خاطر وخالد سبيل وعبدالله موسى، في حين ضم قائد منتخب استراليا لوكاس نيل وعبد الرحيم جمعة وعلي راشد من الوحدة والشباب على التوالي.

بدوره، يسعى الاهلي الى تكرار النجاح الذي حققه عام 2009 عندما توج بطلا للدوري تحت قيادة مدربه التشيكي ايفان هاسيك الذي عاد للاشراف عليه هذا الموسم بعد انتهاء ولايته رئيسا لاتحاد كرة القدم في بلاده.

يأمل الاهلي ان يستعيد ذكريات 2009 عندما كان اخر من الحق الهزيمة بالجزيرة على ملعبه (4-2) في مباراة مثيرة، اذ نجح الاخير في ان يكون اول فريق في الدوري لا يخسر في معقله على مدى 24 مباراة متتالية (21 فوزا و3 تعادلات).

عزز الاهلي صفوفه بالبرازيليين ادينالدو غرافيتي وجاكسون غاغا والتشيلي لويس خيمنيز ومدافع كولون الالماني اللبناني يوسف محمد، ويعتبر احد ابرز المنافسين على اللقب حيث تزخر تشكيلته بعدة لاعبين مميزين كاحمد وفيصل خليل واسماعيل الحمادي وعبد العزيز هيكل وطارق احمد وعامر مبارك القادم من النصر.

يريد العين ان يؤكد صوابية الترشيحات التي وضعته في قائمة المنافسين على اللقب عندما يستضيف النصر صاحب الحضور المميز الموسم الماضي بعدما حل ثالثا وتأهل للمشاركة في دوري ابطال اسيا للمرة الاولى في تاريخه.

دعم العين، اكثر الفرق تتويجا باللقب (9 مرات)، صفوفه لتفادي ازمته في الموسم الماضي عندما كان مرشحا للهبوط الى الدرجة الثانية حتى المرحلة الاخيرة.

استعان العين بخدمات المدرب الروماني اولاري كوزمين على امل ان ينجح في اعادته الى منصة التتويج الغائب عنها منذ عام 2004، مستفيدا من خبرته الكبيرة في منطقة الخليج بعدما سبق له تدريب الهلال السعودي والسد القطري.

سعى العين الى استنساخ تجربة كوزمين الناجحة مع الهلال عندما ضم لاعبي الاخير الروماني ميريل رادوي والسعودي ياسر القحطاني، وتعاقد كذلك مع الارجنتيني اغانسيو سكوكو والغاني اسامواه جيان القادم من سندرلاند الانكليزي في صفقة كلفته نحو 5 ملايين يورو لموسم واحد.

اما النصرالذي يقوده الايطالي والتر زينغا فحافظ على الثلاثي الاجنبي الاكوادوري كارلوس تينوريو والغيني اسماعيل بانغورا والبرازيلي كارلوس ليما وضم الاسترالي مارك بريشيانو كلاعب اسيوي والدولي السابق حسن امين قادما من الوحدة.

ويتطلع بني ياس وصيف الموسم الماضي الى تجاوز بدايته السيئة في كأس الرابطة عندما يحل ضيفا على عجمان الوافد الجديد وصاحب المفاجات الكبيرة في المسابقة نفسها.

حصد بني ياس نقطة واحدة من اربع مباريات خاضها في كأس الرابطة وهو ما لا يتناسب مع الترشيحات التي وضعته في مقدمة المنافسين على اللقب، ما يفرض على مدربه الجديد البرازيلي جورفان فييرا اعادة فريقه الى سكة الانتصارات والا فان شبح الاقالة من منصبه سيتهدده فعليا.

عزز بني ياس صفوفه بالفرنسي ديفيد تريزيغيه المتوقع غيابه عن المباراة بسبب اصابته والعاجي نانتشو طوني الذي ضمه امس قادما من الجزيرة والدولي الاماراتي السابق نواف مبارك، في حين ابقى على السنغالي اندريه سانغور هداف الدوري والعماني فوزي بشير.

وحقق عجمان مفاجآت عدة في كأس الرابطة بفوزه على الاهلي والنصر والشارقة، واثبت انه سيكون الحصان الاسود للدوري.

يضم عجمان السنغالي ابراهيما توريه متصدر ترتيب هدافي كأس الرابطة برصيد ستة اهداف واللبناني حسن معتوق الذي تألق في ظهوره الاول مع فريقه الجديد عندما سجل هدفين في مرمى النصر، كما يبرز في صفوفه الجزائري كريم كركار والعاجي تايا اوليفيه.

وستكون مهمة الشباب صعبة امام ضيفه الوحدة في احدى اقوى مباريات المرحلة بالنظر الى جهوزية الفريقين الفنية.

كانت بداية الشباب مثالية في الموسم عندما تصدر المجموعة الثانية من كأس الرابطة، بفضل التألق اللافت الذي ظهر عليه التشيلي كارلوس فيلانويفا والثنائي البرازيلي جوزيل سياو وخوليو سيزار والقادم الجديد الاوزبكستاني عزيز بيك حيدروف.

وحافظ الوحدة على الثلاثي البرازيلي فرناندو بيانو ومارسيو ماغراو وهوغو هنريكي وضم في المقابل المدافع الدولي العماني محمد الشيبة قادما من الوصل.

يضم الوحدة ايضا ثمانية لاعبين دوليين هم بشير سعيد واسماعيل مطر ومحمد الشحي ومحمود خميس وعيسى سانتو وحمدان الكمالي وعادل الحوسني وخالد جلال، الذين يشكلون مع اللاعبين الاجانب نقطة قوة "العنابي".

وتتجه الانظار الى مباراة الوصل وضيفه الشارقة لوجود الاسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا مدربا للاول.

تعرض الوصل لخسارة مذلة امام دبي بخماسية نظيفة الاسبوع الماضي في كأس الرابطة، لذلك فان مباراة الاحد ستشكل خير تعويض للفريق ومدربه مارادونا لاستعادة الثقة.

وكان الوصل اكثر الفرق نشاطا في سوق الانتقالات عندما ضم الارجنتيني ماريانو دوندا والاوروغوياني مانويل اوليفيرا والتشيلي اديسون بوتش، اضافة الى سبعة لاعبين محليين هم حسن علي ابراهيم وعلي ربيع وفهد مسعود ومبارك حسن واحمد محمود وحمد الحوسني وعبدالله عبد الرحمن.

يسابق الوصل الزمن للتعاقد مع الاسترالي ريتشارد بورتا ليكون اللاعب الاسيوي في صفوف الفريق.

ويعتمد الشارقة بدوره على الثلاثي البرازيلي مارسيليو اوليفيرا وايدير لوسيانو وفاندرسون فاندينيو والايراني ايمان موب علي، كما كان نشيطا في سوق الانتقالات المحلية بضم خمسة لاعبين جددا.

ويستضيف الامارات الصاعد حديثا دبي المنتشي بفوزه التاريخي على الوصل.

تعاقد الامارات مع الايراني بيجمان نوري والغيني الحسن كيتا والمغربي محسن متولي واستغنى عن خدمات المغربي جواد وادوش وسجل النيجيري اوراك بديلا له.

اما دبي فيضم الثنائي الغيني سيمون فيدونو وابوبكر كمارا والبحريني فوزي عايش والمغربي نبيل الداوودي.