رياضة

صراع المهاجمين على لقب الهداف يشتعل مبكراً في الدوري الجزائري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تميزت الجولات الخمس الأولى من الموسم الجديد للدوري الجزائري باشتداد المنافسة ليس بين الأندية فحسب و لكن بين اللاعبين و خاصة المهاجمين منهم من اجل اعتلاء عرش مملكة الهدافين أملا في إنهاء الموسم بالتتويج بجائزة أفضل هداف خلفا للمهاجم السابق لاولمبيك الشلف العربي هلال سوداني هداف الموسم المنصرم و الذي انتقل للعب في نادي غيمارش البرتغالي ، ولما لا تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد الذي يمتلكه مهاجم شبيبة القبائل الأسبق ناصر بويش ب36 هداف و الذي لا يزال صامدا منذ الموسم 1985-1986 أو على الأقل الوصول إلى رصيد عشرين هدف و الذي لم يصله أي هداف منذ حاج عدلان عام 1995 مع شبيبة القبائل 23 هداف ، غير أن ذلك يبدو مستبعدا في ظل عدم ثبات أداء المهاجمين الذي يتغير صعودا و نزولا من جولة لأخرى فنجدهم يهزون الشباك في جولات و يصومون لجولات أخرى فضلا عن تراجع المعدل التهديفي للمباريات الناجم عن الخطط الدفاعية المنتهجة من قبل جل مدربي الأندية.

وتبقى الميزة الايجابية هذا الموسم هي تضاءل الفوارق بين الهدافين مما يعزز فرص أي مهاجم في اللحاق بالريادة و يزيد من حدة التنافس . و مما يزيد من إثارة الحصول على لقب الهداف أن التاريخ يؤكد بان صاحب اللقب في الغالب كان يحصل على عقد احترافي في الخارج كما حدث مع سوداني الذي انتقل إلى البرتغالي و قبله حاج بوقاش الذي احترف في الإمارات و المالي دابو في فرنسا و عبد الحميد مراكشي الذي احترف في تركيا عام 1998 و أمثلة أخرى كثيرة .

ولغاية الجولة الخامسة يحتل صدارة الهدافين الثنائي عموري جديات لاعب اتحاد العاصمة و محمد سوقار من اولمبيك الشلف و كلاهما سجل أربعة أهداف مع أفضلية لجديات على اعتبار أنه سجل في أربع مباريات رغم انه ليس مهاجما صريحا بل صانع العاب أكثر منه مهاجم و يبدو انه على أتم الاستعداد لإنهاء موسمه الأول مع فريقه الجديد هدافا للدوري و يؤكد بذلك عودته القوية بعد فترة الفراغ التي مر بها بدليل انه لم يسجل الموسم الفارط سوى خمسة أهداف فقط و هو نفس الرصيد الذي أنهى به الموسم 2007-2008 بينما سجل 12 هدفا موسم 2008-2009 عندما كان يلعب لوفاق سطيف و حل وقتها وصيفا لمحمد مسعود و يبدو أن العودة إلى المنتخب الوطني تشكل دافعا قويا لجديات للتألق خاصة مع وجود زملاء له قادرين على مده بكرا على طبق. اما سوقار فيبقى ضعفه هو تذبذب مستواه حيث سجل أهدافه الأربعة في جولتين فقط منها ثلاثيته في مرمى قسنطينة في الأسبوع الثاني رغم انه يلعب أساسيا بانتظام غير أن الاعتماد عليه كمهاجم متخلف يصعب عليه اقتناص الأهداف.

وخلف جديات و سوقار نجد مجموعة من المطاردين سجلوا ثلاث أهداف أبرزهم لاعب وفاق سطيف الدولي عبد الرحمن حشود فرغم انه مدافع إلا انه يمتلك حسا تهديفيا قلما نجده عند مدافعي الجزائر بفضل تمتعه بكل مواصفات المدافع العصري الذي لا يكتفي بالدفاع بل يشارك في الهجوم حتى عندما كان يلعب لأهلي البرج حيث سجل 17 هدافا في المواسم الأربعة الأخيرة و هو معدل جيدا بالنسبة للمدافع و بالنظر إلى الأداء المتميز الذي يقدمه هذا اللاعب مع فريقه و المنحنى التصاعدي لمستواه فان المتتبعين يرشحونه للمنافسة بقوة على جائزة الهداف و لافتكاك مكانة دائمة في التشكيل الأساسي للمنتخب الجزائري .

ويتقاسم مع حشود مركز الوصافة كل من رضا بن حاج من قسنطينة و جمال بوعيشة من العلمة و أسامة مصفار من الخروب و إسلام سليماني من بلوزداد و الذي يبقى في أحسن رواق لمزاحمة جديات و سوقار على الصدارة .

أما المركز الثالث فيتقاسمه تسعة لاعبين سجل كل واحد منهم هدفين أبرزهم مهاجم اولمبيك الشلف محمد مسعود الذي يجيد هواية هز شباك الحراس رغم انه صانع العاب و ليس مهاجما صريحا يأمل في الظفر بالجائزة التي سبق له أن نالها الموسم 2008-2009 عندما سجل 19 هدفا و مما يعزز آماله انه حافظ على حسه التهديفي طوال المواسم الخمسة الأخيرة إذ ظل ينهي الموسم ضمن الأربع أو الثلاث المراكز الأولى و بفارق ضئيل عن المتصدر . و في نفس الترتيب نجد مهاجم محمد عودية العائد من تجربة احترافية فاشلة في الزمالك المصري لم تدم سوى ستة أشهر لذلك يطمح لمحمو آثارها من خلال إنهاء الموسم هدافا لفريقه و للدوري بشكل عام و رغم انه يتمتع بمواصفات المهاجم الهداف إلا أن عدم ثبات مستواه يحول بينه و بين طموحاته ، كما نجد في نفس المركز زميله في الوفاق الدولي عبد المؤمن جابو الذي سجل هو الآخر هدفين رغم انه متوسط ميدان و ليس مهاجما لكن تسديداته القوية من خارج منطقات العمليات و حسن تصديه للمخالفات جعلته يخطف الأضواء بأهدافه الجميلة.

ويشترك معهما مهاجمون آخرون على غرار اليافعان حمودة فدال من مولودية وهران و عبد الحق سامر من وداد تلمسان و هما مرشحان للبروز بقوة هذا العام خاصة إذا استمرا في اللعب في التشكيل الأساسي و لم يتعرضا للإصابة أو الإيقاف.

أما الصف الرابع فنجد فيه عدد كبير من اللاعبين ممن سجلوا هداف واحدا و ينتظرون باقي الجولات لزيادة غلتهم من الأهداف منهم المخضرم نور الدين دهام لاعب اتحاد العاصمة ذو ال34 سنة و الذي سبق له هو الآخر أن توج هدافا للدوري عام 2002 عندما كان لا يزال يلعب لجمعية وهران برصيد 13 هداف بينما سجل في أول موسم له بعد عودته من ألمانيا ثمانية أهداف رغم لعنة الإصابات التي لاحقته.

وفي الوقت تلق فيه هؤلاء مبكرا فان عددا من المهاجمين لا يزالون يعانون في السبات رغم أن فرقهم كانت تراهن على قدراتهم الفنية التهديفية لكسب النقاط بل أن بعضهم ابرم صفقات مدوية دون أن يسجل و لو هدف واحد على رأسهم فارس حميتي مهاجم اتحاد العاصمة الذي لم يضمن بعد حتى مكانته في تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفي رونارد و مهاجم وفاق سطيف يوسف غزالي الذي تلق هذا العام بقلة انضباطه و هو الذي كان العام الماضي أغلى لاعب في تاريخ الدوري عندما انتقل من وداد تلمسان الذي سجل له 12 هداف في آخر موسم لعب له كما يستمر محمد دراق و مصطفى جاليت من شبيبة بجاية و صديق براجة من مولودية الجزائر و الشيخ حميدي و أمير بورحلي من اولميك الشلف يستمرون في الصيام . كما نلاحظ الغياب غير المبرر لمهاجمي شبيبة القبائل الفريق الذي قدم للكرة الجزائرية أحسن المهاجمين و الفريق الذي ينتمي إليه أكثر المتوجين بالجائزة منذ انطلاق الدوري و هو ما يؤكد التراجع المخيف لنتائج هذا النادي العريق في الأعوام الأخيرة.

أما بالنسبة للاعبين الأجانب و الذين يقدر عددهم ب25 لاعب فان اغلبهم يبقى خارج حسابات المدربين و أسرى دكك البدلاء و وحده المهاجم الكمروني لبجاية وليام يابون صنع الاستثناء حيث يتجه نحو السير على منوال سلفه في نفس الفريق مواطنه يانيك نجونغ الذي ظل ضمن أفضل هدافي بجاية على مدار المواسم الثلاثة التي قضاها في بجاية قبل أن ينتقل الصيف الماضي إلى نادي الترجي التونسي بل و حل وصيفا لسوداني العام المنصرم ب14 هداف. و لحد الآن سجل يابون هدفين فقط لكنه اظهر إمكانيات تؤكد بأنه قادر على تكرار تجربة المهاجم المالي الشيخ عمر دابو الذي كان أول لاعب أجنبي يفوز بلقب هداف الدوري الجزائري في الموسم 2006-2007 عندما كان يلعب لشبيبة القبائل بتسجيله 17 هداف في أول موسم له بالجزائر انتقل بعدها للاحتراف في فرنسا.

وفي ما يلي لائحة أفضل هدافي الدوري الجزائري منذ العام 2000:
2000 : فارس العوني من تلمسان و كمال بوطالب من بلوزداد و صحراوي من مولودية قسنطينة ب 10 أهداف
2001 : يسعد بورحلي من وفاق سطيف ب 16 هدف
2002 : نور الدين دهام من جمعية وهران و خرباش من البليدة ب13 هدف
2003 : منصف ويشاوي من اتحاد العاصمة ب 18 هدف
2004 : الهادي عادل من عنابة ب 17 هدف
2005 و 2006 : عبد الحميد برقيقة من شبيبة القبائل ب 18 هدف
2007 : المالي شيخ عمر دابو من شبيبة القبائل ب17 هدف
2008 : نبيل حيماني من شبيبة القبائل ب16 هدف
2009: محمد مسعود من اولمبيك الشلف ب 19 هدف
2010: حاج بوقاش من مولودية الجزائر ب17 هدف
2011: العربي سوداني ب18 هدف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف