دوري أبطال أوروبا يمنح بالاك فرصة إستعادة بريق الماضي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو ان مسابقة دوري ابطال اوروبا قد منحت قائد ال"مانشافت" ميكايل بالاك فرصة ان يضع خلفه خيبة استبعاده نهائيا عن منتخب بلاده، وهو اكد ذلك عندما قاد فريقه باير ليفركوزن lمساء الأربعاء للفوز على فالنسيا الاسباني 2-1 وتعزيز مركزه الثاني في مجموعته.
"بالاك هو الزعيم"، هذا ما عنونته صحيفة "بيلد" الالمانية الواسعة الانتشار والتي كانت كشفت في اذار/مارس الماضي عن قرار مدرب المنتخب الالماني يواكيم لوف بعدم الاستعانة مجددا بخدمات بالاك ما اثار حفيظة الاخير ودفعه لرفض المشاركة في المباراة الوداعية ضد البرازيل.
غاب بالاك (34 عاما و98 مباراة دولية) عن المنتخب منذ اذار/مارس 2010 بسبب اصابة في الكاحل حرمته من المشاركة في مونديال جنوب افريقيا، ثم تعرض لكسر في ساقه في ايلول/سبتمبر الماضي في ثالث مباراة له فقط بعد عودته من الاصابة الاولى، عانى بعدها كثيرا من اجل ايجاد مكان اساسي له في تشكيلة فريقه باير ليفركوزن لكن المدرب روبن دات صبر عليه ايمانا منه بقدرات صانع العاب بايرن ميونيخ وتشلسي السابق.
وكان دات مصيبا في خياره لان بالاك، البالغ من العمر 35 عاما، نجح امس وفي اول مباراة كاملة له منذ بداية الموسم، في استعادة بريق الايام الغابرة وقاد فريقه لتحويل تخلفه امام فالنسيا الى فوز ثمين 2-1.
لم يسجل بالاك في مباراة الامس التي اقيمت على ملعب "باي ارينا"، وذلك خلافا لمباراة الجولة السابقة امام غنك البلجيكي (2-صفر) عندما سجل هدفا مميزا في الثواني الاخيرة، لكنه كان اللاعب الذي قلب الطاولة على الضيف الاسباني عندما نجح وفي غضون ثلاث دقائق فقط في تحويل الكفة لفريقه بعدما قام بحركة دفاعية وانتزع الكرة من لاعب الخصم قبل ان ينطلق بهجمة انتهت على اثرها الكرة عند اندري شورله الذي ادرك التعادل، ثم مرر كرة متقنة وضع عبرها سيدني سام في مواجهة المرمى فكان الاخير على الموعد.
وقدم بالاك اداء جيدا منذ المباراة الاولى لفريقه في دور المجموعات حيث قاتل كلاعب في العشرينات من عمره في مواجه فريقه السابق تشلسي الذي خرج فائزا في نهاية المطاف (2-صفر)، ثم واصل تألقه في المباراة الثانية امام غنك حيث اكد فوز فريقه بكرة سددها "طائرة" في الدقيقة الاخيرة من اللقاء، مسجلا هدفه الاول منذ شباط/فبراير الماضي.
تناسى بالاك في اللمحات التي قدمها هذا الموسم في مسابقة دوري ابطال اوروبا التي وصل سابقا الى مباراتها النهائية مرتين (عام 2002 مع ليفركوزن بالذات وعام 2008 مع تشلسي)، خيبة حرمانه من الوصول الى مباراته المئة مع ال"مانشافت" (خاض 98 مباراة) عبر بيان مختصر اصدره الاتحاد المحلي معلنا فيه نهاية مسيرة هذا اللاعب على الصعيد الدولي.
كما وضع بالاك خلفه معاناته مع الاصابات وبدايته الصعبة مع ليفركوزن هذا الموسم حيث اكتفى بلعب دور البديل ما دفعه الى الابتعاد عن الاضواء ووسائل الاعلام تماما حتى مباراة الاربعاء عندما تحدث ليشكر مدربه الذي منحه الثقة خلافا للاخرين، غامزا من قناة مدرب المنتخب يواكيم لوف.
يذكر ان بالاك بدأ مشواره في ال"بوندسليغه" عام 1997 مع كايزرسلاوترن قبل ان ينتقل الى ليفركوزن (1999-2002) ثم بايرن ميونيخ (2002-2006) وتشلسي (2006-2010) وليفركوزن مجددا.
وتعج خزائن بالاك بالالقاب اذ توج بلقب الدوري المحلي مرة واحدة مع كايزرسلاوترن وثلاث مرات مع بايرن ميونيخ الذي احرز معه ثلاثة القاب في مسابقة الكأس المحلية، كما فاز مع تشلسي بلقب الدوري الانكليزي مرة واحدة وكأس انكلترا ثلاث مرات وكأس الاندية الانكليزية المحترفة مرة واحدة.
اما على الصعيد الدولي فهو ساهم في قيادة المنتخب الى نهائي مونديال 2002 والى المركز الثالث في مونديال 2006 والى نهائي كأس اوروبا 2008.
ومن الناحية الشخصية، نال بالاك لقب افضل لاعب وسط في اوروبا عام 2002 وافضل لاعب في المانيا اعوام2002 و2003 و2006، كما كان ضمن افضل تشكيلة لمونديالي 2002 و2006 وافضل تشكيلة لكأس اوروبا في نسختي 2004 و2008.