رياضة

كلوزه "المتجدد" على الدوام يضع نصب عينيه ازاحة رونالدو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وضع المهاجم الدولي الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه نصيب عينيه تحطيم رقم البرازيلي رونالدو من حيث عدد الاهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم من خلال المشاركة مع الـ"مانشافات" في مونديال البرازيل 2014.

واصبح مهاجم لاتسيو الايطالي البالغ من العمر 33 عاما على بعد هدف من الرقم القياسي المسجل باسم رونالدو (15 هدفا) وذلك بعد ان سجل اربعة اهداف في مونديال جنوب افريقيا 2010 ليساهم في قيادة بلاده الى الدور نصف النهائي، علما بانه كان امام فرصة معادلة هذا الرقم او تحطيمه في مباراة المركز الثالث امام الاوروغواي لكن الاصابة حرمته من المشاركة.

وكان كلوزه الذي سجل 62 هدفا في 112 مباراة مع المنتخب الالماني، وضع سابقا لنفسه هدف المشاركة مع المنتخب الالماني في كأس اوروبا التي تستضيفها بولندا واوكرانيا الصيف المقبل والمساهمة في قيادة بلاده الى لقبها القاري الرابع.

لكن يبدو ان طموح مهاجم فيردر بريمن وبايرن ميونيخ السابق ابعد من كأس اوروبا 2012 بعدما اعرب عن نيته بخوض غمار المونديال للمرة الرابعة رغم المنافسة الشرسة التي يواجهها في مركز رأس الحربة من زميله السابق في النادي البافاري ماريو غوميز.

"اذا جرت الامور بحسب الخطة، فسألعب مع لاتسيو حتى كأس العالم 2014 وحينها سأتمكن من التفوق عليه (على انجاز رونالدو)"، هذا ما قاله كلوزه اليوم الاثنين في تصريح نشرته مجلة "كيكر" الالمانية بعد ساعات على تسجيله هدف الفوز للاتسيو على جاره اللدود روما (2-1) في الوقت القاتل من المباراة التي اقيمت بينهما امس الاحد في الدوري الايطالي.

من المؤكد ان كلوزه اثبت خلال الاعوام انه رجل يرتقي الى مستوى المسؤولية والوعود وهذا ما اثبته في مونديال 2010 وخلافا للتوقعات لان اكثر المتفائلين لم يكن يتوقع ان يصبح هذا المهاجم على عتبة دخول تاريخ كأس العالم بعد ان امضى الغالبية العظمى من موسم 2009-2010 على مقاعد الاحتياط في فريقه بايرن ميونيخ.

راهن مدرب ال"مانشافت" يواكيم لوف كثيرا على التشكيلة التي اختارها لخوض مونديال جنوب افريقيا 2010 ولم يتوقع الكثيرون ان ينجح الالمان في الوصول الى ابعد من الدور الثاني لان لاعبيهم الشبان يفتقدون الى الخبرة المطلوبة في المحافل العالمية، في حين ان العدد القليل من المخضرمين في التشكيلة لم يكن يرتقي بحسبهم الى مستوى الحدث والتوقعات ومن بينهم...كلوزه.

استغرب المتتبعون والمحللون حتى قرار لوف في الاستعانة ب"المنهك" كلوزه خصوصا انه كان كان من المكملين للاعبين الذين جلسوا على مقاعد احتياط بايرن ميونيخ بعدما فضل عليه مدربه الهولندي في النادي البافاري حينها لويس فان غال لاعبين مثل زميله الشاب في المنتخب توماس مولر والكرواتي ايفيكا اوليتش وحتى ماريو غوميز.

راهن لوف على شبابه ونجح في ذلك لان ال"مانشافت" وصل حتى نصف النهائي مطيحا بطريقه بالانكليز (4-1) والارجنتينيين (4-صفر)، راهن على عنصرة الخبرة المتمثلة بشكل خاص بكلوزه ونجح في رهانه لان الهاجم المخضرم انهى المونديال وفي رصيده اربعة اهداف.

رد كلوزه على مدربه فان غال بافضل طريقة وعادل امام الارجنتين رقم مواطنه غيرد مولر في عدد الاهداف المسجلة في النهائيات بعدما رفع رصيده في جنوب افريقيا الى اربعة اهداف اضافها الى اهدافه الخمسة اهداف في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 ومثلها في مونديال المانيا عندما توج هدافا له.

وكان رونالدو هز الشباك اربع مرات في مونديال 1998، و8 مرات في مونديال 2002 وتوج هدافا له، و3 اهداف في المانيا.

يتخلف كلوزه بفارق 6 اهداف فقط عن غيرد مولر، افضل هداف في تاريخ المنتخب الالماني، وهو يملك فرصة تجاوز هذه الاسطورة في حال راهن لوف عليه مجددا في كأس اوروبا 2012 وفي مونديال البرازيل 2014، لكن التركيز الاساسي لهذا المهاجم المخضرم منصب على ازاحة رونالدو عن عرش افضل هدافي نهائيات كأس العالم، وهو قال بهذا الصدد "كل من يعرف طموحي، يعلم بان هذا الامر (رقم رونالدو) يجذبني".

لا يعتبر كلوزه من الاشخاص الذين يتكلمون كثيرا لكن الاكيد انه يجيد لغة الاهداف: فمهاجم المنتخب الالماني الذي صنع نفسه بنفسه وسلك دربا صعبة قبل ان يفجر طاقاته، يقوم بهذا الامر بطريقة فعالة جدا.

يعتبر مهاجم لاتسيو بنظر كثيرين بمثابة الظاهرة، ويتميز هذا اللاعب باجادته الكرات الرأسية، وعندما يكون في كامل لياقته البدنية يستطيع ان يخدع خط دفاع المنتخب المنافس بأكمله، كما انه يملك حاسة تهديف عالية تجلت بافضل مظاهرها امس الاحد في الوقت القاتل من مباراة فريقه مع روما عندما سيطر على الكرة وسط غابة من المدافعين قبل ان يضعها بعيدا عن متناول الحارس، مسجلا هدفه الرابع في ست مباريات خاضها حتى الان في "سيري آ".

قد لا يكون كلوزه بحجم نجومية الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والانكليزي واين روني او الفرنسي فرانك ريبيري، لكن هؤلاء النجوم ودعوا نهائيات جنوب افريقيا وهم يجرون ذيل الخيبة، في حين ان "ميرو" اصبح على عتبة التاريخ، متفوقا من حيث عدد الاهداف المسجلة في النهائيات على عمالقة مثل البرازيلي بيليه (12 هدفا) والفرنسي جوست فونتين (13 هدفا).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف